تحليل اخباري: اطلاق سراح الجنود المختطفين السبعة دون خسائر يدعم موقف الرئيس المصري

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 23 مايو 2013 / أكد عدد من الخبراء والمحللين السياسيين أن نجاح الدولة في اطلاق سراح الجنود المصريين السبعة المختطفين من قبل مسلحين في سيناء، دون اية خسائر، من شأنه أن يدعم موقف الرئيس المصري محمد مرسي في الشارع وفي مواجهة المعارضة .

كما أكدوا على أن هذا النجاح يصب ايضا في صالح دعم الدولة المتماسكة، وينفي ماتردد بالشارع خلال الفترة الماضية من وجود خلافات بين مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية، او الخلاف بين مرسي باعتباره القائد الاعلى للقوات المسلحة والفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة.

واطلق صباح امس (الأربعاء) دون اية خسائر سراح الجنود المصريين السبعة الذين سبق اختطافهم يوم الخميس الماضي في قرية الوادي الأخضر الواقعة على بعد حوالي (20 كم) من مدينة العريش بشمال سيناء، للمطالبة بالإفراج عن بعض السجناء بينهم حمادة ابوشيته أحد قيادات "التيار الجهادي" فى سيناء مقابل إطلاق سراح الجنود.

وكان في استقبال الجنود المحررين في مطار ألماظة كل من الرئيس محمد مرسي ، ورئيس الحكومة هشام قنديل، ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، ورئيس اركان الجيش المصري الفريق صدقي صبحي، ووزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم .

في البداية يقول عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط ، إن اطلاق سراح الجنود السبعة جاء نتيجة الخوف الذي اصاب الخاطفين من القوة العسكرية الكبيرة والتي تم الدفع بها للتعامل مع الحادث، والتخطيط المتقن الذي تم من قبل الدولة، مشيرا إلى أن اطلاق سراح الجنود ليس عملا انسانيا من قبل الخاطفين ، ولم يكن نتيجة استيقاظ ضمير هم ، لأنه لوكان لديهم ضمير ماكانوا اقبلوا على عملية الاختطاف من البداية، ومااقدموا على الفيديو المهين والمشين الذي نشروه.

وأكد سلطان لوكالة أنباء (شينخوا) أن ماتم انجازه من نجاح يحسب لرئاسة الجمهورية وللقوات المسلحة والأجهزة الأمنية والاستخباراتية، ولكل القوى السياسية والشعبية التي دعمت موقف القيادة السياسية والعسكرية وساندتهم خلال هذه العملية، وأنها لاشك سيدعم الدولة المصرية، ويدعم الامن والاستقرار .

وعما اذا كان هذا النجاح يدعم مرسي في مواجة المعارضة قال نائب رئيس حزب الوسط، " نحن جزء من المعارضة، وشاركنا مع الرئيس ومؤسسات الدولة المختلفة في التصدي لهذا العمل الاجرامي " .

واستطرد قائلا، " غير أن هناك قطاعا من المعارضة يقوده جبهة الانقاذ الوطني، وهذا القطاع أخطا خطأين كبيرين خلال هذه الأزمة لأنه اساء التقدير، مشيرا إلى أن الخطأين سينعكسان سلبا على وضع المعارضة بالشارع".

وتابع أن الخطا الأول يتمثل رفضهم دعوة رئيس الجمهورية لبحث الأزمة، والاعتذار عن اللقاء باعتبار انه نوع من المكايدة السياسية، في حين أنه عمل وطني خالص ففاتهم شرف المشاركة في هذا النجاح.

واضاف، أما الخطأ الثاني والذي وقعوا فيه اليوم، ومحاولتهم إخراج هذه الأزمة بما يخالف العقل والكياسة، بتصويره على أنه اتفاق مسبق بين جماعة الاخوان المسلمين وبعض التنظيمات الجهادية للفت الانتباه وتخفيف الضغوط على النظام والحكومة.

وفي السياق ذاته يقول اللواء عادل سليمان مدير مركز الدرات المستقبلية والاستراتيجية، "لاشك ان النجاح في تحرير الجنود السبعة المختطفين هو دليل دامغ على انه كان هناك مجموعة تدير الأزمة بشكل جيد، ولم ترضخ لانفعالات الراي العام، ولا لضغوط الاعلام وبعض القوى السياسية، لاستخدام الحل العسكري للتعامل مع الأزمة".

/مصدر: شينخوا/