حكومة حماس : لا نتدخل في شؤون الدول العربية ونتمنى الخير والاستقرار لمصر

غزة 4 يوليو 2013 / أكدت الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة اليوم (الخميس)،على عدم تدخلها في الشؤون العربية والإسلامية الداخلية، متمنية الخير والاستقرار لمصر في ظل عزل الرئيس محمد مرسي .

وقال زياد الظاظا نائب رئيس وزراء الحكومة المقالة لوكالة أنباء ((شينخوا))، "نحن في قطاع غزة لا نتدخل في الشئون الداخلية لأي من الدول العربية أو الإسلامية وهذا موقف ثابت ولن يتغير" .

وأضاف الظاظا " نتمنى الخير والاستقرار لكل الدول العربية والإسلامية بما فيها الشقيقة مصر لما فيه صالح القضية الفلسطينية ودعمها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ".

وردا على إمكانية توقع إجراءات ضد حركة حماس التي تقيم علاقات وثيقة مع جماعة الأخوان المسلمين في مصر التي ينتمي إليها الرئيس المعزول مرسي قال الظاظا، " لا نريد أن نستبق الأحداث لكننا لا نتوقع أي إجراءات سلبية مع تأكيدنا على متانة العلاقات الفلسطينية - المصرية " .

وتابع "من الطبيعي أن عدم الاستقرار في أي دولة عربية أو إسلامية يؤثر علينا كفلسطينيين وهو ما لا نرجو حدوثه".

ورفض الظاظا التعليق بشأن مدى استمرار أزمة إغلاق أنفاق التهريب بين قطاع غزة ومصر التي تسببت بنقص حاد في كميات الوقود ومواد البناء التي يعتمد القطاع على تهريبها من مصر منذ نحو شهر .

وقال في هذا الصدد " لدينا أزمة نقص في الوقود ومواد البناء وحتى المواد الغذائية لكن ذلك كله أمر قابل للحل ونحن أملنا وتطلعاتنا أن لا نبقى عند نقطة واحدة ، وأن يتم إيجاد الحلول المناسبة للأوضاع في غزة " .

في الوقت ذاته نفى الظاظا بشدة ما أوردته صحيفة (الأهرام) المصرية بشأن توجيه القوات المسلحة المصرية إنذارا لحركة حماس بعدم التدخل في الشأن الداخلي المصري وإجراءات عزل مرسي.

وقال "لم يتم توجيه أي إنذار لحماس بعدم التدخل لأنها في الأصل تقف على الحياد وعلى ومسافة واحدة من جميع الأطراف المصرية انطلاقا من عدم تدخلها بأي شأن داخلي عربي أو إسلامي".

وكان مصدر مسئول في حركة حماس أكد ل((شينخوا)) الليلة الماضية، أن عزل القوات المسلحة المصرية لمرسي "لن يؤثر كثيرا على الأوضاع في قطاع غزة" الذي تسيطر عليه الحركة منذ منتصف العام 2007.

وذكر المصدر، أن ملف غزة وعلاقاتها مع مصر "يديرها جهاز المخابرات المصرية في عهد (الرئيس المصري السابق محمد مبارك) وكذلك في عهد مرسي ".

يأتي ذلك في وقت أكدت فيه وزارة الداخلية في الحكومة المقالة، اقتصار العمل في معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر اليوم على سفر الحالات الإنسانية فقط.

وقالت الوزارة على موقعها الإليكتروني، إن معبر رفح البري مفتوح للحالات الإنسانية والمرضى والطلبة وحملة الإقامات والجوازات الأجنبية، وأن إدارة المعبر تقوم بتقدير الحاجات الضرورية. ويشهد معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي، تراجعا حادا في أعداد المسافرين منذ نحو أسبوع على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مصر .

ويتزامن ذلك مع توقف شبه كلي لعمل أنفاق التهريب المنتشرة على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر ما تسبب بأزمة نقص حاد في كميات الوقود ومواد البناء.

وبهذا الصدد قالت سلطة جودة البيئة في الحكومة المقالة خلال مؤتمر صحفي عقدته في غزة اليوم، إن استمرار أزمة الوقود "يهدد بكارثة إنسانية وبيئية وشيكة نتيجة الشلل الكامل في مرافق الحياة خاصة احتمال توقف 190 بئر مياه و57 محطة لضخ مياه الصرف الصحي و4 محطات معالجة مركزية لمياه الصرف الصحي".

وحثت سلطة جودة البيئة مصر، على "تحمل مسئولياتها الأخوية والإنسانية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني عامة وسكان قطاع غزة خاصة واستئناف استيراد الوقود لوقف تفاقم الكارثة الإنسانية والصحية والبيئة".

/مصدر: شينخوا/