هيئة التنسيق المعارضة السورية : قمة الثماني لم "تأت بجديد"

دمشق 18 يونيو 2013 /اعتبر امين سر هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة رجاء الناصر اليوم (الثلاثاء) ان قمة قادة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى في ايرلندا الشمالية "لم تأت بجديد" لجهة حل الازمة السورية.

وقال الناصر ، في تصريحات لوكالة انباء ((شينخوا)) ان بيان قمة الثماني الذي صدر في ختام اعمالها كان " مخبيا للآمال ، ولم ينتج عنه توافق جدي بين الراعيين لمؤتمر جنيف 2 ".

ورأى المعارض السوري أن " هذا البيان لم يأت بجديد ولا يمكن التعويل عليه ، ولم يحدث ما هو مطلوب بين روسيا والولايات المتحدة حيث لم يحدث توافق جدي لجهة الحل السياسي ، ووقف العنف " ، لافتا الى ان البيان لم يتضمن مواقف "قوية ومحمسة باتجاه حل الازمة السورية سياسيا".

وتابع يقول " بشكل عام لم نلحظ أي امر ايجابي وما خرج عن الاجتماع لقمة الثماني كان عبارة عن كلام عام ونحن متخوفون من أن يؤثر هذا الأمر سلبا على المؤتمر الدولي جنيف 2 " .

ودعا قادة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى، في ختام أعمال قمتهم اليوم ، إلى إنهاء سفك الدماء بسوريا، والبدء بعملية تفاوضية لتسوية الأزمة عبر عقد "جنيف2" بأسرع وقت ممكن، دون الإشارة إلى مصير الرئيس بشار الأسد في البيان.

وأكد البيان الختامي للقمة، الالتزام "بتحقيق حل سياسي للازمة على اساس رؤية لسوريا ديمقراطية وموحدة وتسع الجميع".

وأضاف "نؤيد بقوة قرار عقد مؤتمر جنيف للسلام في سوريا بأسرع ما يمكن من أجل التنفيذ الكامل لبيان مؤتمر جنيف الأول في 30 يونيو 2012، بدءا من الاتفاق على تشكيل هيئة للحكم الانتقالي تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة يتم تشكيلها بالتراضي".

وقال قادة مجموعة الـ 8، "نحن نؤيد بشدة اقتراح عقد مؤتمر للتوصل إلى حل سياسي للأزمة المروعة في سوريا من خلال التنفيذ الكامل لبيان مؤتمر جنيف الأول عام 2012، وسنساهم بسخاء لتلبية نداء الأمم المتحدة الأخير لجمع مساعدات انسانية من أجل سوريا".

وأدان القادة "أي استعمال للأسلحة الكيميائية وجميع انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا"، معربين عن التزامهم بـ"التوصل إلى حل سياسي للأزمة على أساس إقامة سوريا موحدة وشاملة وديمقراطية".

وكان ملف الأزمة السورية ابرز بنود قمة الدول الثماني الكبرى في ايرلندا الشمالية التي بدأت أعمالها يوم الاثنين الماضي ، كما عقدت على هامش القمة لقاءات لبحث الملف السوري كان أبرزها لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

ويأتي حديث المجتمع الدولي حول تسوية سياسية للأزمة، في وقت تصاعدت فيه حدة المعارك بين طرفي النزاع في الآونة الأخيرة، في وقت تجاوز عدد ضحايا الأزمة 93 ألفا، وفق تقديرات أممية.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/