رام الله 19 سبتمبر 2013 / قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس) إن ما أعلنته إسرائيل أخيرا من تسهيلات للسلطة الفلسطينية لا علاقة له بمفاوضات السلام الجارية برعاية أمريكية.
وأوضح حماد في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أن المفاوضات تستهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وليس مجرد تحسين الأوضاع المعيشية.
وأكد " أن المفاوضات تجري من أجل قيام دولة فلسطينية مستقلة، ولو كانت تقوم من أجل مجرد التخفيف من معاناة الفلسطينيين جراء الممارسات الإسرائيلية فلن يكون لها مبرر ".
وأعلنت إسرائيل أخيرا عن سلسلة تسهيلات لدعم الاقتصاد الفلسطيني تشمل زيادة عدد تصاريح العمال بنحو 5 الاف تصريح، وتخفيف القيود على معبر الكرامة الواصل بين الضفة الغربية والأردن.
كما شملت التسهيلات الإسرائيلية زيادة 4 ملايين كوب من المياه سنويا للضفة الغربية ودعم مبادرات القطاع الزراعي لتعزيز الزراعة في القضايا الثنائية، وتفعيل التعاون الاقتصادي الثنائي إلى جانب تشغيل واجهة الكترونية للحد من التسرب الضريبي.
من جهة أخرى، حذر حماد من أن الممارسات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى في القدس "ليس فقط يمكن أن تفجر المفاوضات والعلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، وإنما من شأنها أن تفجر صراعا دينيا في غاية الخطورة يتجاوز المنطقة".
وأكد على توجيه السلطة الفلسطينية رسائل لكافة الأطراف الدولية تطالب بوقف الممارسات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية نظرا لخطورتها.
واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي بفضل وساطة قادتها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري.
وإثر ذلك عقد الفريق التفاوضي عن الجانبين حتى الآن سبعة اجتماعات معلنة في واشنطن والقدس والضفة الغربية، من دون أن يسفر عنها أي تقدم يشير لاحتمال تعزيز فرص التفاؤل بالتوصل إلى سلام.
وبهذا الصدد، قال حماد إن المفاوضات لم تسفر حتى الآن عن تحقيق أي اختراق "إلا أن الجانب الفلسطيني ملتزم بمواصلة المفاوضات كما اتفق عليها من 6 إلى 9 أشهر".
وأوضح " نحن في الجانب الفلسطيني أصحاب المصلحة للوصول لحل ونتمنى على الجانب الإسرائيلي تنفيذ مضمون الاتفاقيات الموقعة، لكن أن لم يحصل ذلك فالمسؤولية ستقع على عاتق الجانب الإسرائيلي وإعلان ذلك أمريكيا ".
وأضاف حماد أن لقاءات نيويورك التي ستعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ستكون فرصة للتأكيد على المواقف الفلسطينية " خاصة أن الإدارة الأمريكية تدرك أن العقبة أمام السلام هي الجانب الإسرائيلي ".
وكان مصدر فلسطيني أبلغ وكالة أنباء ((شينخوا)) قبل يومين أن عباس سيلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الاثنين المقبل، في أول لقاء بينهما منذ استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية بعد توقف دام نحو ثلاثة أعوام.
وذكر المصدر أن اللقاء بين الرئيسين سيركز على مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، وتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وما تواجهه السلطة من أزمة مالية، إلى جانب التطورات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn