تقرير إخباري: رسائل تهديد متبادلة بين الجيش المصري وجهاديين على خلفية خطف جنود (2)

كما شن الجيش حملة تمشيط في قرية (البرث) بشمال سيناء.

وقالت مصادر أمنية لـ (شينخوا) إن قوات الجيش تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين أثناء قيامها بعمليات تمشيط في القرية الواقعة جنوب رفح، وجرى تبادل لاطلاق النار، ما أسفر عن مقتل أحد المسلحين، وتوقيف ثلاثة آخرين، وبحوزتهم ثماني سيارات.

من جانبه، قال مصدر عسكري إن الجنود المختطفين موجودون في سيناء ولم يتم نقلهم الى أي موقع خارج الحدود المصرية، مشيرا الى ان العناصر الاجرامية قامت بتفريقهم على عدد من المناطق في سيناء.

وأكد المصدر أن " المخابرات الحربية قامت برصد كل كبيرة وصغيرة لمواقع الجنود المختطفين سواء أكانت مباني او مغارات لضمان خروج الجنود سالمين"، وفقا لبوابة (الاهرام) الالكترونية.

ولفت الى ان نسب نجاح العملية العسكرية التي ستنفذها قوات الامن لتحرير المختطفين تتراوح بين 80 الى 85 في المئة، مشيرا الى ان القوات المسلحة لديها فرق خاصة مدربة على تخليص الرهائن واخرى على عمليات الاختطاف وثالثة لمكافحة الارهاب، ما يرفع من نسب نجاح العملية العسكرية.

غير ان مصدر رفيع المستوى اعتبر التحركات التى قامت بها قوات الجيش والشرطة في سيناء اليوم تعني رسميا "بدء حملة تحرير الجنود المختطفين"، منوها بان " الحملة (العسكرية) تستهدف مناطق الجورة والشيخ زويد ورفح".

وقال إن الطيران الحربي بدأ اليوم فى التحليق لتمشيط المناطق الثلاثة وتأمين قوات الجيش والشرطة التى تتحرك على ارض الواقع لمداهمة البؤر الاجرامية التى من المحتمل ان يكون موجودا عندها المختطفون.

إلا أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قال " إن أجهزة الأمن لن تحدد ساعة الصفر لتنفيذ عملية مسلحة لتحرير المختطفين إلا بعد تحديد مكان احتجازهم على وجه بالغ الدقة، خاصة بعد التأكد من امتلاك الخاطفين لصواريخ من طراز سام 7، وصواريخ مضادة للطائرات، وأخرى مضادة للدبابات والدروع".واشار الى ان الخاطفين يملكون كذلك " ألغاما مضادة للمركبات والأفراد، بعضها بلاستيكي لا تلتقطه مجسات الكشف عن الألغام، وقنابل هجومية ، وآر بى جيه، ومدافع نصف بوصة وجرينوف" وجميعها اسلحة تم تهريبها من ليبيا عقب سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي.

وأوضح إن الشيخ حماده أبوشيته أحد قيادات تنظيم التوحيد والجهاد يعد الصندوق الأسود لعملية خطف الجنود التي جرى التخطيط لها منذ شهرين عقب مشادة كلامية وقعت داخل سجن طرة بين الاول وأحد ضباط السجن، قام على أثرها أبوشيته بالاعتداء على الضابط وإصابته بجرح عميق بالرأس استلزم نقله للمستشفى.

وكشف عن ان الخاطفين يطالبون بالإفراج عن 24 من أبناء سيناء بدعوى أنهم معتقلون بالسجون، فى حين انه محكوم عليهم بأحكام قضائية تتراوح ما بين السجن المؤبد والإعدام فى قضايا خطيرة مثلت تهديدا للأمن القومى للبلاد وشملت تفجيرات بمناطق طابا ، وشرم الشيخ ، ونويبع، وذهب ، الى جانب الاعتداء المسلح على قسم شرطة بمدينة العريش.