صحيفة الشعب اليومية – الصادرة يوم 12 أغسطس عام 2013 – الصفحة رقم 23
إعادة التصنيع، تعني إعادة الحياة والنشاط للآلات والمعدات القديمة، وتحويل قطع المعدات المتلفة إلى منتجات نصف جاهزة، وفي ظل عدم إجراء تغيير على الشكل والمواد، يتم إعادة تصنيعها بالإستعانة بالتقنية العالية، ما يجعل جودة المنتجات التي تم إعادة تصنيعها تضاهي أو تفوق جودة المنتجات الجديدة.
تتمتع الصناعة الصينية بشهرة عالمية، لكن تكنولوجيا إعادة التصنيع بدأت تشهد تطورا تدريجيا فقط خلال السنوات الأخيرة. وفي هذا السياق تحدث نائب رئيس إتحاد قطاع إعادة التصنيع بنغ شينغلي عن أن قطعة رئيسية بهيكل الترام المستعمل في جزء موتيانيوي من سور الصين العظيم تعرضت إلى عطب فجئي، في حين لم يكن هناك منتج جاهز لتغييره، وكان صنع هيكل جديد في حاجة إلى 3 أشهر، أما تغيير الهيكل بأكمله فكان مكلفا جدا، في ذات الوقت كانت هناك زيارة لسفراء أجانب إلى السور بعد 3 أيام. ولذا تم اللجوء إلى إعادة تصنيع القطعة، التي فاقت جودتها القطع الجديدة.
ويشير بنغ شينغلي إلى أن تقنية إعادة التصنيع تنتشر على نطاق واسع في الوقت الحالي، وتحتل الصين مرتبة متقدمة عالميا على صعيد تقنية إعادة التصنيع المستعملة في الهندسة السطحية، التي تمثل الجسد الرئيسي لتقنية إعادة التصنيع التى تحظى بدعم كبير من الدولة، ومكنت هذه التقنية من معالجة مشكلة عدم تطابق المقاسات مع السلع الأجنبية.
وبالمقارنة مع التصنيع، تعد مراحل إعادة التصنيع أكثر دقة وتعقيدا، كما تعد عملية معيرة الإنتاج والتحكم في الجودة أكثر صعوبة. وبالمقارنة مع صيانة المنتجات، تعد إعادة التصنيع أكثر دقة تقنية. وتبلغ كلفة إعادة تصنيع المنتجات 50% فقط من كلفة السلع الجديدة، ويمكن أن تقتصد في الطاقة إلى حدود 60%، وتقتصد في المواد الأولية إلى حدود 70%، وتخفض نسبة إلى نبعاثات بـ 80%، لذا لديها إسهام كبير في حماية البيئة. أما الخاصية الأبرز لإعادة التصنيع فهي "إعادة الإستغلال" و "إعادة التدوير".
وقد فاقت قيمة إعادة التصنيع في الوقت الحالي في العالم أكثر من 100 مليار دولار، تمثل من بينها إعادة تصنيع قطع السيارات والمكنات أكثر من 2\3. ولأن الصين تعد إحدى الدول الكبرى المصنعة والمستعملة للمكنات، فإنها تواجه في المرحلة القادمة تراكم كميات كبيرة من المكنات والسلع المتلفة، وهذا لايعد فرصة جيدة لقطاع إعادة التصنيع فحسب، بل يمثل نقطة جديدة للنمو الإقتصادي.
وفي الوقت الحالي تتحمل مدينة ووهو التابعة لمقاطعة آنهوي والواقعة على ضفاف نهر تشانغ جينانغ مسؤولية تحويل هذه الصناعة بالمنطقة، حيث تستغل موقعها الجيد لتصبح مركزا لدورة الإقتصاد الصيني.
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn