السعودية تطالب بموقف دولي حازم بعد استخدام السلاح الكيميائي في سوريا

الرياض 27 أغسطس 2013 /طالب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل باتخاذ موقف دولي حازم وجاد لوقف المأساة الإنسانية للشعب السوري خصوصا بعد استخدام السلاح الكيماوي المحرم دوليا في مجزرة ريف دمشق الأخيرة.

وقال الفيصل، في كلمة امام اللجنة السعودية المغربية المشتركة للتعاون الثنائي التي عقدت بمدينة جدة اليوم (الثلاثاء) اوردتها وكالة الانباء السعودية، "إن النظام السوري فقد هويته العربية ولم يعد ينتمي بأي شكل من الأشكال للحضارة السورية التي كانت دائما قلب العروبة".

وأضاف "إن رفض النظام السوري لكل المحاولات العربية المخلصة والجادة ورفضه للتعاون مع كافة المبادرات وإصراره على المضي قدما في غيه وارتكابه المجازر المروعة بحق شعبه وأبناء جلدته فإن هذا الأمر بات يتطلب موقفا دوليا حازما وجادا لوقف المأساة الإنسانية للشعب السوري".

وفي الشأن المصري، أعرب الفيصل عن الارتياح البالغ لما تشهده مصر من عودة للهدوء والأمن والاستقرار وذلك في اطار الجهود الجادة للحكومة المصرية الانتقالية والمستندة على خارطة المستقبل السياسي الذي رسمته لعودة الحياة الدستورية وبمشاركة كافة القوى والتيارات السياسية دون استثناء.

واعتبر وزير الخارجية السعودي أن هذه الجهود تبعث على الأمل في عودة مصر لممارسة دورها الإقليمي والدولي المهم، مشددا على ضرورة الوقوف صفا واحدا لمواجهة التحديات الجسيمة التي تواجهها المنطقة العربية والعمل جديا على منع التدخل الخارجي في شئونها سواء على المستوى الوطني أو على المستوى القومي.

وأكد أن القضية الفلسطينية تظل قضية العرب الأولى ولا ينبغي أن تغيب عن الجهود الرامية إلى إيجاد الحل العادل والدائم والشامل المستند على مبادرة السلام العربية لتحقيق أهداف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشار إلى أن نجاح مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية المستأنفة أخيرا مرهون بالدرجة الأولى بالتزام إسرائيل بعملية السلام وبمبادئه وأسسه القائمة على مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها والاتفاقات المبرمة والكف عن سياساتها اللامشروعة والأحادية الجانب وفي مقدمتها الاستمرار في بناء المستعمرات وتوسيع القائم منها.

وكان الجانبان السعودي برئاسة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل والمغربي برئاسة سعد الدين العثماني ناقشا العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك وكذلك الاوضاع الاقليمية والدولية.

واستعرضا الانجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية ومنها وضع آلية لحل قضية النقل البحري والتوجه نحو دراسة إنشاء خط ملاحي بحري مباشر بين البلدين علاوة على العمل على تشجيع مقاولات الإنشاء السعودية المغربية واعتماد شهادات الشركات الصادرة من البلدين.

يذكر أن السعودية تعد الشريك التجاري السادس للمغرب ويبلغ حجم التبادل التجاري بينهما نحو 12 مليار ريال ( 3.2 مليار دولار) عام 2011 وتحتل الاستثمارات السعودية في المغرب المرتبة الثالثة، فيما يتوقع أن يصل مجمل التمويلات السعودية للمشاريع التنموية المغربية خلال الأعوام الخمسة المقبلة إلى 1.2 مليار دولار.

/مصدر: شينخوا/