تقرير إخباري: الرئيس المصرى المؤقت يعد بإجراء انتخابات جديدة بعد مقتل أكثر من 50 شخصا فى أحداث عنف

بكين 9 يوليو 2013 / وعد الرئيس المصري المؤقت بإجراء انتخابات برلمانية في غضون فترة انتقالية تستمر ستة اشهر أمس الاثنين بعد مقتل اكثر من 50 شخصا من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي واصابة 435 آخرين في اشتباكات مع الجيش.

كان الرئيس المؤقت المدعوم من الجيش ،عدلي منصور قد أصدر مرسوما رئاسيا في وقت متأخر أمس ينص على فترة انتقالية تستمر ستة اشهر تجري خلالها الانتخابات البرلمانية. وقد اندلعت اعمال عنف خارج دار الحرس الجمهوري، التي احتجز بها مرسي الاسبوع الماضي. وقالت جماعة الاخوان المسلمين ان القتلى معظمهم من مؤيدي مرسي واتهمت قوات الامن المصرية باطلاق النار على المحتجين خلال ادائهم صلاة الفجر. ودعت الجماعة التي ينحدر منها مرسي، والتي قادت مظاهرات للاحتجاج على الاطاحة بالرئيس الاسلامي على يد الجيش، "انتفاضة". وادعى حزبها الحرية والعدالة ان الجيش والشرطة ارتكبا "مذبحة" لمؤيديها خلال صلاة فجر الاثنين بالقاهرة. وافادت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان ما لا يقل عن 51 شخصا من المحتجين قتلوا خلال اعمال العنف. كما قالت الوكالة ان اثنين من ضباط الشرطة قتلا ايضا واصيب ستة اخرون.

وقال الجيش ان احد ضباطه قتل واصيب 40 اخرون من الجنود. واضاف الجيش ان المحتجين هم الذين حرضوا على العنف عندما اطلقوا النار على دار الحرس الجمهوري. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد احمد محمد علي "تعاملنا مع المحتجين المتواجدين بمحيط دار الحرس الجمهوري بحكمة، ولكنهم استخدموا الذخيرة الحية وقنابل المولوتوف والاحجار وغيرها". وقال حزب النور الاسلامي السلفي، الذي فاز بربع مقاعد الانتخابات البرلمانية 2012-2011 ودعم الاطاحة بالرئيس مرسي، انه انسحب من محادثات تشكيل حكومة مع قادة مصر الجدد بسبب ما سماه بالمذبحة التي وقعت عند دار الحرس الجمهوري. وامر مكتب الرئيس المصري بإطلاق تحقيق قضائي للتحقيق في العنف. وحث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس كافة الاطراف الى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس. وقال المتحدث باسم بان "يدين الامين العام اعمال القتل ويدعو الى التحقيق بشكل شامل عن طريق اجهزة وطنية مستقلة وذات كفاءة، والى محاكمة المسئولين عن ذلك الحادث".

وحثت فرنسا امس كافة الاطراف على "ممارسة ضبط النفس" لتجنب اعمال عنف اخرى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو "تدين فرنسا اعمال العنف التي اندلعت خلال الايام الماضية مهما كان مصدرها"و"لابد من تسليط الضوء على العنف الذي خلف اكثر من 50 قتيلا هذا الصباح". وذكر البيت الابيض أمس ان الولايات المتحدة لا تعتبر عزل الجيش المصري لأول رئيس منتخب بالبلاد "انقلابا" ولكنها تحتاج للوقت من اجل مراجعة ما حدث. واتسم العام الوحيد الذي قضاه مرسي في منصبه بتوجيه اتهامات له بإفشاله ثورة 2011 التي اسقطت الرئيس المخلوع حسني مبارك عبر تركيزه السلطة في ايادي الاسلاميين وسماحه بمعاناة الاقتصاد. ويتعرض الجيش، الذي عزل مرسي عقب احتجاجات ضخمة بدأت في 30 يونيو، لضغوط دولية متزايدة من أجل اقامة حكومة مدنية بسرعة للإشراف على عودة سريعة لحكومة منتخبة.

/مصدر: شينخوا/