منظمة التحرير وبطاركة ورؤساء الكنائس في القدس يدينون حرق وتخريب كنائس في مصر

رام الله 20 أغسطس 2013 نددت منظمة التحرير الفلسطينية، وبطاركة ورؤساء الكنائس في مدينة القدس اليوم (الثلاثاء)، بحوادث حرق كنائس وأديرة ومنشآت عامة في مصر.

وأعرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين حنا عميرة ،في بيان صحفي مكتوب، عن تضامن الشعب الفلسطيني مع الشعب المصري "الذي لن يخضع لسياسات الإكراه الديني".

وعبر عميرة، عن الثقة الفلسطينية في أن الشعب المصري "سيعزز بوحدة جميع فئاته مسلميه ومسيحييه قدرته على التصدي لجميع الذين يحيكون المؤامرات لضرب وحدته وسيادته ووأد الفتنة".

واستغرب لما وصفه "صمت" العديد من الدول الغربية على "الاعتداءات الموجهة" ضد الكنائس والمواقع الدينية والتراثية والحضارية في مصر.

ودعا عميرة، إلى ضرورة احترام حرمة الكنائس ودور العبادة،مؤكدا أن تخريبها أو مسها بسوء ليس من الإسلام، والإسلام يتبرأ من كل هذه التجاوزات.

وفي السياق أعرب بطاركة ورؤساء الكنائس في مدينة القدس، عن بالغ قلقهم إزاء تطورات الموقف في مصر "التي تتعرض لمحنة كبرى وأعمال عنف متعمدة وسفك لدماء الأبرياء واعتداءات على مؤسسات الدولة والكنائس وأماكن العمل".

وأكد بطاركة ورؤساء الكنائس خلال بيان مشترك سلموه للسفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان في رام الله بالضفة الغربية، عن تأييدهم لمصر في ما صفوه بـ"مكافحة الإرهاب الآثم الذي استهدف دور العبادة من مساجد وكنائس".

ودعا هؤلاء المجتمع الدولي، إلى "الوقوف بجانب مصر في مواجهة دائرة العنف والإرهاب حتى يتمكن الشعب المصري من تخطي هذه الأزمة ويتمكن المسلمون والمسيحيون من العيش معا في أجواء يسودها السلام والانسجام والتسامح".

وكان المستشار الإعلامي لرئاسة الحكومة المصرية شريف شوقي قال في تصريحات للصحفيين السبت الماضي ، إن عناصر من جماعة الإخوان المسلمين قاموا أخيرا بتخريب وحرق 12 كنيسة، وستة مجالس مدن، وخمسة مقار لدواوين المحافظات، ومجمعي محاكم، ومحاولة اقتحام مكتبة الأسكندرية وسجنين مركزيين، إلى جانب إشعال النيران بوزارة المالية ومقر شركة المقاولون العرب.

كما قامت عناصر جماعة الإخوان، بحسب شوقي، بحرق والاستيلاء على محتويات 27 قسم ومركز شرطة، وقتل عدد من قيادات وضباط وأفراد الشرطة العاملين بها، وتدمير عدد كبير من مركبات الشرطة والجيش بالمحافظات .

وشهدت شمال سيناء في 7 يوليو الماضي كذلك مقتل راعي كنيسة المساعيد القس مينا عبود شاروبيل (39 عاما) بعد أن أطلق عليه مسلحون مجهولون النار.

ملف خاص: تطور الوضع المصري بعد عزل محمد مرسي

/مصدر: شينخوا/