الغنوشي يدعو إلى هدنة سياسية في تونس ويحمل المعارضة كامل المسؤولية أمام الشعب

تونس 21 سبتمبر 2013/ دعا راشد الغنوشي رئيس حركة (النهضة) الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في تونس إلى هدنة سياسية وإجتماعية في البلاد ، وحمل المعارضة مسؤولية تأزيم الوضع أمام الشعب، وذلك في رد مباشر على إتهام حركته بإفشال الحوار الوطني للخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد منذ أكثر من شهر.

واعتبر الغنوشي في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه في ساعة متأخرة من مساء اليوم (السبت) ، ان تونس "في حاجة ماسة إلى هدنة سياسية إجتماعية وإعلامية بما يساعد على الإستقرار ومواجهة المخاطر والتصدي للصعوبات الإقتصادية ودعم التنمية والتشغيل".

واتهم في هذا السياق المعارضة بأنها تدفع بإتجاه تأزيم الأوضاع في البلاد،وقال إنها تتحمل كامل المسؤولية أمام الشعب.

وقال إن حركته "فوجئت بالتصريحات النارية لعدد من المسؤولين السياسيين ومن بعض أعضاء المركزية النقابية التي تبشر بتأزيم الأوضاع في البلاد".

واستنكر في بيانه ما وصفه بـ"التهجم المجاني على الإئتلاف الحاكم وخاصة حركة النهضة رغم ما أحرزته المشاورات الممهدة لإنطلاق الحوار الوطني من تقدم".

وشدد على أن حركته "مع الحوار والتوافق من أجل إدارة شؤون البلاد والعبور، بها من هذه المرحلة الإنتقالية الى اجراء انتخابات في أسرع الاجال بعد انهاء الدستور والقانون الانتخابي والهيئة المستقلة للانتخابات في أجل لايتجاوز ثلاثة اسابيع إذا تضافرت كل الجهود".

وتأتي دعوة الغنوشي وما رافقها من إتهامات في أعقاب المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم المنظمات الوطنية الراعية للحوار الوطني، والتي إتهمت فيه مباشرة حركة النهضة بإفشال المساعي الرامية للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ إغتيال النائب محمد براهمي في 25 يوليو الماضي.

وأجمع رؤساء المنظمات الأربع الراعية للحوار،وهي الإتحاد العام التونسي للشغل ، ومنظمة أرباب العمل ، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان،وعمادة المحامين، على أن حركة النهضة تنتهج سياسة "المماطلة والتسويف للتهرب من الحوار للخروج من الأزمة".

وتعيش تونس على وقع أزمة سياسية خانقة منذ اغتيال النائب المعارض محمد براهمي في 25 يوليو الماضي .

وتطالب المعارضة التونسية خصوصا بحل المجلس الوطني التأسيسي واستقالة الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات.

/مصدر: شينخوا/