لبنان يدعو تركيا لتكثيف مساعيها لاطلاق مخطوفين لبنانيين في سوريا

بيروت 14 أغسطس 2013 /دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم (الاربعاء) تركيا الى تكثيف مساعيها لاطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين التسعة في منطقة "اعزاز" السورية.

جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب الرئيس سليمان الاعلامي عقب اجتماعه مع السفير التركي لدى لبنان انان اوزيلديز.

وأوضح البيان أنه جرى خلال الاجتماع " تناول موضوع المخطوفين التركيين في لبنان والجهود المبذولة لاطلاقهما في اسرع وقت".

وكانت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها (زوار الامام الرضا) قد اختطفت يوم الجمعة الماضي على طريق مطار رفيق الحريري الدولي طيارين تركيين مطالبة مقابل الافراج عنهما تدخل تركيا لاطلاق سراح 9 لبنانيين شيعة اختطفوا في منطقة اعزاز السورية اثر عودتهم برا من زيارة لمقامات دينية في ايران.

وكان السفير اوزيلديز قد اجتمع في وقت سابق من اليوم مع رئيس كتلة (حزب الله) البرلمانية النائب محمد رعد وأكد له بحسب بيان صدر عن الحزب "متابعة المساعي التركية للافراج عن المخطوفين اللبنانيين في اعزاز".

بدوره ، أعرب رعد خلال اجتماعه مع السفير التركي عن "أسف (حزب الله) وإدانته لكل أشكال الخطف التي تستهدف مدنيين في كل مكان وزمان".

واشار رعد ، بحسب البيان ، الى أن "(حزب الله) مهتم بضرورة التوصل مع المعنيين إلى خاتمة جيدة، تنهي قضية خطف الطيارين التركيين وقضية المخطوفين اللبنانيين في اعزاز" مؤكدا "مواصلة جهوده مع أجهزة الدولة اللبنانية لهذه الغاية".

وفي سياق متصل اجتمع وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية العميد مروان شربل مع نائب مدير المخابرات التركي عبد الرحمن بلجيك حيث تركز البحث حول مسألتي خطف الطيارين التركيين والمخطوفين اللبنانيين التسعة في اعزاز.

وأكد شربل في بيان عقب الاجتماع ادانة لبنان ل"عمليات الخطف ورفضها خصوصا انها تعكس صورة سلبية عن لبنان واللبنانيين لا سيما لدى دولة صديقة مثل تركيا التي تجمعها مع لبنان علاقات متينة ومميزة".

وشدد شربل على ان "ملف خطف الطيارين التركيين قيد المتابعة الجدية على المستوى الامني والقضائي والسياسي من اجل اطلاقهما واعادتهما الى بلدهما وذويهما سالمين".

وأضاف "ان المسؤولين في الدولة اللبنانية يبذلون جهودا استثنائية للوصول الى خاتمة سعيدة في اقرب وقت".

وقال ان "اللجنة الوزارية اللبنانية المكلفة بحل مسألة مخطوفي اعزاز تعول على مساعدة الدولة التركية في اطلاق سراحهم خصوصا وان مدة احتجازهم طالت لاكثر من سنة".

وأكد شربل "ان قضية مخطوفي اعزاز هي قضية وطنية وانسانية" معتبرا انه "لا يجوز الربط بين اطلاق مخطوفي اعزاز وخطف الطيارين التركيين".

من جهته ، اعرب الوفد التركي بحسب بيان مكتب شربل عن "استعداد بلاده "لمتابعة التعاون لتوفير خاتمة سعيدة لملف المخطوفين اللبنانيين وبالتالي حل مسألة الطيارين التركيين وطي ملف الخطف تجنبا لتداعياته السلبية على العلاقات بين البلدين".

وأوضح البيان انه تم الاتفاق خلال الاجتماع على عقد لقاء ثان في تركيا بين الوزير شربل والوفد التركي.

يذكر أن تركيا كانت أعلنت اثر عملية خطف الطيارين التركيين عن اقفال مركزها الثقافي ومكتبها التجاري في بيروت لأسباب أمنية فيما اتخذت القوى الامنية اللبنانية اجراءات امنية مشددة احترازية حول المصالح التركية في لبنان.

وكان أهالي مخطوفي اعزاز قد سبق أن نفذوا سلسلة تحركات احتجاجية أمام مؤسسات تركية في لبنان وأمام مقر القوة التركية العاملة ضمن قوات الامم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) متهمين تركيا بالتورط في قضية خطف المواطنين اللبنانيين في سوريا بذريعة أن لديها علاقات جيدة مع الجهات السورية المعارضة الخاطفة المسماة (لواء عاصفة الشمال) .

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/