تحقيق اخباري:مخاوف عائلات الجنود المصريين المختطفين من تعرض حياتهم للخطر حال القيام باية عملية عسكرية لتحريرهم

مخاوف عائلات الجنود المصريين المختطفين من تعرض حياتهم للخطر حال القيام باية عملية عسكرية لتحريرهم

بقلم/ عماد الأزرق واشرف سويلم

شمال سيناء، مصر 20 مايو 2013/ مازالت عملية اختطاف الجنود المصريين السبعة تلقي بظلالها على اتخاذ قرار مناسب ويتراوح الموقف مابين قرار أمني وسياسي حفاظا على هيبة الدولة، ومخاوف اسر وعائلات المختطفين من تعرض حياتهم للخطر حال القيام باية عملية عسكرية لتحريرهم.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير عمر عامر " ان موضوع اختطاف الجنود المصريين بسيناء قد يبدو في ظاهره بسيطا، لكن الأمر له ابعاده المختلفة وتفاصيله الدقيقة، التي تتطلب حساب كل خطوة بدقة، والتريث في اتخاذ القرار، للحفاظ على ارواح المخطوفين".

واختطف مسلحون مجهولون يرجح انهم من البدو الخميس الماضى سبعة جنود من الجيش والشرطة بمدينة العريش بسيناء، مطالبين بالافراج عن بعض ذويهم الذين صدر بحقهم أحكام قضائية بالاعدام والمؤبد على خلفية الهجوم على مركز للشرطة.

والدة الجندي أحمد عبدالبديع عبد الواحد قالت انها شاهدته في الفيديو المنتشر على الانترنت وهو معصوب العينين كاللصوص والمجرمين وهو أمر مشين، وناشدت رئيس الجمهورية محمد مرسي ورئيس الوزراء ووزير الداخلية بالتدخل لضمان سلامة المختطفين.

واكدت أم أحمد لوكالة أنباء (شينخوا) أنها ضد الهجوم العسكري لاطلاق سراحهم لأنه غير آمن ويهدد حياة وارواح المختطفين، وتسألت لو كان احد المختطفين هو ابن رئيس الجمهورية هل كان سيخاطر بتنفيذ عملية عسكرية تهدد حياته؟.

وخلال حديث أم أحمد مع وكالة انباء (شينخوا) اصيبت بحالة بكاء هستيري ، وانهيار عصبي تم نقلها على اثره الى المستشفى العام في مدينة رفح. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مدته دقيقتين تحت عنوان " مطالب خاطفي الجنود السبعة فى سيناء " يظهر فيه اشخاصا معصوبي الاعين ويعرفون انفسهم باعتبارهم الجنود المصريين المختطفين.

واعلن احد هؤلاء الاشخاص مطالب الخاطفين فى مقدمتها الافراج عن المعتقلين السياسيين بسيناء واولهم الشيخ حمادة ابوشيته احد قيادات التيار الجهادي فى سيناء.

أما ابراهيم حامد 40 سنة شقيق الجندي المختطف مصطفى حامد، الجندي بقوات الأمن المركزي بقطاع الأحراش، والذي أكد أنه تعرف على شقيقه من خلال الفيديو، مشيرا إلى أن رسالة الفيديو كانت واضحة وهي مطالبة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بالتدخل لانقاذ حياة الجنود السبعة المختطفين، والافراج عن حمادة ابوشيته مقابل اطلاق سراح المختطفين.

وأكد على أنه ليس من حق الرئيس مرسي ولا وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي ولا وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم أن يعطي قرارا بالهجوم أو غيره، طالما أن ذلك يعرض حياة المختطفين إلى الخطر.

واشار إلى قيام الحكومة الاسرائيلية بمبادلة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط بـ 1500 سجين، وأن شقيقه ليس أقل من اي جندي في العالم، وأن الحكومة التي لا تحترم وتقدر حياة الأفراد والجنود لا تستحق أن تبقى ساعة واحدة.

ولفت إلى أن الحكومة لا تريد تحرير الجنود المختطفين، وانما تسعى لتطهير سيناء من المتطرفين، وتريد أن تدشن ذلك على جثث سبعة جنود لا ذنب لهم، ولا يمكن أن تستعاد هيبة الدولة على جثثهم وانما باستعادتهم جميعا أحياء، ونحمل جميع المسئولين بالدولة المسئولية اذا تعرض احد المختطفين للأذى.

ولليوم الرابع يواصل المجندون بمعبر رفح الحدودي اعتصامهم بالمعبر، واغلاقه بالجنازير، فيما توقفت حركة الانتقال تماما بين قطاع غزة والمعبر ، بينما تم فتح معبر العوجة بوسط سيناء اليوم بعد يومين من الاغلاق.

/مصدر: شينخوا/