ليبيا تستدعي السفيرة الأمريكية في طرابلس على خلفية اختطاف الرقيعي

طرابلس 8 أكتوبر 2013 / استدعى وزير العدل الليبي صلاح المرغني السفيرة الأمريكية لدى طرابلس ديبورا جونز، على خلفية اختطاف واشنطن لمواطن ليبي يدعى نزيه الرقيعي من وسط طرابلس فجر السبت الماضي .

وذكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، في بيان لها أمس الاثنين نقلته وكالة الأنباء الليبية اليوم (الثلاثاء)، أن " وزير العدل صلاح المرغني قد استدعى أمس الاثنين السفيرة الأمريكية في ليبيا وطلب منها الإجابة على العديد من الاستفسارات المتعلقة بقضية اختطاف المواطن نزيه الرقيعي ".

وجددت الوزارة تأكيدها على متابعة قضية اختطاف المواطن الليبي "نزيه الرقيعي" من قبل قوة خاصة أمريكية أمام منزله السبت بطرابلس.

وأوضح البيان أنه في إطار متابعة القضية التقى وزير العدل صلاح المرغني، ووكيل وزارة الخارجية عبدالرزاق القريدي، مع شقيق الرقيعي وابنه بمقر الوزارة وتمت احاطتهم بتحركات الحكومة المؤقتة بالخصوص.

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن أسرة "الرقيعي" تقدمت خلال اللقاء بعدد من المطالب المتعلقة بالقضية، مؤكدة أن هذه المطالب ستكون محل اهتمام بالغ من قبل الوزارة والجهات ذات العلاقة في ليبيا.

وطالبت الحكومة الليبية المؤقتة، الولايات المتحدة الأمريكية يوم (الأحد) الماضي، بتوضيحات حول حادثة اختطاف مواطن ليبي في طرابلس يتهم بانتمائه لتنظيم القاعدة الإرهابي.

وذكر بيان صحفي للحكومة الليبية، تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، " تتابع الحكومة الأنباء المتعلقة باختطاف مواطن مطلوب للولايات المتحدة بزعم علاقته بتفجيرات سفارتيها بنيروبي ودار السلام عام 1998، ونطالب الحكومة الأمريكية بتوضيحات بهذا الشأن".

وكانت وسائل إعلام أمريكية قد نقلت طبقا لبيانات وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن وحدة عسكرية خاصة بمكافحة الإرهاب نفذت عملية داخل طرابلس السبت الماضي، ألقت خلالها القبض على أبو أنس الليبي القيادي في تنظيم القاعدة و المطلوب لواشنطن في التفجيرين اللذين استهدفا سفارتيهما في نيروبي ودار السلام عام 1998 .

يذكر أن نزيه عبد الحميد الرقيعي والملقب بأبو أنس الليبي البالغ من العمر (49 عاما)، أحد أهم المطلوبين للشرطة الفيدرالية الأمريكية والتي رصدت 5 ملايين دولار لمن يرشدها إليه بعد 15 عاما من ملاحقته .

ومن المرجح أن أبو أنس عاد إلى ليبيا بعد اندلاع الثورة فيها في فبراير عام 2011، للمشاركة في الإطاحة بنظام الراحل معمر القذافي.

/مصدر: شينخوا/