لي شاو شيان: التغيرات الحادثة في الشرق الأوسط تشعر حماس بمزيد من الجرأة

لي شياوشيان نائب رئيس المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة زار شبكة الشعب

قال لي شياوشيان نائب رئيس المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة خلال تبادل الآراء مع قراء شبكة الشعب حول الوضع الفلسطيني ـ الاسرائيلي الراهن والاتجاهات المستقبلية يوم20 نوفمبر الحالي،أن قوة حماس مستمدة هذه المرة من التغيرات الكبيرة وتطور الوضع في منطقة الشرق الاوسط.

وذكر لي شياوشيان،أن الاسلوب الجاف الذي تستخدمه حماس اتجاه اسرائيل منطقي وطبيعي، بعد التغييرات التي شهدها العالم العربية في العام الماضي وصعود جماعة الاخوان المسلمين الى سدة الحكم في عدد من البلدان العربية، لاسيما في مصر وتونس وبلدان اخرى. حيث أن حماس جزء من جماعة الاخوان المسلمين، وصعود الاخيرة يظهر تحسن ملحوظ في وضع ومكانة حماس. حيث أن مصر جعلت معبر رفح في "قطاع غزة" في حالة شبه مفتوح. كما أن امير قطر زار قطاع غزة، واعلن عن التزامه بتقديم 400 مليون دولار لاعادة اعمار غزة.

وعلى العكس من ذلك، فإن البيئة المعيشية في اسرائيل تتدهور على خلفية التغيرات الكبيرة في الدول العربية.وقال لي شياوشيان أن التغيرات التي حصلت في العالم العربي ادى الى ظهور عاملين رئيسيين مقلقان للغاية. اولا، شعور اسرائيل بالضغط من جميع الجهات بسبب التجزئة السياسية للدول العربية بعد "الربيع العربي"،وعدم قدرة الكثير من الدول العربية السيطرة على الحكومة المركزية مما كثرت الاصوات التي تحث على استخدام القوة ضد اسرائيل. بالاضافة الى " حزب الله اللبناني" ، حركة حماس ، المنظمات المتطرفة في سيناء المصرية،وضعف السيطرة على الاضطرابات في هضبة الجولان في سوريا .ثانيا،صعود واضح للقوى الاسلامية في البلدان العربية،وجماعة الاخوان المسلمين، ومن ناحية اخرى ظهور قوى اسلامية اخرى اكثر تطرفا في السياسة العربية،وحتى في مصر والاردن البلدان اللتان وقعتا معاهدة السلام مع اسرائيل لاتتوقف الاصوات الداعية الى اعادة التفاوض مع اسرائيل.

وأشار لي شياو شيان أن التغيرات في الوضع الاقليمي يشعر حماس بالمزيد من الجرأة.

وأضاف لي شياو شيان ،أن اسرائيل لا يمكن ان تقضي على حماس لان الاخيرة لها جذور راسخة بين السكان الفلسطينين في قطاع غزة. ويعتقد لي شياو شيان أن المطالب الاسرائيلية المحلية اتجاه غزة واضحة، وإن الاصوات الداعية للقضاء على حركة حماس عالية جدا. لكن القضاء على حركة حماس يفرض على اسرائيل اعادة احتلال قطاع غزة التي انسحبت منها في تلك السنة بسبب العبء الثقيل الذي كانت تسببه غزة للاسرائيل. حيث ان مساحة قطاع غزة اكثر 360 كيلومتر مربع ويسكنها 1.7018 مليون فلسطيني،مشكلة كثافة سكانية مرتفعة للغاية،بالاضافة الى ذلك يعيش معظمهم في مخيمات شكلت قبل ثلاثين اواربعين عاما، وبيئة معيشية فقيرة.لذا فإنه من المستحيل انتعيد اسرائيل هذا العبء على كاهلها مرة اخرى.لان حماس لها جذور راسخة بين السكان الفلسطينين في قطاع غزة.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/