تحليل اخباري: اطلاق سراح الجنود المختطفين السبعة دون خسائر يدعم موقف الرئيس المصري (2)

واشار سليمان في تصريحات لوكالة أنباء (شينخوا) أنه كانت هناك اتهامات لرئيس الجمهورية ومؤسسة الرئاسة بالعجز والتقصير، ولكن نجاح عملية التحرير بدون اية خسائر كان رد عملي على الاتهامات التي نالت من مؤسسة الرئاسة.

وأكد أن نجاح عملية التحرير بدون اية خسائر يدعم موقف الرئيس محمد مرسي السياسي، ويدعم فكرة الدولة المتماسكة، وأنه لايوجد صراعات أو خلافات بين مؤسساتها، وأن هناك تنسيقا وتعاونا فيما بينها برئاسة رئيس الجمهورية.

ولفت إلى أن الأزمة نفت بجلاء ماكان يتردد خلال الفترة الماضية من وجود خلافات وصراعات بين مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية، التي وضح من خلال سير الاحداث مدى الاحترافية التي تعمل بها المؤسسة العسكرية، والتزامها بتوجيهات رئيس الجمهورية باعتباره الرئيس الأعلى للقوات المسلحة.

واعرب سليمان عن أمله بأن يكون ماحدث هو درس للجميع للاستفادة منه ، مشيرا إلى أن الحادث له جوانب عدة لابد من دراستها والتعامل معها حتى لايتكرر هذا الحادث، وأنه لابد من تعقب المجرمين ومحاسبتهم ، والبحث في الاخطاء وتلافيها مستقبلا .

وقال الدكتور رمضان بطيخ استاذ القانون بجامعة عين شمس، عضو مجلس الشورى، "بالطبع اطلاق سراح الجنود السبعة المختطفين خطوة جيدة جدا، والمجهود الكبير المبذول من قبل الرئاسة ومؤسسات الدولة مشكور، ولكن لابد من القاء القبض على الخاطفين ، خاصة وان المسئولين الأمنيين أعلنوا أنهم يعرفونهم بالاسم".

واضاف بطيخ لوكالة أنباء (شينخوا) أنه لابد من استكمال خطوة التحرير والبناء عليها بتوقيف المتهمين ومحاكمتهم، لما لذلك من دور كبير في قطع الطريق على الشائعات والسيناريوهات التي يرددها البعض حول هذا الحادث.

وحول ما اذا كان تحرير الجنود سيدعم موقف رئيس الجمهورية في مواجهة الضغوط التي تمارسها ضده "جبهة الانقاذ" المعارضة قال بطيخ لاشك أن ماحدث من شأنه أن يدعم موقف الرئيس مرسي في الشارع، ويدعم موقف النظام للاتجاه نحو الاستقرار، مشيرا إلى أن "جبهة الانقاذ ايضا كانت تتطلع لاطلاق سراح الجنود المختطفين، و لكل رؤيته ووسيلته، ولكن كان الهدف واحد"، حسب قوله.

وأشار الى الضغوط الشديدة التي كانت تمارس على رئاسة الجمهورية لاستخدام الخيار العسكري لتحرير الجنود، ولكن اصرار الدولة على استخدام الحل السلمي والافراج عنهم دون خسائر ونجاحها في ذلك سيدعم موقفها السياسي في الشارع ، كما سيدعم موقف الجيش أيضا، لافتا إلى أن هذا النجاح ينفي ما يتردد في الشارع من وجود خلافات بين مؤسسة الرئاسة والجيش.

وكان قد تم الدفع بالعديد من الفرق والمجموعات القتالية التابعة للقوات الخاصة بالقوات المسلحة، ومكافحة الارهاب والقوات القتالية بالأمن المركزي بوزارة الداخلية مدعومة بالمدرعات والآليات، وانتشرت بكثافة في سيناء، خاصة خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، التي شهدت نشاطا مكثفا وعمليات تمشيط وتفتيش واسعة.

كما شهدت سيناء خلال الايام الاخيرة نشاطا استخباراتيا وأمنيا مكثفا شارك فيها المخابرات العامة والمخابرات الحربية والأمن الوطني والمباحث الجنائية، وجرت اتصالات مكثفة ومورست ضغوط عدة من جانب شيوخ وعواقل القبائل اليدوية على الخاطفين حتى تمت عملية اطلاق السراح.