متحدث باسم الرئيس اليمني السابق : الاعتذار عن حروب الجنوب وصعدة "تبرير للتمرد"

صنعاء 22 اغسطس 2013/ انتقد أحمد الصوفي المتحدث الرسمي باسم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح اليوم (الخميس) قرار حكومة بلاده بالاعتذار عن الحروب التي شهدها الجنوب وصعدة ، معتبرا أن هذه الخطوة "تكريس لنزعة الانفصال ومبرر واضح لأعمال التمرد".

وقال الصوفي ، لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان " الاعتذار ادان الدولة على القيام بواجبها الوطني ، ويمثل مكافأة للنزعة الانفصالية على حساب الوحدة والمشروع الوطني".

وأضاف " كما ان الاعتذار بصيغته الجوفاء برر اعمال التمرد ويحرض على مشاريع مشابهة مستقبلا في البلاد".

وكانت الحكومة اليمنية اعتذرت أمس الأربعاء رسميا لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية وأبناء محافظة صعدة (شمال) والمناطق المجاورة لها عن الصراعات السياسية والحروب التي دارت خلال النظام السابق.

وقالت في بيان انه " تحقيقا للمصلحة الوطنية العليا ، فإن حكومة الوفاق الوطني نيابة عن السلطات السابقة وكل الأطراف والقوى السياسية التي أشعلت حرب صيف 1994 وحروب صعدة أو شاركت فيها تعلن اعتذارها لأبناء المحافظات الجنوبية وأبناء صعدة وحرف سفيان والمناطق المتضررة الأخرى".

واعتبرت الحكومة ان " ما حدث والأسباب التي أدت إلى ذلك خطأ أخلاقيا تاريخيا لا يجوز تكراره".

ورأى الصوفي ان " الاعتذار قلب للمعايير وإنكار للحقائق التاريخية التي تتمثل في ان كل القادة والأمم تتخذ القرارات التي تخدم مستقل الشعب والأمة وليس ما يخدم تيارات شاذة".

وتابع بقوله ان " الاعتذار اظهر ان التمرد عمل اخلاقي وان قيام الدولة بواجبها عمل لا أخلاقي ومدان ، والأمر نفسه مع الانفصال".

واعرب عن اعتقاده ان "الاعتذار سيشبع غرور هذه التيارات الشاذة التي تمثل اقلية داخل المجتمع اليمني، وهو بمثابة التهنئة لها على اعمالها الفوضوية" ، مشيرا الى ان الاعتذار "لا يغير شيئا" بالنسبة للنظام السابق.

ورأى الصوفي ان " الاولى بالاعتذار ان يكون ممن فرض خيارات الحرب على الدولة ، او ان يكون الاعتذار بشكل جماعي ومن جميع الاطراف لا من طرف واحد حيث سيكون ملزما لها بتعويضات وادعاءات كثيرة".

ونشبت حرب في صيف عام 1994 بين الشمال والجنوب اليمني عندما حاول الجنوب الانفصال بعد ان دخل في وحدة اندماجية مع الشمال في عام 1990.

وفي عام 2004 أعلنت جماعة الحوثيين (شيعة) تمردها ، وخاضت ضد القوات الحكومية ستة حروب حتى عام 2009 في صعدة ومناطق مجاورة لها خلفت الاف الضحايا.

وتمكنت احتجاجات واسعة في عام 2011 من اسقاط نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي حكم البلاد لاكثر من 33 عاما.

/مصدر: شينخوا/