أوباما: اتفاق سوريا يقدم "درسا" لإيران بشأن الحل الدبلوماسي للقضية النووية

واشنطن 15 سبتمبر 2013 /قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم (الاحد) إن الاتفاق الذي تم التوصل اليه لتخليص سوريا من ترسانة الأسلحة الكيماوية يقدم " درسا" لإيران أنه من الممكن حل القضية النووية الإيرانية دبلوماسيا.

وفي مقابلة مع ((ايه بي سي نيوز)) في برنامج ((هذا الاسبوع مع جورج ستيفانوبولوس)) قال أوباما إن كلا من التهديد المعقول باستخدام القوة جنبا إلى جنب مع جهود دبلوماسية قوية ستؤدي إلى التوصل لاتفاق بشأن حل أزمة البرنامج النووي الإيراني.

وقد وصلت الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق امس في جنيف لوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية و تدميرها بحلول منتصف عام 2014 وذلك لتجنب ضربة عسكرية أمريكية على البلاد التي مزقتها الحرب.

وتم الاتفاق الذي توصل اليه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف بعدما ضغطت إدارة أوباما بشكل مكثف على الكونجرس ليجيز استخدام القوة ضد سوريا بسبب هجوم كيماوي مزعوم في ضواحي دمشق يوم 21 أغسطس والذي تدعي الولايات المتحدة انه قتل أكثر 1400 شخص.

وهددت إدارة أوباما أيضا باستخدام القوة لإحباط ما تشتبه في انها محاولة من إيران لامتلاك سلاح نووي من خلال برنامجها النووي المثير للجدل بينما تصر طهران على أنه مخصص فقط لأغراض البحث العلمي واستخدام الطاقة المدنية.

وقال أوباما إن البرنامج النووي الإيراني "قضية أكبر" من قضية الأسلحة الكيماوية وذلك لأن تهديد إسرائيل الذي يمثله وجود إيران نووية "هو أقرب بكثير لمصالحنا الأساسية" وسيعمل سباق تسلح نووي في المنطقة على "زعزعة الاستقرار بشكل عميق".

وأضاف "وهكذا في ظني يجب ألا يستنتج الإيرانيون أن عدم توجيه ضربة لسوريا يعني أننا لن نضرب إيران. من ناحية أخرى ما ينبغي أن يستخلصوه من هذا الدرس هو أن هناك إمكانية لحل هذه القضايا دبلوماسيا."

وكشف أوباما أنه قد تواصل مع الرئيس الإيراني المنتخب حديثا حسن روحاني بتبادل الرسائل على الرغم انه اضاف أن المفاوضات مع الإيرانيين "دائما ما تكون صعبة."

وقال أوباما "أعتقد أن هذا الرئيس الجديد لن يجعلها سهلة فجأة . لكن كما تعلمون، رأيي هو أنه إذا كان لديك تهديد معقول باستخدام القوة جنبا إلى جنب مع جهد دبلوماسي قوي ... يمكنك التوصل إلى اتفاق. "

/مصدر: شينخوا/