الخارجية الليبية تستنكر الهجوم "الارهابي" على فرعها في بنغازي

طرابلس 11 سبتمبر 2013 / استنكرت وزارة الخارجية الليبية الانفجار الذي استهدف فرعها في مدينة بنغازي شرقي البلاد فجر اليوم (الأربعاء) ، ووصفته بـ "العمل الارهابي الجبان".

وقالت الوزارة ، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه ، انها " تستنكر هذا العمل الارهابي الجبان الذي لايهدف الا للنيل من سيادة الدولة واظهارها بمظهر الفوضى".

وأضاف أن "هذا العمل غير المسؤول طال مؤسسة سيادية يتمحور دورها في ابراز صورة ليبيا الجديدة في أحسن وجه ، ورعاية مصالح دولة ليبيا السياسية والقنصلية والاقتصادية في دول العالم كافة".

وأكدت الوزارة أن "هذا العمل لايمت بصلة الي قيم وأخلاق الشعب الليبي الذي يناضل من أجل بناء دولة الأمن والمؤسسات".

وشددت الخارجية الليبية على أن الاعتداء لن يثنيها عن "مواصلة الجهود لتحقيق الأهداف التى قامت من أجلها ثورة 17 فبراير" التي أسقطت نظام العقيد الراحل معمر القذافي في عام 2011.

وهز انفجار ضخم فرع وزارة الخارجية الليبية في بنغازي فجر اليوم مخلفا أضرارا مادية جسيمة بالمبنى والمباني المجاورة له وفقا لمراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) ومصادر أمنية وشهود عيان.

ويتزامن الانفجار مع الذكرى الأولى للهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي والذي تسبب بمقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير كريس ستيفنز.

وقال مصدر أمني ، لـ (شينخوا) إن "سيارة مفخخة بكميات كبيرة من مادة (تي إن تي) ركنت بجانب مبنى الوزارة المتفرع من شارع جمال عبدالناصر في بنغازي وانفجرت فجر الأربعاء مخلفة به وبالمباني السيادية المجاورة له مخلفة خسائر مادية جسيمة".

وأضاف المصدر ، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن أضرارا جسيمة لحقت بمبنى فرع مصرف ليبيا المركزي وجهاز المراسم العامة وعدد كبير من الشقق السكنية للمواطنين.

وأكد المعلومات نفسها المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي العقيد عبدالله الزايدي دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

ولم تتوفر لدى المصدر الأمنى معلومات حول وقوع خسائر بشرية، لكن شهود عيان أكدوا أن عددا من المواطنين جرحوا جراء الانفجار.

وقال شهود العيان لـ ((شينخوا)) إن "زجاج الشقق السكنية المجاورة تحطم جراء الانفجار مسببا جرح العديد من السكان" دون أن يحددوا عددا.

فيما قال مصدر مسؤول من فرع وزارة الخارجية ببنغازي لـ ((شينخوا)) إن المبنى الذي تم استهدافه كانت تشغله القنصلية الأمريكية في عهد الملك إدريس السنوسي حتى أوائل سبعينيات القرن الماضي.

وذكر المصدر ، الذي طلب عدم كشف اسمه ، أنه تم إغلاق القنصلية من قبل القذافي بعد سنوات قليلة من وصوله إلى السلطة في عام 1969.

ولم يتهم المصدر جهة معينة بالوقوف وراء الاعتداء الا أنه قال ان منفذيه "أرادوا أن يرسلوا رسالة مفادها أن البعثات الدبلوماسية لن تكون آمنة في بنغازي".

وأحدث الانفجار فتحتين كبيرتين في الجدار المقابل لشارع احمد رفيق المهدوي في الدور الأول والثاني من مبنى الوزارة، فيما تحطمت الواجهة الزجاجية الأرضية لمبنى فرع مصرف ليبيا المركزي في بنغازي ، بحسب مراسل ((شينخوا)).

وقال مدير فرع المصرف عبدالقادر محمد ان أحد عناصر الأمن الذين كانوا متواجدين في المصرف أصيب بجروح بسيطة.

وأوضح أن "منظومات المصرف وأجهزته الالكترونية لم تتعرض للتخريب وتم التحفظ عليها في مكان آمن"، مؤكدا حدوث أضرار مادية في مبنى المصرف وعدد من المباني المجاورة.

ومن حين لآخر ، تشهد بنغازي ، مهد الثورة ضد القذافي ، انفجارات واغتيالات وهجمات ضد القضاة وضباط الجيش والشرطة الذين خدموا في ظل النظام السابق إضافة إلى النشطاء السياسيين وعدد من الإعلاميين.

وتم تنفيذ العديد من الهجمات أيضا ضد الدبلوماسيين والمصالح الغربية والبعثات الدولية التي عملت في المدينة.

وعادة ما تنسب هذه الهجمات إلى الإسلاميين المتشددين ، كالهجوم الذي وقع على القنصلية الامريكية في 11 سبتمبر من العام الماضي.

/مصدر: شينخوا/