الرئيس الصيني يقدم مقترحا بشأن تعزيز التعاون داخل منظمة شانغهاي للتعاون

بيشكيك 13 سبتمبر 2013 /قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الجمعة) مقترحا بشأن تعزيز التعاون الشامل داخل منظمة شانغهاي للتعاون.

وقال شي خلال كلمته في قمة المنظمة إنه يتعين على اعضاء المنظمة أن يستندوا إلى "روح شانغهاي" التي تتميز بالثقة المتبادلة والمنافع المتبادلة والمساواة والتشاور واحترام التنوع الثقافي والسعي لتحقيق التنمية المشتركة.

وأضاف الرئيس الصيني أنه يتعين على الدول الاعضاء أن تدعم بعضها البعض في القضايا المتعلقة بالسيادة والأمن وسلامة الاراضي والنظام السياسي والاستقرار الاجتماعي ونماذج التنمية.

ودعا كافة الاعضاء إلى اقامة تعاون متبادل المنفعة يرتكز على المساواة والتشاور حتى يتمكنوا من اقامة علاقات جوار وصداقة وشراكة جيدة.

وفيما يتعلق بالأمن والاستقرار الاقليميين، دعا شي إلى تنفيذ معاهدة مكافحة "قوى الشر الثلاثة" وهي الإرهاب والانفصالية والتطرف واقامة مركز للاستجابة الشاملة للتهديدات والتحديات الأمنية.

وقال إنه يتعين على الدول الاعضاء أن يعملوا على التصدي "لقوى الشر الثلاثة" ومساعدة أفغانستان على تحقيق السلام والاستقرار وحماية الأمن الاقليمي.

وفيما يتعلق بالتعاون العملي، دعا الرئيس الصيني إلى الاستناد إلى روح طريق الحرير.

وقال شي إنه يجب توقيع اتفاقية تمهيد طريق النقل الدولي سريعا داخل منظمة شانغهاي للتعاون من اجل بناء طرق تربط بين بحر البلطيق والمحيط الهادئ وتربط بين وسط آسيا مع المحيط الهندي والخليج.

وأضاف انه يجب على الدول الاعضاء ان تبحث اتفاقية لتسهيل التجارة والاستثمار وتعزز التعاون الاقتصادي والمالي وتقيم بنك للتنمية وناد الطاقة وتضع آلية للتعاون في الامن الغذائي.

وفيما يتعلق بالتبادلات الثقافية دعا الرئيس الصيني إلى تعزيز الاتصالات الشعبية للحصول على الدعم الشعبي القوى للتنمية المستقبلية داخل المنظمة.

وأضاف شي أن الصين ستقيم تبادلا قضائيا مشتركا ومركزا للتدريب مع منظمة شانغهاي في جامعة شانغهاي للعلوم السياسية والقانون لتدريب العاملين في القضاء للدول الاعضاء في المنظمة.

ومن ناحية أخرى شدد شي على أن بلاده تولي اهمية كبير للوضع السوري وتدعم جهود المجتمع الدولي في مساعيه لوقف اطلاق النار ومحادثات السلام.

وقال إن بكين تدعم المقترح الروسي بأن تضع سوريا اسلحتها النووية تحت الرقابة الدولية لتدميرها في نهاية المطاف معربا عن استعداد بلاده لتعزيز الاتصالات والتنسيق مع الاطراف المعنية عبر مجلس الأمن الدولي والاستمرار في مساعيها المتواصلة الرامية لتسهيل التسوية السياسية.

واتفق قادة منظمة شانغهاي للتعاون على مكافحة قوى الشر الثلاثة والاتجار في المخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود وتعميق التعاون في الاقتصاد والثقافة والعلوم والسياحة والصحة وحماية الأمن الاقليمي والعالمي مع الدول والمنظمات الأخرى.

كما تعهد القادة بدعم الدور الرائد للأمم المتحدة وحل النزاعات الدولية والاقليمية سلميا عبر الطرق السياسية.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، دعا قادة المنظمة إلى وقف فوري للعنف وبدء الحوارات السياسية الشاملة مبكرا وعقد مؤتمر دولي.

ومنظمة شانغهاي للتعاون، التي تضم الصين وقازاقستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان واوزباكستان، هي منظمة بين الحكومات تأسست في مدينة شانغهاي الصينية في يونيو 2001.

وانضمت لها أفغانستان والهند وايران ومنغوليا وباكستان كمراقبين في حين أن بيلاروسيا وسيريلانكا وتركيا شركاء حوار.

وصل الرئيس الصيني إلى هنا يوم الثلاثاء الماضي في زيارة دولة إلى قرغيزستان وحضور قمة منظمة شانغهاي للتعاون.

وزار قبل ذلك تركمانستان وقازاقستان واوزباكستان وحضر قمة مجموعة العشرين في مدينة سان بطرسبرج الروسية.

/مصدر: شينخوا/