تحقيق اخباري:مخاوف عائلات الجنود المصريين المختطفين من تعرض حياتهم للخطر حال القيام باية عملية عسكرية لتحريرهم (2)

ويقول المجند احمد جابر بمنفذ رفح الحدودي، إن المعبر مغلق تماما بالجنازير، ولن يتم فتحه قبل الافراج عن الجنود المختطفين، مشيرا إلى أن أحد البدو هددهم اليوم بسلاح ناري في محاولة لفتح المعبر ، ووقعت مشادة كلامية بينهم اضطر بعدها للمغادرة، كما أننا مستمرون في اعتصامنا بالمعبر حتى يعود زملاؤنا المختطفين.

وقال جابر لوكالة انباء (شينخوا)، "نحن هنا في سيناء لخدمة وطنا، ولا يمكن أن يكون خدمة الوطن على حساب كرامتنا، ولم يربينا أهلنا لنكون ورقة يلعب بها الارهابيين والمتطرفين مع الدولة أو العكس، واليوم خطفوا سبعة جنود وغدا سيدفوننا أحياء ، لابد من توفير الأمن والأمان في سيناء، وتطهيرها بالكامل من هؤلاء المتطرفين".

واشار الى الضباط الأربعة الذين تم اختطافهم من سيناء ونقلوا الى قطاع غزة، ولم يتم اطلاق سراحهم حتى الأن، والجنود الستة عشر الذين قتلوا في رمضان الماضي من جنود حرس الحدود، ولم يعرف عن مرتكب الجريمة اي شيئ حتى الأن.

نفس الشيئ أكده رقيب شرطة شعبان البربري بمنفذ رفح الحدودي، موضحا أن المعبر سيظل مغلقا الى أن تنتهي ماساة الجنود المخطوفين ويعودون جميعا سالمين.

واوضح البربري لوكالة انباء (شينخوا) أن قطاع الأمن المركزي بالأحراش تم الاعتداء عليه اليوم من قبل مسلحين مجهولين مستخدمين اسلحة ثقيلة، مشيرا إلى أنه اذا لم يتم التصدي لهؤلاء المتطرفين بقوة وعنف فلن تشهد سيناء أمنا ولا استقرارا .

في المقابل ، أكد اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، أنه لا تفاوض مع الجماعات الخاطفة الجنود بشكل رسمي، لافتا إلى دخول قوات ومعدات عسكرية وأمنية للمشاركة في تحقيق الأمن والاستقرار في سيناء، ولتكون على أهبة الاستعداد لأية خيارات في حال فشل اطلاق سراح الجنود بشكل سلمي.

وأشار حرحور في تصريحات لوكالة أنباء (شينخوا) إلى وجود خط ساخن بين مؤسسة الرئاسة والمؤسسات الأمنية والمحافظة للتنسيق والتشاور، مناشدا أفراد الشرطة في معبر رفح الحدودي اعادة فتح المعبر، والعودة لعملهم "حتى لا نتحمل أعباء العالقين الفلسطينيين " .

وواصل الجيش المصري والأجهزة الأمنية اليوم نقل وحدات قتالية من القوات الخاصة للقوات المسلحة وقوات الأمن المركزي للشرطة، ومئات الأليات والعربات القتالية إلى سيناء للمشاركة في عملية تحرير المختطفين والسيطرة على الوضع الأمني في سيناء قبيل وفي اعقاب العملية.