بكين   أحياناً زخات مطر~ غائم 15/5 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تحقيق: حفر الأنفاق خيار إستراتيجي للفصائل في غزة في جولات الصراع مع إسرائيل

    2013:10:22.09:14    حجم الخط:    اطبع

    غزة 21 أكتوبر 2013 / أعاد إعلان إسرائيل قبل أسبوع عن اكتشاف نفق مع قطاع غزة يمتد إلى داخل أراضيها بعمق 27 مترا وطول 1800 متر، تسليط الضوء على تكتيكات الجماعات الفلسطينية المسلحة في إدارة الصراع مع إسرائيل.

    وتمثل الأنفاق المحفورة في باطن الأرض، بحسب مراقبين فلسطينيين، خيارا إستراتيجيا لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجماعات المسلحة في قطاع غزة في جولات الصراع المتكررة مع إسرائيل.

    وجرى الاعتماد على الأنفاق بغرض شن هجمات ضد أهداف إسرائيلية منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في سبتمبر 2000، وظلت على مدار السنوات المتعاقبة تأخذ منحنيا تطويرا.

    وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمس الأحد، مسؤوليتها رسميا عن حفر وبناء النفق المكتشف، وقالت إنه تم تجهيزه لاستخدامه في عمليات تستهدف أسر جنود إسرائيليين.

    وسبق أن حذرت أوساط عسكرية إسرائيلية مرارا من إقدام حماس وجماعات مسلحة أخرى على حفر مئات الأنفاق في باطن أرض قطاع غزة لاستخدامها في المواجهات العسكرية.

    وقال المتحدث باسم القسام المكنى أبو عبيدة في معرض إعلانه عن مسؤولية الكتائب عن حفر النفق المكتشف، إن "المقاومة الفلسطينية قادرة على تحقيق المفاجآت وضرب العدو من حيث لا يتوقع".

    وأضاف أبو عبيدة في تصريحاته التي بثتها إذاعة (صوت الأقصى) من غزة، أن كتائب القسام "تخوض حربا من نوع خاص مع الاحتلال تتبلور بها التكتيكات من حيث العداد والعدة وتختلف من مرحلة لأخرى".

    وكانت أوساط عسكرية إسرائيلية أعربت عن صدمتها من مدى التطور الذي جرى من خلاله حفر النفق المكتشف خصوصا أنه شيد بالأسمنت ومجهز بشبكة كهرباء واتصال.

    وشنت حماس أول هجوم باستخدام نفق أرضي في سبتمبر عام 2001 عندما هاجم عناصرها موقعا عسكريا للجيش الإسرائيلي على الحدود بين غزة ومصر أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين.

    وتلا ذلك عشرات العمليات التي استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية باستخدام الأنفاق.

    ويقول عدنان أبو عامر المختص بشؤون الجماعات الإسلامية من غزة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن حفر الأنفاق أعان الفصائل الفلسطينية على تعويض الاختلال الكبير في موازين القوى عند شن هجمات ضد أهداف إسرائيلية.

    ويشير أبو عامر إلى أن انسحاب إسرائيل أحادي الجانب من قطاع غزة نهاية العام 2005 وتراجع الاحتكاك اللوجستي والميداني بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي زاد من أهمية تكتيك حفر الأنفاق.

    ويمكن أن تتيح هذه الأنفاق، بحسب أبو عامر، للفصائل الفلسطينية شن هجمات مفاجئة من خلف الخطوط سواء داخل إسرائيل أو في مناطق حدودية مع قطاع غزة، لاسيما بالنظر إلى أن مساحة القطاع الجغرافية لا تتجاوز 40 كم ومكشوفة أمنيا لدى إسرائيل.

    وفي ظل احتفاظ إسرائيل بسيطرتها البرية والجوية والبحرية على قطاع غزة، فإن الأنفاق الأرضية مثلت خيارات دعم لدى حماس والفصائل الأخرى في القطاع.

    ويقول مصدر مسؤول في إحدى الجماعات المسلحة لـ (شينخوا) إن للأنفاق الأرضية مجالات استخدام متعددة لدى الفصائل أبرزها استخدامها كمنصات عند إطلاق القذائف الصاروخية.

    ويضيف المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن الأنفاق تستخدم كذلك كمخازن للأسلحة، وأخرى لصد عمليات التوغل البرية للجيش الإسرائيلي، إلى جانب الاستخدام الأهم بإمكانية شن هجمات ضد أهداف إسرائيلية.

    ويشير المصدر ذاته إلى أن الأنفاق الأرضية باتت منذ سنوات خيارا إستراتيجيا لدى حماس وفصائل أخرى وصلت حد تطويرها في إقامة شبكة اتصالات أرضية مع العلم أن حفرها ومناطق تمددها يتم بسرية وكتمان كاملين.

    ودأبت حماس على مدار سنوات على الإعلان عن مصرع عناصر لها في مهمات لحفر الأنفاق والتجهيز تطلق عليها اسم "مهمات جهادية".

    ومثلت عملية "الوهم المتبدد" التي نفذتها حماس مع جماعتين مسلحتين على الحدود الشرقية لجنوب قطاع غزة في يونيو 2006 واحدة من أبرز عمليات الأنفاق بعد أن أسفرت عن مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين وخطف الجندي جلعاد شاليط.

    وجاء الإعلان عن اكتشاف النفق الأخير مع غزة بالتزامن مع حلول الذكرى الثانية لإفراج حماس عن شاليط ضمن اتفاق للتبادل مع إسرائيل التي أفرجت في المقابل عن أكثر من ألف معتقل فلسطيني.

    وعمد الجيش الإسرائيلي في أعقاب الإعلان عن النفق المكتشف إلى زيادة وتيرة عمليات التوغل البرية على أطراف قطاع غزة بغرض التمشيط والفحص الأمني.

    ورغم ذلك فإن مراقبين يرون أن التطورات الأخيرة بين حماس وإسرائيل لن تعجل من مواجهة عسكرية جديدة بينهما لكنها توجه رسائل تحذير بأن أمد اندلاع المواجهة قد لا يطول كثيرا.

    وبهذا الصدد يستبعد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة مخيمر أبو سعدة، وجود فرص لمواجهة وشيكة بين حماس وإسرائيل "في ظل أن الأطراف داخليا وإقليميا غير مهيأة لذلك حاليا ".

    ويقول أبو سعدة لـ (شينخوا) إن الظروف الموضوعية تظهر أن المرحلة غير مناسبة لمواجهة سواء بالنسبة إلى إسرائيل التي تنشغل بملفات إقليمية هامة، أو حماس التي تواجه مخاطر تراجع حلفائها وأزماتها الداخلية.

    غير أبو سعدة، يعتبر أن إسرائيل ستستخدم حادثة النفق المكتشف لمزيد من التحريض ضد حماس وغزة، واتخاذ إجراءات عقابية خصوصا في الجانب الاقتصادي عبر تشديد حصارها للقطاع، على أن يبقى الخيار العسكري مؤجلا حاليا.

    وقررت إسرائيل عقب الإعلان عن النفق المكتشف، وقف توريد مواد البناء إلى غزة الذي سمحت به قبل أسبوعين فقط، وذلك بعد أن حظرت إدخاله منذ منتصف العام 2007 بدعوى استخدامه في حفر أنفاق عدائية ضدها.

    كما عمد الجيش الإسرائيلي إلى توجيه رسائل صوتية لسكان قطاع غزة عبر الهواتف النقالة يحذرهم فيها من خطر تسخير حماس ملايين الدولارات لحفر الأنفاق وشن هجمات عدائية.

    وجاء اكتشاف النفق في ظل اتفاق للتهدئة تم التوصل له بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بوساطة مصرية في 21 نوفمبر الماضي.

    وأنهى الاتفاق حينها عملية عسكرية شنتها إسرائيل على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ منتصف يونيو عام 2007، استمرت لثمانية أيام وأسفرت عن مقتل 184 فلسطينيا، وجرح نحو 4 آلاف آخرين، مقابل مقتل 6 إسرائيليين جراء إطلاق مئات الصواريخ من القطاع تجاه إسرائيل.

    /مصدر: شينخوا/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.