تقرير اخباري : مقتل 43 عراقيا و12 مسلحا واصابة 53 شخصا في هجمات متفرقة بالعراق

بغداد اول يوليو2013/ قتل 43 عراقيا بينهم اربعة من قوات الامن ،فضلا عن مقتل 12 مسلحا، واصيب 53 شخصا بجروح اليوم (الاثنين) في هجمات متفرقة بينها هجومان انتحاريان شرقي العراق.

وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لوكالة أنباء (شينخوا) إن مسلحين مجهولين يرتدون زي قوات الامن العراقية اقتحموا فجر اليوم منازل في احدى قرى منطقة المشاهدة (40 كم) شمال بغداد ، واعتقلوا ثمانية من عناصر قوات الصحوة السابقين ثم قاموا باعدامهم رميا بالرصاص والقاء جثثهم في احد بساتين المنطقة.

وأضاف المصدر أن استاذا في كلية الطب بجامعة بغداد قتل عن طريق وضع عبوة لاصقة في سيارته الخاصة بعد مغادرتة لعيادته الطبية الكائنة في منطقة الزعفرانية جنوبي العاصمة بغداد.

إلى ذلك افاد مصدر في شرطة محافظة ديالى شرقي العراق إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه داخل مجلس عزاء يعود لاحد اقارب مدير عام صحة محافظة ديالى ، في منطقة المقدادية (40 كم) شمال شرق بعقوبة، مركز المحافظة، ما أدى إلى مقتل 23 شخصا بينهم والد وشقيق مدير عام صحة المحافظة، واصابة 28 آخرين بجروح بعضهم اصابته بليغة.

واوضح المصدر أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه داخل مقهى شعبي في منطقة شيفته شمالي بعقوبة مركز المحافظة، واسفر الهجوم عن مقتل سبعة اشخاص واصابة 18 آخرين بجروح، فضلا عن الحاق اضرار مادية بالمقهى وبعدد من المحال القريبة منه.

ويأتي الهجومان الانتحاريان في محافظة ديالى بعد ساعات من انتهاء القوات الامنية في تنفيذ عملية امنية بالحدود الشمالية للمحافظة، والتي اسفرت عن مقتل اثنين من قادة تنظيم القاعدة واعتقال 21 مطلوبا بتهم ارهابية بالاضافة الى مصادرة اسلحة واعتدة وعبوات ناسفة، وفقا للمصادر الامنية.

وتعليقا على هذين الهجومين قال المحلل السياسي عبدالله الصغير لـ (شينخوا) " ان الهجومين اللذين نفذا مساء اليوم في محافظة ديالى بعد ساعات من العملية الامنية في المناطق الحدودية الشمالية للمحافظة مع محافظة صلاح الدين، دليل على ان تنظيم القاعدة هو الذي يقف وراء الهجوم، لان القوات الامنية قتلت اثنين من ابرز قادة التنظيم في تلك العملية، بالاضافة الى اعتقال 21 مطلوبا بينهم عناصر مهمة في تنظيم القاعدة".

وافاد الصغير أن تنظيم القاعدة رد على العملية الامنية بطريقته المعهودة وهي استهداف الابرياء والعزل، مؤكدا أن وقوع الهجومين وبعد هذه الفترة القصيرة من العملية الامنية التي نفذتها القوات الامنية يدل على الضربة الموجعة التي تعرض لها التنظيم هذا التنظيم لذلك هاجم المدنيين بهدف الثأر منهم لانه لايستطيع مواجهة الاجهزة الامنية فيعود الى الحلقة الاضعف وهم المدنيين .

وفي مدينة الموصل (400 كم) شمال بغداد قال مصدر في شرطتها إن قوة مشتركة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقوات خاصة مدعومة بمروحيات نفذت في منطقة الجزيرة جنوب غرب الموصل عملية امنية لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة، اسفرت عن مقتل 10 مسلحين.

وأضاف المصدر أن اثنين من عناصر الاجهزة الامنية العراقية قتلا واصيب اربعة آخرون بجروح خلال الاشتباكات التي دارت بين الجانبين في العملية.

من جهة ثانية ، قال مصدر في شرطة الانبار غربي العراق أن جنديين اثنين قتلا واصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق لدى مرور رتل عسكري تابع للجيش العراقي على الطريق الدولي السريع قرب منطقة الحامضية شرقي الرمادي (110 كم) غرب بغداد، لافتا إلى أن احدى عجلات الرتل دمرت جراء الانفجار .

يذكر أن الهجمات التي تستهدف ملاعب كرة القدم والمقاهي الشعبية والاسواق ومجالس العزاء ارتفعت وتيرتها خلال الاسبوعين الماضيين خاصة في مناطق العاصمة بغداد ، وبعض المحافظات المجاورة لها، نتج عنها مقتل واصابة العشرات من المدنيين .

وكان اسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي اعتبر الهجمات التي طالت المقاهي والاسواق ومجالس العزاء وملاعب الرياضة والرياضيين، بانها دليل واضح على بشاعة الاساليب التي يتبعها اعداء العراق في محاولاتهم لاثارة الفتنة وتمزيق النسيج الاجتماعي للبلد، داعيا الجميع للوقوف صفا واحدا للتصدي لهذه الهجمة البشعة بعد ان اصبحت دماء العراقيين الابرياء سبيلا لها في تحقيق مأربها الخبيثة، على حد تعبيره .

يشار إلى أن بعثة الامم المتحدة في العراق اعلنت اليوم أن الاحصائيات التي اعدتها خلال شهر يونيو الماضي اشارت الى مقتل 761 عراقيا بينهم 207 من قوات الامن ، واصابة 1771 آخرون بجروح جراء أعمال العنف والإرهاب، مبينة ان الارقام الواردة في هذه الإحصائيات محافظة وقد لا تعكس الأعداد الحقيقية للقتلى والجرحى من المدنيين لأسباب مختلفة.

ويعيش العراق في ازمة سياسية خانقة منذ اكثر من ستة اشهر نتيجة التظاهرات والاعتصامات في المحافظات السنية، حيث انعكست هذه الازمة السياسية بصورة سلبية على الوضع الامني وعلى زيادة النبرة الطائفية في العراق، حسب مايرى المراقبون .

/مصدر: شينخوا/