لي شاو شيان : الحرب الشرق الاوسطية السادسة لن تندلع

قال لي شياوشيان نائب رئيس المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة خلال تبادل الآراء مع قراء شبكة الشعب يوم20 نوفمبر الحالي،أن العمليات العسكرية واسعة النطاق التى شنتها اسرائيل على قطاع غزة ويطلق عليها "دعامة الدفاع" منذ 14 نوفمبر الحالي لن تثر ما يسمى "الحرب الشرق الاوسطية السادسة".

واشار لي شياوشيان الى الهدفين الرئيسيين من العمليات العسكرية "دعامة الدفاع" التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة والمتمثلة في :ـ
أولا، تدمير الاسلحة والذخيرة المتراكمة في قطاع غزة خلال السنوات الاخيرة،لاسيما الصواريخ التي تهدد اسرائيل. حيث من المؤكد أن كمية معينة من الاسلحة والذخائر والصواريخ قد تراكمت عند حماس بعد عملية الرصاص المنصوب التي شنتها اسرائيل على غزة خلال السنوات الاربعة الماضية. وبعد التغيرات الكبيرة التي حدثت في بعض الدول العربية في العام الماضي، فإن شبه جزيرة سيناء باتت الممر للصواريخ القادمة من ليبيا وايران الى قطاع غزة. وأن هذا يمثل تهديدا كبيرا على أمن اسرائيل. كما أن الصواريخ المتفرقة التي اطلقت من غزة قبل تنفيذ العمليات العسكرية " دعامة الدفاع" اكثر تطورا مما كانت عليه قبل 4 سنوات. لذلك، فإن الهدف من العمل العسكري الاسرائيلي هو القضاء على هذه المخاطربما في ذلك عملية القتل المستهدف لكبار قادة حماس.

ثانيا، التحضير للمعركة الانتخابية في اسرائيل،وحل البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) نفسه قبل شهر بشكل رسمي، بناء على طلب حكومة بنيامين نتنياهو،واجراء الانتخابات العامة في غضون 3 اشهر وفقا للقانون الاساسي في اسرائيل. وإن الرد القاسي على الهجمات الصاروخية الفلسطينية مع اقتراب الانتخابات تظهر الصورة القوية للرئيس الوزراء الحالي وقدرته على حماية مواطنين والحصول على المزيد من الاصوات.

وأكد لي شياوشيان أن هذا العمل العسكري ذوحدين. حيث ان معالجته بشكل صحيح قد يرجع بالافضل ويمكن تحقيق الغرض، ولكن إذا تم توسيع العملية فإنها تتسبب في خسائر كبيرة وضغوطات هائلة من قبل المجتمع الدولي، وقد يؤدي الى نتائج عكسية. وقال لي شياو شيان، أن تنفيذ اسرائيل في عهد رئيس الوزراء شيمون بريز عملية "عناقيد الغضب" في لبنان عشية انتخابات عام 1996، ادت الى هزيمة نفسها بنفسها وخسر بيريز في الانتخابات في نهاية المطاف.لذلك،فإنه ليس من السهل أن توسع اسرائيل الحرب خاصة شن الهجمات البرية،لذلك فإنه على الارجح أن لا تندلع الحرب الشرق الاوسطية السادسة.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/