تقرير إخباري: رسائل تهديد متبادلة بين الجيش المصري وجهاديين على خلفية خطف جنود (3)

وقال إبراهيم إن وزارة الداخلية دفعت بنحو 100 مجموعة قتالية من قوات الأمن المركزى، و30 مدرعة حديثة لتحقيق الانتشار الفعال فى المناطق الملتهبة بشمال سيناء التى تشمل نحو 20 كيلومترا بين مدن رفح والعريش والشيخ زويد. بدوره ، أكد اللواء هاني عبداللطيف وكيل الإدارة العامة للاعلام بوزارة الداخلية أنه تم تنفيذ كافة مراحل الخطة الرامية لتحرير الجنود المختطفين ماعدا مرحلة المواجهة المباشرة ، التي قال ان لها حسابات كبيرة ودقيقة يأتي في مقدمتها الحفاظ على حياة الجنود. وقال عبداللطيف فى مؤتمر صحفى "إن الأجهزة الأمنية تعرف الخاطفين بالاسم ، وهم مصريون خارجون على القانون" ، مشيرا إلى أن المواجهة يمكن أن تحدث في أي وقت وفقا لسير عمليات المتابعة، وأن قوات الشرطة والجيش على أهبة الاستعداد بعد إتمام كافة الحسابات الدقيقة.

في المقابل وجه تيار "السلفية الجهادية" فى سيناء " رسالة الى قيادات الجيش المصري السياسية والعسكرية حذرهم فيها " من مغبة عمل غير محسوب فى سيناء لا يجر على الامة الا الخراب والدماء".

وقال في بيان " إن اخوانكم المجاهدين فى سيناء يعملون دائما لحقن الدماء وصلاح امور المسلمين ويسعون لانهاء هذه الازمة بما يستطيعون رعاية لمصالح اهالينا وامتنا ولقطع الطريق على مؤامرات الاعداء" ، بحسب بوابة الاهرام الالكترونية.

وحمل " الجهات الحكومية من مؤسسة الرئاسة و(وزارة) الداخلية وقيادة الجيش" مسؤولية حادث خطف الجنود السبعة، الذي رأى انه جاء كرد فعل لتجاهل " طلب تحقيق العدالة مع المعتقلين من اهالي وشباب سيناء" ، وعدم التزام المسؤولين بوعودهم بالافراج عن المعتقلين الذين يتم " الاعتداء عليهم والتنكيل بهم".

واشار الى ان " هدف التيار السلفي الجهادي في سيناء هو العدو الصهيوني (الاسرائيلي)، وعملياته موجهة اليه، وان الجنود المصريين ليسوا هدفا لنا، والفترة السابقة كلها تدل على ذلك، ويعلم الجيش ذلك جيدا، كما اننا ايضا لن نترك قضية المسجونين من اهالي وشباب سيناء ظلما لكن بخطوات محسوبة لا تضر قضيتهم".