تقرير اخباري : 60 قتيلا وقرابة 200 جريح بموجة عنف جديدة في العراق

بغداد 17 أكتوبر 2013 /أسفرت موجة عنف ضربت العديد من المدن العراقية عن مقتل 60 شخصا وجرح قرابة 200 آخرين سقط معظمهم جراء انفجار عشر سيارات مفخخة في العاصمة بغداد رغم الاجراءات الأمنية المشددة التي تطبقها السلطات بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

واستهدف أغلب الانفجارات في بغداد أسواقا شعبية ومطاعم ما أدى مقتل 40 شخصا وجرح 116 آخرين ، بحسب ما أفاد مصدر في الشرطة العراقية وكالة أنباء ((شينخوا)).

وقال المصدر ، ان سيارتين مفخختين انفجرتا على التعاقب قرب مطعم شعبي في منطقة العلوية وسط بغداد مما أدى الى مقتل 11 شخصا على الفور واصابة 21 آخرين بجروح والحاق أضرار مادية كبيرة بالمطعم والمباني المجاورة له.

كما انفجرت سيارة مفخخة في ساعات المساء في السوق الشعبي بمنطقة الحسينية شمال شرقي بغداد ، مما أدى الى مقتل عشرة أشخاص واصابة 20 آخرين بجروح فضلا عن الحاق أضرار مادية كبيرة بعدد من محال السوق.

وفي منطقة بغداد الجديدة جنوب شرقي العاصمة ، قتل أربعة أشخاص وأصيب 16 آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة،فيما قتل ستة أشخاص وأصيب 15 آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة في منطقة المعامل شرقي بغداد ، بحسب المصدر.

وهز انفجار سيارة مفخخة حي الصحة بمنطقة الدوري جنوبي بغداد ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص واصابة 11 آخرين بجروح.

وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب 15 آخرون جراء انفجار سيارتين مفخختين قرب مطعم شعبي في منطقة الكريعات شمالي بغداد كما قتل مدني وأصيب 11 اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في السوق الشعبي بمنطقة الشرطة الرابعة جنوب غربي بغداد.

وفي منطقة البياع جنوب غربي بغداد ، أدى انفجار سيارة مفخخة الى مقتل مدني واصابة سبعة بجروح.

وسبق سلسلة التفجيرات التي ضربت بغداد ، قيام انتحاري بتفجير شاحنة مفخخة وسط احدى القرى التابعة لمدينة الموصل (400 كم) شمال بغداد، مما أدى الى مقتل 15 شخصا واصابة 60 اخرين بجروح،وفقا لمصدر في شرطة المدينة.

وقال المصدر لـ ((شينخوا)) ان انتحاريا فجر شاحنة مفخخة في وقت مبكر من صباح اليوم، وسط قرية الموفقية (60 كم) شرق مدينة الموصل والتي تسكنها أغلبية شيعية ما أسفر عن مقتل 15 شخصا على الفور وجرح 60 آخرين بعضهم حالتهم خطيرة وتم نقلهم الى المستشفيات لتلقي العلاج.

وذكر المصدر أن قوات الأمن طوقت موقع الحادث ومنعت الحركة في القرية تحسبا لوقوع انفجارات أخرى.

ومع حلول المساء ، فجر انتحاري نفسه بحزام ناسف في مقهى شعبي وسط منطقة الطوز (90 كم) شرق تكريت ، مما أدى الى مقتل أربعة أشخاص على الفور وجرح 20 آخرين.

وقتل شرطي عراقي وأصيب أحد أقاربه بجروح خطيرة في انفجار عبوة ناسفة استهدف السيارة التي كانا يستقلانها وسط مدينة الرمادي (100 كم) غرب بغداد.

وجاءت موجة التفجيرات على الرغم من الاجراءات الأمنية المشددة التي تشهدها مختلف المناطق العراقية في اطار خطة أمنية وضعتها السلطات بمناسبة عيد الأضحى المبارك في محاولة منها لتهيئة الأجواء المناسبة للاحتفال بهذه المناسبة.

وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان ، ان الخطة تتضمن نشر عناصر أمنية بزي مدني في شوارع العاصمة، مؤكدة أنها أدخلت قواتها الأمنية في حالة الانذار من نوع (ج) مبينة أنها ستركز الحماية حول المساجد والمتنزهات والمقابر.

ولم تستبعد قيادة عمليات بغداد محاولة الجماعات المسلحة استغلال أيام العيد لاستهداف المواطنين ، داعية المواطنين الى التعاون مع الأجهزة الأمنية.

ويشهد العراق منذ عدة أشهر موجة من التفجيرات وأعمال العنف زادت معها المخاوف من امكانية انزلاق البلاد الى الحرب الطائفية التي ذاق العراقيون مرارتها ابان فترة الصراع الطائفي في الفترة ما بين عامي 2006 و2008 والذي أدى الى سقوط الاف الضحايا.

ووفقا لما أعلنته الأمم المتحدة مؤخرا، فان نحو ستة آلاف عراقي قتلوا منذ بداية العام الحالي وحتى شهر سبتمبر الماضي، فيما أصيب أكثر من 14000 آخرين بجروح نتيجة أعمال العنف والتفجيرات التي شهدتها البلاد خلال هذه الفترة.

/مصدر: شينخوا/