تقرير إخباري : ارتفاع عدد قتلى غزة إلى 110 وسط جهود للتهدئة مع إسرائيل |
غزة 19 نوفمبر 2012/ ارتفعت حصيلة قتلى قطاع غزة إلى 110 ونحو 870 جريحا اليوم (الاثنين)، في اليوم السادس من هجوم عسكري إسرائيلي قالت الأمم المتحدة إنه يخلف "أوضاعا مأساوية " في القطاع.
وقالت لجنة الإسعاف والطوارئ في غزة في بيان لها، إن من بين حصيلة القتلى 28 طفلا و10 نسوة و12 مسنا، مشيرة كذلك إلى أن من بين الجرحى 160 طفلا و260 من النساء إلى جانب 55 من المسنين.
جاء ذلك فيما تواصلت محادثات مكثفة تقودها مصر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007 من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بتفاهمات ستحظى بغطاء دولي على ما يبدو.
وخلفت سلسلة الغارات الإسرائيلية المتتابعة على قطاع غزة اليوم عن مقتل 36 فلسطينيا مقابل إطلاق عشرات القذائف الصاروخية تجاه إسرائيل أسفرت عن أضرار مادية من دون وقوع إصابات.
وفي أحدث الغارات قتل شابان شقيقان في غارة إسرائيلية على منزل يعود لعائلة (النصاصرة) في مدينة رفح جنوب القطاع وأسفرت كذلك عن إصابة 9 آخرين بجروح مختلفة.
كما قتل شخص واثنان من أطفاله يبلغان 4 أعوام وعامين وزوجته، وأصيب 11 آخرون من نفس العائلة جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وفي وقت سابق قتل 4 نشطاء في غارتين استهدفتهم على أطراف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وقد تحولت جثثهم إلى أشلاء متقطعة بفعل استهدافهم المباشر حين كانوا يحاولون إطلاق قذائف تجاه إسرائيل.
وقتل أول مسيحي الديانة في غزة بولص سويلم (53 عاما) متأثرا بجروح حرجة أصيب بها في غارة إسرائيلية على مدينة غزة.
وأصيب سويلم لدى تعرض منزله بشظايا صواريخ أطلقتها الطائرات الإسرائيلية على برج (الشروق) الذي يضم عددا من المؤسسات الإعلامية.
واستهدفت الغارة ذاتها القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي زياد حرب، الذي قتل على الفور فيما أصيب اثنان آخران بجروح أحدهما يعمل مصورا صحفيا.
كما كان بين قتلى اليوم شاب يعاني من اختلال عقلي، فيما تكررت حادثة مقتل والد ونجله في مناسبتين جراء سلسلة الغارات الإسرائيلية التي طالت مراكز أمنية ومواقع تدريب وعدة سيارات إلى جانب أراضي خالية ومنازل سكنية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف 80 هدفا اليوم في غزة ما يرفع إجمالي غاراته منذ الأربعاء الماضي إلى 1350.
في المقابل تبنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي إطلاق المزيد من القذائف الصاروخية تجاه إسرائيل التي قالت إن قدراتهما تراجعت بعد 6 أيام من هجومها العسكري على القطاع.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في بلاغات عسكرية لها، إن حصيلة ما أطلقته منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الأربعاء الماضي ضمن ما أسمته عملية (حجارة سجيل) وصل إلى 1200 قذيفة وصاروخ غراد.
من جهتها أعلنت (سرايا القدس) الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي التي أطلقت اسم (السماء الزرقاء) على هجماتها الصاروخية أنها أطلقت منذ الأربعاء أكثر من 500 صاروخ من بينها (فجر3) و(فجر5) وأكثر من 250 صاروخ جراد.
في المقابل قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي يوآف مردخاي، إن نطاق الهجمات الصاروخية الفلسطينية تجاه الأراضي الإسرائيلية انخفض بنسبة أربعين في المائة.
وذكر مردخاي للإذاعة الإسرائيلية العامة، أن الأراضي الإسرائيلية تعرضت اليوم لإطلاق 120 صاروخا ما يرفع إجمالي ما تعرضت له منذ بدء التوتر لأكثر من 1100 صاروخ وقذيفة صاروخية.
ووسط هذه التطورات قال مصدر أمني مصري مطلع على المحادثات الجارية في مصر بشأن التهدئة في غزة، إن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل قد يحسم الليلة أو غدا الثلاثاء.
وأبلغ المصدر وكالة أنباء ((شينخوا))، أن الاتفاق سيتم على مرحلتين بوقف مؤقت للنار لمدة يوم أو يومين، بعدها يتم إجراء مباحثات بشأن الشروط التي يضعها الجانبان للتوصل إلى تهدئة.
وأشار المصدر، إلى أن الجانبين سيجريان مناقشات داخلية وسيخبران الجانب المصري بموقفهما الليلة أو غدا صباحا، مشيرا إلى أنهما أبديا موافقة على التهدئة بعد ضغوط دولية كبيرة وإنهما غير معنيين بالتصعيد لكن المشكلة ستكون في بحث التفاصيل.
وحثت الأمم المتحدة على وجوب تسريع جهود التهدئة.
ووصف مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) روبرت تيرنر، الأوضاع في غزة بـ"المأساوية بفعل الثمن الباهظ الذي يدفعه أهالي غزة لهذا الصراع ".
وشدد تيرنر خلال مؤتمر صحفي عقده في مجمع (الشفاء) الطبي في مدينة غزة، على دعوة الأمم المتحدة كل الأطراف لعدم تصعيد العمليات العسكرية والالتزام بالقانون الدولي وقانون الأمم المتحدة والهدف الرئيس لهذا القانون في حماية المدنيين.
وفتحت أونروا 250 مدرسة تابعة لها في غزة أمام النازحين من المدنيين ممن دمرت أو تضررت منازلهم أو أخلوها خشية من الهجمات الجوية.
وحذر تيرنر، من أن "الفشل في التوصل لحل لهذه المشكلة والنزاع الحالي سيؤدي إلى خلق بيئة يسيطر فيها العنف على الحوار وليس هذا فقط بل أيضا سيدفع المزيد من سكان المنطقة إلى استمرار هذا العنف في ظل معاناتهم الشديدة من ذلك".
في هذه الأثناء زار قطاع غزة لعدة ساعات وفدا من الأحزاب المصرية برئاسة محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المصري المنحل الذي أعلن أن "خيار المقاومة الفلسطينية هو خيارنا" وأن بلاده مستمرة في دعم الفلسطينيين.
كما وصل عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) نبيل شعث القطاع عبر معبر رفح البري مع مصر ممثلا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستقبال وفد جامعة الدول العربية المنتظر وصوله إلى غزة غدا.
وأعلنت وزارة الخارجية في حكومة حماس أن الوفد العربي الذي سيترأسه أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي سيضم 13 من وزراء الخارجية العرب سيتفقدون الأوضاع الإنسانية في القطاع.
من جهة أخرى اخترق الجيش الإسرائيلي اليوم بث قناة (الأقصى) الفضائية وأثير إذاعات محلية بينها (صوت الأقصى) في غزة وكلاهما تتبعان لحركة حماس وعمد إلى إطلاق تهديدات من خلالها بتصعيد عملياتها حتى "القضاء على الإرهاب ".
وقال إبراهيم ضاهر مدير إذاعة (صوت الأقصى) لـ((شينخوا))، إن إسرائيل "تمارس قرصنة وعربدة من خلال اختراق أثير وبث وسائل الإعلام المحلية واستغلالها لإرهاب سكان قطاع غزة والحد من نجاح الإعلام الفلسطينية في كشف جرائمه ".
وذكر ضاهر، أن بث الإذاعات المحلية وقناة الأقصى مستمر رغم تعرضه للتشويش لساعات.من جهتها قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن الجيش اخترق إذاعات حماس ويبث بواسطتها إعلانات تدعو سكان القطاع إلى الابتعاد عن مناطق القصف.
وبدأت إسرائيل هجومها العسكري باغتيال قائد حركة حماس العسكري أحمد الجعبري ومرافق له داخل سيارة وسط غزة، تبعها شن عشرات الغارات الجوية فيما ردت حماس وفصائل مسلحة أخرى بإطلاق مئات القذائف الصاروخية باتجاه مدن وبلدات إسرائيلية أدت لمقتل 3 أشخاص وجرح عدد آخر. /نهاية الخبر/
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn