السودان ينتقد تصريحات أمريكية رافضة لمشاركة البشير فى اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك

الخرطوم 17 سبتمبر 2013 / انتقدت الخرطوم اليوم (الثلاثاء) تصريحات أمريكية رافضة لمشاركة الرئيس السوداني عمر البشير فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك لأنه "متهم بجرائم حرب".

وعبرت الخارجية السودانية ، فى بيان تحصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه ،عن رفضها وإستغرابها لما وصفتها بالتصريحات غير المسؤولة الصادرة عن كل من الناطقة الرسمية بإسم وزارة الخارجية الأمريكية والمندوبة الدائمة للولايات المتحدة بالأمم المتحدة.

وقالت " ان زيارة السيد الرئيس ستكون لمقر رئاسة الأمم المتحدة ، وليس لدولة المقر -الولايات المتحدة- التى ليس لها أى حق قانوني في الإعتراض على مشاركة أي مسؤول من أي دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية في مناشط الأمم المتحدة .

وشددت الخارجية السودانية على أن " إتفاقية المقر تلزم حكومة الولايات المتحدة بإصدار التأشيرات اللازمة لكل ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة".

وأعلنت الخارجية الأمريكية أمس الاثنين أن الرئيس البشير تقدم بطلب للحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة لحضور افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ، مضيفة انه يتعين عليه عدم القيام بهذه الرحلة لأنه "متهم بجرائم حرب".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف ان واشنطن تلقت طلب البشير لحضور اجتماع الجمعية العامة ، لكنها أضافت "اننا نندد بأي جهد من جانبه لاتمام ذلك".

وامتنعت عن التعقيب عما اذا كان البشير سيمنح تأشيرة لكنها قالت انه يتعين عليه قبل أن يتوجه الى مقر الأمم المتحدة أن يسلم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي أعلنت لائحة الاتهام بحقه.

واعتبرت الخارجية السودانية ان"حكومة الولايات المتحدة غير مؤهلة أخلاقيا ولا سياسيا ولا قانونيا لتقديم مواعظ ونصائح فيما يتعلق بإحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان،في ضوء سجلها المعلوم في إرتكاب جرائم حرب وإبادة ضد شعوب بأكملها،وكان من آخرها غزو العراق عام 2003 وقتل ما يزيد على مليون عراقي".

ورأت الخارجية السودانية ان الإدارة الأمريكية تستخدم موضوع المحكمة الجنائية الدولية لإعاقة مشاركة الزعماء الأفارقة في المناشط الدولية ، وقالت " يعبر هذا السلوك فقط عن إحتقار الولايات المتحدة للقيادات والشعوب الأفريقية".

واكدت الخارجية السودانية تمسك السودان بكامل حقه في المشاركة على أعلى مستوى في إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة 68 ، وطالبت الولايات المتحدة بأن تفي بواجبها كدولة مقر بإصدار تأشيرات الدخول اللازمة بأسرع ما يمكن.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من مارس 2009 مذكرة توقيف بحق الرئيس السودانى عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور غرب السودان.

ورفضت الخرطوم بشكل قاطع مذكرة التوقيف وأكدت ان السودان ليس عضوا في المحكمة وان ولايتها لا تشمل السودان.

/مصدر: شينخوا/