القاهرة 12 أغسطس 2013 / تعددت صور الرفض والادانة على المستويين الرسمي والشعبي لأحداث العنف الطائفي بين المسلمين والمسيحيين التي شهدتها محافظة بني سويف جنوب القاهرة .
واسفرت الاشتباكات التي وقعت بقرية الديابية الوسطى، التابعة لمركز الواسطى، شمال محافظة بني سويف جنوب القاهرة، أمس الأحد عن اصابة 30 من مسلمي ومسيحيي ابناء القرية، بالاضافة الى احتراق تسعة منازل للمسيحيين ومنزلين اثنين لمسلمين، بالاضافة الى كنيسة وسيارة و12 دراجة بخارية .
ودفعت قوات الأمن بثلاثة تشكيلات من قوات الأمن المركزي مدعومة بمدرعات وآليات للسيطرة على الموقف ومنع تجدد الاشتباكات ، حيث تم ضبط 25 شخصا من الطرفين، وصادرت كميات من الاسلحة النارية والبيضاء وقنابل المولوتوف.
وأعرب مجلس الوزراء المصري عن إدانته لكافة أشكال العنف والتحريض التى تقود إلى إحداث فتنة بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدا على أن الحكومة سوف تتصدى بكل حسم وحزم لكل محاولات بث الفرقة ونشر الفتنة.
وصرح دكتور شريف شوقى المستشار الاعلامى لمجلس الوزراء اليوم (الاثنين) بأن المجلس ناشد كافة المواطنين بمزيد من الحرص على دعائم الوحدة الوطنية، وأن يكونوا على وعى بالمحاولات التى يبذلها البعض لتشتيت الصف الوطنى فى هذه المرحلة الهامة والحرجة التى تتطلب من الجميع ضبط النفس.
وأعرب المستشار الاعلامى لمجلس الوزراء، عن بالغ الأسى لأحداث العنف التى اندلعت بين عدد من المواطنين فى مركز الواسطى بمحافظة بنى سويف.
واشار شوقي الى أن المجلس قرر فى جلسته بتاريخ 8 أغسطس، إعادة تشكيل المجلس الأعلى للعدالة والمساواة والذى تم تأسيسه منذ عامين ولم يتم تفعيل دوره وكذلك إعادة النظر فى صلاحياته وآلياته الخاصة كإنذار مبكر للأزمات، ووضع آليات للتدخل المجتمعى السريع والإتصال والتنسيق مع أجهزة الأمن من أجل تفعيل دور المجتمع المدنى فى التصدى للتوتر الطائفى وربط عمله بالأجهزة الرسمية .
وناشد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الجميع الحفاظ على الدم المصري ووقف العنف ومنع الاعتداءات المتبادلة.
وقال البابا في تغريدة له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم "أرجو من كل مصري تحكيم العقل وضبط النفس ومنع أي عنف أو اعتداء أو تهور ضد أي إنسان، أو مكان".
وأمر المستشار هشام بركات النائب العام المصري بحبس 14 متهما لمدة 15 يوما احتياطيا، وذلك لاتهامهم في أحداث العنف التي شهدتها قرية الديابية، والتي أسفرت عن إصابات بين العديد من المواطنين.
وقال المستشار أحمد الركيب المنسق الإعلامي بمكتب النائب العام - في بيان له اليوم - إن النيابة العامة انتهت من استجواب المتهمين ومواجهتهم بالأدلة، وأسندت إليهم تهم الشروع في القتل العمد، والتجمهر، والحريق العمد، والبلطجة والترويع، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص.
وأشار المستشار الركيب إلى أن تحقيقات النيابة كشفت عن أن سبب المشاجرة، قيام سيدة مسيحية بعمل حاجز صناعي "مطب" أمام مسكنها تسبب في اصطدام بعض الأشخاص أثناء مرورهم فوقه، فنشبت بين الأهالي مشادة أطلقت خلالها أعيرة من أسلحة خرطوش، مما أسفر عن إصابة العديد من الأشخاص وحريق بعض المنازل والمحال التجارية.
من جانبه، أدان التيار الشعبي المصري، الأحداث الطائفية التي مرت بها مصر خلال الأيام الماضية والتي كان آخرها ما حدث من اختطاف أحد الأطباء الأقباط اليوم في محافظة قنا.
وقال التيار الشعبي - فى بيان له اليوم - "لا يمكن لأي وطني مخلص يعيش على أرض هذا الوطن أن ينكر أن الطائفية البغيضة التي أطلت خلال الأيام الأخيرة هي أكبر وأفدح الأخطار التي تواجه مصر على الإطلاق، وأن التعامل معها بحسم وعن طريق القانون أضحى أمرا غاية في الأهمية ".
وأضاف أنه " إذ يحذر من تنامي هذه الظاهرة المخيفة ومن تأثيرها على تماسك المجتمع المصري ووحدته، فهو يود التأكيد على أنه لا توجد مقدرة على فصل كل الأحداث الطائفية التي مرت بمصر خلال الأيام الأخيرة ، لا سيما في محافظات الصعيد، عن انتشار لغة طائفية مرفوضة يرددها تيار منغلق ومتعصب يدعو إلي العنف ويمارسه ويفتقد للحد الأدنى من المسئولية الوطنية ويواصل سعيه لتحويل الصراع السياسي إلي صراع ديني مستهجن يهدد المجتمع كله ويعصف باستقراره وتماسكه".
وناشد التيار الشعبي، الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ضرورة التعامل الحاسم مع من وصفهم بـ"شيوخ الفتنة والتعصب"، داعيا أيضا الحكومة إلى التعامل الحاسم وفقا للقانون مع كل المحرضين على القتنة والداعين لها وإعلاء قيم المواطنة والاستنارة والعقل، وسرعة اتخاذ خطوات جدية في سبيل التعامل الجذري مع الأزمات الطائفية التي تتعرض لها مصر بين الحين و الآخر، وضرورة قيام أجهزة الأمن بمسئوليتها فى حماية المواطنين الأقباط ودور عبادتهم.
وأكد التيار الشعبي المصري أنه يدرك تمام الإدراك أن مصر أقوى من كل المحرضين والداعين للعنف، وأن نسيج المجتمع المصري أقوى من أن يناله أي اختراق من قبل جماعات التكفير والإرهاب وأن الشعب المصري العظيم بمسلميه وأقباطه سينتصر لقيم المواطنة والوحدة والدولة الوطنية الديمقراطية التي يعيش في كنفها الجميع دون تمييز أو إقصاء.
في السياق نفسه نظمت حركة شباب 6 أبريل ببني سويف وقفة احتجاجية اليوم أمام مبنى المحافظة ، رفع خلالها المتظاهرون لافتات " لا لسيناريو الحرب الأهلية " و " مصر لن تكون سوريا أو عراق آخر" و"أمريكا راعية الإرهاب في العالم " ، واستمرت الوقفة الاحتجاجية لمدة ساعة ونصف .
وصرح أحمد قرني ، المتحدث الإعلامي للحركة "أنه بات من المؤكد أن الغرب لا يهمه إسلام أو مسيحية في مصر بقدر ما يهمه أجندته الخاصة بالهيمنة على المنطقة".
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn