بيروت 9 أغسطس 2013 / أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان اليوم (الجمعة) لنظيره التركي عبدالله غول ان سلطات بلاده تبذل مساع جدية ومتواصلة لمعرفة مكان احتجاز طيار تركي ومساعده كانا خطفا فجر اليوم في بيروت والعمل على تحريرهما.
وكان مسلحون قد اعترضوا فجرا باصا على طريق مطار (رفيق الحريري الدولي) واختطفوا قبطان طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية ومساعده ، ثم أعلنت لاحقا مجموعة تطلق على نفسها إسم (زوار الامام الرضا) تبينها عملية الخطف.
وذكرت (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية ان الجماعة اشترطت للإفراج عن الطيار التركي ومساعده إطلاق سراح 9 لبنانيون شيعة كان خطفهم مسلحون في منطقة اعزاز بشمال سوريا قبل أكثر من عام.
وأعلن الرئيس سليمان خلال اتصال هاتفي مع الرئيس غول عن رفض بلاده لعملية خطف الطيار التركي ومساعده.
وأوضح بيان صدر عن مكتب الرئيس سليمان انه تم خلال الاتصال تناول موضوع المخطوفين الاتراك واللبنانيين، وغيابهم عن ذويهم.وذكر البيان ان الرئيس غول اشار من جهته الى الجهود التي قامت وتقوم بها تركيا لاطلاق المخطوفين اللبنانيين" في منطقة اعزاز في سوريا ، لافتا الى انهم يتابعون هذه الجهود، ومتمنيا ان "يتم اطلاقهم وعودتهم الى عائلاتهم واهلهم في اقرب وقت." بدوره أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بيان صدر عن مكتبه عقب تلقيه اتصالا من وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو ان "جميع الاجهزة الامنية اللبنانية مستنفرة للبحث عن المخطوفين واطلاق سراحهما".
واعتبر ميقاتي ان "اعمال الخطف مرفوضة ايا تكن تبريراتها، وان معالجة اي قضية انسانية محقة لا يمكن ان تتم على حساب النيل من هيبة الدولة وسلطة القانون وكرامة الانسان" مشدداً على "وجوب تضافر كل الجهود لانهاء هذه القضية ومعالجة مسبباتها." من جهته استنكر رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام "حادثة خطف الطيار التركي ومساعده وجميع عمليات الخطف وحجز الحريات، وكل ما يؤدي الى مزيد من التوترات في لبنان."
واعتبر أن "حادثة الخطف لا يمكن السكوت عنها لما فيها من اساءة الى صورة لبنان وسمعته ، وما يتهدد زواره في ضوء ما جرى." وجدد سلام المطالبة باستمرار بذل الجهود المكثفة لاطلاق المخطوفين اللبنانيين في اعزاز بالتعاون مع السلطات التركية ، كما دعا القوى السياسية لمساندة جهود السلطات الرسمية لاطلاق المختطفين التركيين.
أما وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور فقد شدد في مداخلة تلفزيونية بثت هنا اليوم على "اننا لا نحمل تركيا مسؤولية اختطاف اللبنانيين في حلب، غير ان تركيا باستطاعتها ان تقوم بشي فعال أكثر لاطلاق سراحهم نظرار للعلاقة بينها وبين المعارضة السورية".ولفت الى أن "تركيا ليست الدولة الخاطفة للبنانيين وكل ما تمنيناه على تركيا ان تقوم ببعض المساعي للإفراج عنهم وكنا نتمنى عليهم ان يبذلوا جهودهم على اعتبار انهم اصدقاء للمعارضة السورية ومع ذلك لم نتوصل الى نتيجة ايجابية فيما يتعلق بالمخطوفين." ورأى في قرار تركيا دعوة رعاياها الى الرحيل من لبنان، أنه "قرار لتحسب ما قد يجري لاحقا ونحن كوزارة خارجية لبنانية نرفض عملية الخطف كليا".
وكان 11 لبنانيا من الشيعة قد خطفوا في سوريا في 22 مايو من العام الماضي في منطقة أعزاز اثر عودتهم برا من زيارة لمقامات دينية في ايران ، ثم افرج عن اثنين منهم في شهر سبتمبر الماضي بفضل تدخل تركي اثر اطلاق أهالي مختطفي اعزاز مواطنين تركيين اثنين كانوا اختطفوهما في لبنان. ومنذ ذلك الحين ينفذ أهالي المخطوفين سلسلة تحركات احتجاجية ضد المصالح التركية في لبنان وأمام مقر القوة التركية العاملة ضمن قوات الامم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) متهمين تركيا بالتورط في قضية خطف المواطنين الللبنانيين في سوريا.
وفي سياق متصل أعلن الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل أندريا تيننتي في بيان اليوم أن "اليونيفيل تبلغت في السادس من اغسطس الجاري من إدارة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة أن الحكومة التركية قررت سحب سرية الهندسة والبناء التركية في اليونيفيل (260 جندياً) بحلول الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل". وذكر تيننتي في بيان اليوم أن تركيا سوف تحافظ على وجودها في قوة اليونيفيل البحرية التي تساهم فيها حاليا بقارب دورية سريع واحد و58 جندي حفظ سلام." وأوضح ان اليونيفيل اتخذت في ضوء القرار التركي الإجراءات المناسبة لضمان إستمرارية عملياتها من دون أي إنقطاع.
وأشار تيننتي الى أن "تغييرات روتينية تحصل في تركيبة القوات العسكرية على مدار السنة من مختلف الدول المساهمة ضمن عديد اليونيفيل لافتا إلى أن هذه التغييرات تتم بالتشاور بين إدارة الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام وبين البلدان المساهمة حيث تخفض بعض الدول قواتها فيما تزيد دول أخرى مشاركتها أو تساهم دول جديدة بقوات عسكرية." وتضم اليونيفيل حاليا قوات من 37 دولة يصل مجموع جنودها إلى 10 آلاف و819 رجلا ، وتضم الكتيبة الأندونيسية العدد الأكبر من الجنود البالغ 1288 جنديا تليها الكتيبة الإيطالية بمشاركة 1174 جنديا ، ثم الكتيبة الهندية 896 جنديا.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn