الاف الشيعة يحيون ذكرى وفاة الإمام الكاظم شمالي بغداد

بغداد 5 يونيو 2013 / يشارك مئات الالاف من الشيعة في إحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم، أحد الائمة الـ 12 المقدسين لدى الشيعة التي تصادف اليوم (الأربعاء) في منطقة الكاظمية شمالي بغداد، وسط اجراءات امنية مشددة.

وقال الشيخ علي الاسدي (رجل دين شيعي) لوكالة أنباء (شينخوا) إن الاف الزوار الشيعة بدأوا منذ اكثر من اسبوع بالتوافد على مدينة الكاظمية، من مختلف انحاء البلاد للمشاركة في احياء ذكرى استشهاد الامام الكاظم.

وأضاف انه بالاضافة إلى الزوار العراقيين، فقد وصل زوار من عدد من الدول العربية والاسلامية للمشاركة في احياء هذه المناسبة.

وحول الاجواء في مدينة الكاظمية، اوضح الاسدي ان مراسيم احياء ذكرى استشهاد الامام الكاظم، انطلقت منذ ساعات الصباح الاولى، حيث جرى تشييع نعش رمزي انطلاقا من جسر الائمة شرقي المدينة باتجاه مرقد الامام الكاظم وسطها، فيما سار مئات الالاف من المشيعين خلفه، وهم يرددون الاناشيد الدينية الخاصة بهذه المناسبة.

وأكد الاسدي ان الاجراءات الامنية والادارية والتعاون الكبير بين الزوار والقوات الامنية اسهم بشكل كبير في نجاح الزيارة، لافتا الى ان مواطنين عراقيين من مختلف الطوائف شاركوا في احياء المناسبة الى جانب اخوانهم الشيعة.

وبدت شوارع مدينة الكاظمية مكتظة بالزوار من النساء والرجال والاطفال، الذين ارتدى اغلبهم الملابس السوداء، فيما ارتفعت الاعلام السوداء على اغلب مباني المدينة، تعبيرا عن الحزن العميق بهذه المناسبة.

وانتشرت في معظم الطرق المؤدية إلى مدينة الكاظمية سرادق وخيم لتقديم الخدمات من الطعام والشراب وهو ما يطلق عليه محليا "المواكب الحسينية" التي تتولى ادارتها هيئة خاصة، كما تم نشر سيارات الاسعاف بالقرب من هذه المخيمات تحسبا لاي طارئ.

امنيا، اعلنت قيادة عمليات بغداد عن خطة خاصة لحماية الزائرين تضمنت فرض ثلاث اطواق امنية حول مدينة الكاظمية يشارك فيها الالاف افراد قوات الجيش والشرطة وقوات مكافحة الشغب مدججين بمختلف انواع الاسلحة، الى جانب الطائرات المروحية التي تحلق في سماء المدنية بشكل مستمر.

كما شملت الخطة الامنية قطع جميع الطرق المؤدية إلى مدينة الكاظمية ومنع حركة السيارات والعربات بجميع انواعها، وتخصيص طرق محددة لسير الزوار.

ولم تقع حتى الان اي حوادث امنية تذكر.

وكان شهر مايو الماضي قد شهد سلسلة تفجيرات واعمال عنف واغتيالات اسفرت عن مقتل اكثر من الف عراقي واصابة مئات اخرين بجروح وفقا لما اعلنته الامم المتحدة، مما يجعله من اكثر الشهور دموية.

ويحتفل الشيعة في العراق ومختلف أنحاء العالم الإسلامي بالذكرى السنوية لاستشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم، سابع أئمة الشيعة، الذي توفي في سجنه ببغداد، في الخامس والعشرين من رجب عام 183 هجري، وفقا للتقويم الاسلامي.

/مصدر: شينخوا/