المعلم : سوريا ترفض "أي تقرير جزئي" لمفتشي الأمم المتحدة

دمشق 30 أغسطس 2013 / أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم (الجمعة) أن سوريا ترفض "أي تقرير جزئي" لبعثة مفتشي الأمم المتحدة حول استخدام الاسلحة الكيماوية قبل إنجاز مهامها، حسب وكالة الأنباء السورية (سانا) .

ونقلت الوكالة الرسمية عن المعلم قوله خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون حول عمل بعثة المحققين الدوليين، " إن سوريا ترفض أي تقرير جزئي يصدر عن الأمانة العامة للأمم المتحدة قبل إنجاز البعثة لمهامها والوقوف على نتائج التحاليل المخبرية للعينات التي جرى جمعها من قبل البعثة والتحقيق في المواقع التي تعرض فيها الجنود السوريون للغازات السامة والتي طلبت الحكومة السورية من الأمين العام التحقيق فيها ".

وتابعت أن " وزير الخارجية والمغتربين سأل عن أسباب سحب أعضاء البعثة من دمشق قبل إنجاز مهمتهم فأجاب الأمين العام بأنهم سوف يعودون مرة أخرى لمتابعة مهامهم".

وكان بان كي مون قد أعلن الخميس أن المفتشين الدوليين سيغادرون سوريا صباح السبت.

وقال الأمين العام أمس إنهم "سيواصلون التحقيق حتى الجمعة، وسيغادرون سوريا صباح السبت وسيقدمون تقريرهم لي فور وصولهم".

وكان فريق مفتشي الأمم المتحدة شُكل بناء على طلب الحكومة السورية في مارس، وتوجه في البداية للبحث في الاستخدام المزعوم للاسلحة الكيميائية في مدينة خان العسل الشمالية وموقعين اخرين لم يكشف عنهما.

غير أن الاولوية فى الوقت الحالي لمحققي الامم المتحدة هى التحقيق في الحادث الاخير الذي ادعى فيه المتمردون السوريون ان قوات الرئيس بشار الاسد قتلت 1300 شخص باستخدام اسلحة كيميائية في ضاحية الغوطة بدمشق في 21 اغسطس، وهو ما نفته الحكومة السورية.

ونقلت الوكالة عن بان كي مون قوله، " إن الأمانة العامة بصدد تقييم نتائج عملها (البعثة) وعرض ما حصلت عليها على المخابر الدولية المعتمدة، معربا عن " شكره للحكومة السورية على تعاونها التام مع البعثة ".

وقام مفتشو الأمم المتحدة خلال الأيام الماضية بزيارة عدة مواقع في ضواحي دمشق وجمعوا معلومات وعينات وذلك في إطار التحقيق في اتهامات متبادلة بين النظام والمعارضة باستخدام الأسلحة الكيماوية في مناطق بضواحي العاصمة.

وشدد المعلم على " أن سوريا تنتظر من الأمين العام الموضوعية ورفض الضغوط وممارسة دوره في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين ".

واكد الوزير السوري أيضا " أن سوريا تدعم جهوده (الأمين العام) لعقد مؤتمر جنيف لأنها تعتبر أن الحل السياسي يشكل المخرج من هذا الوضع وأن أي عدوان على سوريا هو نسف للجهود المبذولة من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة ".

وأخيرا تصاعدت ردود الفعل المنددة بالهجوم الكيماوي في غوطة دمشق، فيما رأت بعض الدول وفي مقدمتها واشنطن بأن ما جرى في ريف دمشق من "هجوم كيماوي" محتمل يستدعي الرد، دون أن يستبعدوا أي خيارات، بما في ذلك العسكرية.

/مصدر: شينخوا/