مؤتمر الحوار في اليمن يدين "الهجمات التحريضية" ضد أعضائه من قبل رجال دين

صنعاء 21 يوليو 2013/ أدان مؤتمر الحوار الوطني في اليمن اليوم (الأحد) ما وصفها بـ"الهجمات التحريضية" التي تعرض لها أعضاء في المؤتمر من قبل رجال دين في البلاد على خلفية النقاش حول مصدر التشريع في الدستور الجديد للبلاد.

وكان رئيس جمعية علماء اليمن الشيخ عبدالمجيد الزنداني أصدر قبل يومين بيانا حذر فيه من "الكفر العيان" فيما يحصل في مؤتمر الحوار وذلك بناء على خلافات سادت أعمال (فريق بناء الدولة) في المؤتمر حول مصدر التشريع في الدستور الجديد.

وبرز الخلاف في الفريق حول جزئية ما اذا كان الدين مصدر رئيسي للتشريع أو ان الدين مصدر كل التشريعات وهي ضمن مواد ستضمن في الدستور الجديد.

وقال الزنداني في بيانه ، ان "هناك محاولات لاقصاء الدين وهو أمر مرفوض ، وان الشعب اليمني سيتصدى له وسينتصر لدينه".

واعتبر مؤتمر الحوار في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه،ان"هذه الهجمات تزييف للوقائع وتصوير للنقاشات التي حدثت في الفريق وكأنها بين من هو مع الدين وبين من هو ضده وهذا تصوير خاطئ لحقيقة النقاشات ومحاكمة للنوايا".

وأضاف البيان " وإذ تدين هيئة رئاسة المؤتمر هذه البيانات والتناولات الإعلامية المجافية للحقيقة، تؤكد ان الإسلام والهوية العربية والإسلامية للدولة والمجتمع ليست قضية خلافية مطروحة للنقاش".

واوضح ان "مثل هذه البيانات ما هي إلا محاولة لجر مؤتمر الحوار الوطني إلى معارك جانبية خارج إطار مهمته الرئيسية والمتمثلة بالتعاطي مع مطالب الشعب اليمني في بناء دولة العدالة والحرية والديمقراطية".

وطالبت رئاسة مؤتمر الحوار بإحالة المعنيين للمحاكمة.

وينعقد مؤتمر الحوار في اليمن منذ 18 مارس الماضي بمشاركة 565 ممثلا عن معظم الأطياف اليمنية.

وتناقش أعمال على مدى ستة أشهر كافة القضايا الوطنية العالقة للخروج بدستور جديد يحدد هوية الدولة اليمنية في المستقبل.

/مصدر: شينخوا/