الرئيس اللبناني يدعو لتحييد بلاده عن تداعيات التطورات السورية

بيروت اول سبتمبر 2013 / دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم (الاحد) كافة "الاطراف الداخلية والخارجية الى ضرورة تحييد لبنان أرضا وجوا وشعبا عن تداعيات ما قد يحصل من تطورات عن فعل او رد فعل في سوريا".

وشدد الرئيس سليمان ، في كلمة القاها بمناسبة الذكرى ال93 لاعلان دولة لبنان الكبير ، على اهمية ايجاد حل سياسي للازمة السورية وعدم القبول بالتدخل العسكري الاجنبي.

وكرر ادانة لبنان الشديدة لاستخدام السلاح الكيميائي، معبرا عن الرغبة في ان "تقوم الأمم المتحدة ومجلس الأمن بواجب مساءلة المرتكبين".

وأعرب عن الأمل ان "تمتنع الاطراف السورية المتقاتلة عن تصويب نيرانها واستهدافاتها الى الاراضي اللبنانية كما حصل مرارا في البقاع وفي الشمال وفي الداخل".

وشدد على "المضي قدما في اتخاذ كل الإجراءات لتنفيذ بنود (اعلان بعبدا) الصادر في العام الماضي عن (هيئة الحوار الوطني) وخصوصا لجهة تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والازمات الاقليمية،والحرص على ضبط الاوضاع على طول الحدود اللبنانية/السورية وعدم السماح باستعماله مقرا أو منطلقا لتهريب السلاح والمسلحين".

ورأى أن " لبنان اثبت انه اكبر من ان يبلع واصغر من ان يقسم فيما يهدد شبح الانقسام دولا كانت تبدو اقوى منه ليثبت هذا الوطن انه اكبر من تلك الدول".

وشدد أن " لبنان لم ولن يكون دولة دينية أو ديكتاتورية أو طائفية، بل دولة مدنية مؤمنة ، وكان وسيبقى بلد المكونات الطائفية المتشاركة ، لا بلد الأكثريات الساحقة والأقليات المسحوقة".

كما شدد على " اهمية تشكيل حكومة جامعة في اقرب وقت والالتقاء حول طاولة هيئة الحوار لمناقشة الاستراتيجية الوطنية للدفاع من أجل تحصين لبنان والاستفادة من قدرات المقاومة ومناقشة كل ما يرتبط بهذه الاستراتيجية بغية المحافظة على مختلف القدرات القومية وتطويرها".

ودعا الى " الذهاب الى مزيد من التعاضد والتآلف وتهدئة الخطاب السياسي والانضباط الاعلامي، والابتعاد عن الأمن الذاتي الذي يحدث اضرارا داخلية وخارجية اضعاف ما يمكن ان يفيدنا لجهة الامن في حي أو شارع بالذات".

وكان لبنان عرضة في الشهر الماضي لثلاث تفجيرات التفجيرات طاولت مناطق ذات كثافة سنية وشيعية ، مما يهدد بجر البلاد الى فتنة مذهبية تتزامن مع انقسام داخلي وأزمة سياسية أدت لاستقالة الحكومة في 22 مارس الماضي.

كما دعا الرئيس سليمان الى " وجوب ايلاء شؤوننا الى المؤسسات الوطنية فنترك الأمن للجيش والمؤسسات الأمنية والعدالة للقضاء ، والسياسة الخارجية لرئيس الدولة والحكومة ورئيسها، ولا نلجأ الى وسائل الضغط والاحراج والاتهام والتهديد عندما تأتي القرارات والأحكام على غير ما نتمنى".

وطالب ب"استكمال تطبيق اتفاق الطائف وبعدم اللجوء الى المقاطعة أو التعطيل أو اسقاط النصاب في كافة الاستحقاقات ولدى كافة المجالس".

وشدد على " ضرورة تسهيل مهمة رئيس الحكومة لممارسة صلاحياته الى جانب رئيس الجمهورية بعدما تمت الاستشارات الضرورية وفقا للدستور بغية الاسراع في اصدار التشكيلة الحكومية".

وكان الرئيس اللبناني قد كلف في 6 ابريل الماضي النائب تمام سلام تشكيل الحكومة الجديدة التي تقف عراقيل عدة في طريق تأليفها بسبب الشروط والشروط المضادة للقوى السياسية.

وتنقسم القوى السياسية اللبنانية حول طبيعة ومهام الحكومة الجديدة وحصص الكتل البرلمانية ، حيث تطالب (قوى 14 مارس) بحكومة حيادية وتعارض تمثيل (حزب الله) فيها قبل اعلانه سحب عناصره التي تشارك في القتال في سوريا ، في حين ان (قوى 8 مارس) وعلى رأسها (حزب الله) تطالب بحكومة سياسية.

/مصدر: شينخوا/