مؤتمر عربي بالدوحة يوصي باستحداث منصب مفوض سام لحقوق الانسان بالجامعة العربية

الدوحة 4 يونيو 2013 / أوصى المشاركون في المؤتمر العربي لتطوير منظومة حقوق الانسان في الجامعة العربية في ختام اجتماعهم اليوم (الثلاثاء) بالدوحة ، باستحداث منصب مفوض سام لحقوق الانسان بالجامعة وتطوير ميثاقها ليشمل المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.

ودعا نص البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الى إجراء دراسة شاملة لاستحداث منصب مفوض سام لحقوق الإنسان بالجامعة العربية وبدرجة أمين عام مساعد وتطوير وتوسيع مهام وصلاحيات اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان ومجالات عملها بحيث تصبح مجلسا لحقوق الإنسان بالجامعة.

وجاء في البيان ان المشاركين طالبوا بتطوير الميثاق العربي لحقوق الإنسان لعام 2004 عن طريق وضع بروتوكولات إضافية ملحقة، بما يشمل بعض القضايا مثل العنف ضد المرأة والوقاية من التعذيب والمدافعين عن حقوق الإنسان وحماية الصحفيين واللاجئين والاختفاء القسري والعدالة الانتقالية والأشخاص ذوي الاعاقة،خاصة أثناء الحروب والصراعات.

وحث البيان فيما يتعلق بالآليات التعاقدية، على تطوير عمل اللجنة العربية لحقوق الإنسان (آلية الميثاق) وتوسيع صلاحياتها ووضع معايير لاختيار أعضائها مع مراعاة التمثيل النسوي فيها، الى جانب إنشاء آليات تعاهدية جديدة لتعزيز الحماية والضمانات القانونية.

وأوصى بإنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان وفقا لاتفاقية أو بروتوكول إضافي ملزم وتوسيع صلاحيات المحكمة وإعطاء الإلزامية لقراراتها وضمان معايير الحياد والاستقلالية في تشكيلها وتوفير كافة الإمكانات المادية والإدارية لها.

على صعيد الآليات غير التعاقدية، طالب المشاركون في المؤتمر الأمانة العامة للجامعة بالنظر في تعيين مقررين خاصين وفرق عمل معنية في مجالات حقوق الإنسان وإنشاء فرق لتقصي الحقائق في مجال انتهاكات حقوق الإنسان وتحديد مهامها وصلاحياتها.

ونادوا في هذا السياق بالتنسيق بين الأجهزة المختصة بالجامعة والمنظمات الحقوقية الفلسطينية والعربية في مجال عملها في ملاحقة المتهمين بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة في فلسطين المحتلة والعمل على تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير اللجنة الدولية المستقلة الموفدة إلى غزة.

ودعوا إلى العمل على عقد مؤتمر عربي جديد مواز للقمة العربية القادمة بمشاركة جميع الجهات المعنية بحقوق الإنسان، واتفقوا على تقديم هذه التوصيات إلى رئيس القمة العربية الحالية وأمين عام الجامعة العربية ورئيس البرلمان العربي للعمل على تبنيها وإقرارها.

يذكر ان المؤتمر الذي استضافته الدوحة على مدار يومين، شارك فيه عدد كبير من المنظمات والشخصيات الإقليمية والدولية وصل عددها مجتمعة إلى أكثر من مائة جهة.

وقد انعقد المؤتمر في إطار رغبة مجلس جامعة الدول العربية بإصلاح آلية العمل بالجامعة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتنفيذا لمقررات إعلان قمة الدوحة في مارس الماضي.

/مصدر: شينخوا/