زيدان: التفريط بشرعية المؤتمر الوطني الليبي يعني تفريطنا بالثورة

طرابلس 7 يوليو 2013/ شدد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان على ضرورة تمسك الشعب الليبي بشرعية المؤتمر الوطني العام وعدم التفريط بها، لأن ذلك يعني "التفريط بالثورة"، بحسب ما أفاد مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) .

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده رئيس الوزراء الليبي علي زيدان برفقة وزير الكهرباء علي إمحيريق مساء الأحد، للحديث عن المستجدات الأمنية ، أوضح زيدان أنه "يجب على الليبيين التمسك بشرعية المؤتمر الوطني العام وعدم التفريط بها، لأن هذا الأمر إذا حدث فهو يعني تفريطنا بالثورة ... المؤتمر الوطني يمثل قوام الشرعية ومحاولة التأثير على عمله سيؤدي بنا إلى كارثة نتيجتها التفريط بمرتكز التحول الديمقراطي".

وعن سبب تأخر المؤتمر الوطني العام في حسم بعض القرارات والقوانين المهمة، علق زيدان "أعضاء المؤتمر كما يعلم الجميع يعملون في ظروف استثنائية وصعبة، وينبغي علينا الصبر والتفهم وعدم التساهل في استمرارية عمل المؤتمر الذي يحمل على عاتقه استحقاقات الثورة".

وبرزت مطلع الشهر الجاري دعوات من قبل بعض المدن وتجمعات محسوبة على الثوار السابقين تطالب بسحب الشرعية من المؤتمر الوطني العام بسبب تأخره في حسم استحقاق الدستور وحل قضايا النازحين والانتهاء من ملف المصالحة الوطنية. كما علق حزب العدالة والبناء المحسوب على جماعة الأخوان المسلمين الليبية وتحالف القوى الوطنية الذي يقوده محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي بالمجلس الانتقالي السابق، علقا أعمالهما في المؤتمر الوطني العام باستثناء الجلسات المخصصة لإقرار قانون انتخاب هيئة صياغة الدستور.

وفي ذات الوقت، أطلقت مؤسسات المجتمع المدني وناشطين نداءاتهما على صفحات المواقع الاجتماعية على الانترنت ، للتظاهر الأحد في الساحات والميادين للمطالبة بحل كافة التشكيلات المسلحة للثوار خاصة في العاصمة، بجانب تصحيح مسار الثورة والضغط على البرلمان المؤقت لتحسين أدائه في الذكرى السنوية الأولى لانتخابه التي صادفت الأحد، مع التمسك بشرعيته وعدم المساس بها.

ومن جانبه، كشف وزير الكهرباء علي إمحيريق عن وصول بعض الوحدات الجديدة لمحطات الكهرباء المتعاقد عليها مؤخرا، وأشار محيريق إلى أنه "وصلت خلال الأسبوع الماضي وحدتين تابعتين لمحطات الكهرباء المتنقلة المتعاقد معها شركة أمريكية لتزويدنا بـ250 ميغاوات لسد عجزنا في توفير الطاقة، وخلال الأيام القادمة ستصل الوحدات المتبقية وسيتم إرسالها إلى الجنوب الليبي، للرفع من مستوى معدل الطاقة الكهربائية هناك".

وكانت الحكومة المؤقتة قد أعلنت في مايو الماضي منحها تفويض مالي لشركة أمريكية متخصصة في مشروعات الطاقة الكهربائية لسد عجز الطاقة، لتوفير 250 ميغاوات لتغطية عجز الطاقة المتوقع مع دخول فصل الصيف وارتفاع متوقع لدرجات الحرارة .

ونوه إمحيريق إلى أنه "ما لم يحدث اختراق أمني يستهدف تخريب لمحطات نقل التيار الكهربائي أو اعتصام في إحدى المرافئ النفطية يعطل وصول الوقود إلى محطات الإنتاج ، فإن معدلات توفير الكهرباء سترتفع بشكل كامل دون انقطاع ولن نضطر لطرح الأحمال عن الشبكة".

وتعرض عدد كبير من محطات الكهرباء وأبراج نقل التيار الكهربائي لانقطاعات شبه مستمرة، والأخيرة كانت تعطل محطة كهرباء الرويس الغازية نتيجة اشتباكات مسلحة وقعت بالجبل الغربي وتحديدا بين مدينتي نالوت وتيجي أبريل الماضي، أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 5 ساعات يوميا على مدن الغرب الليبي.

/مصدر: شينخوا/