غزة 18 نوفمبر 2012/ ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين اليوم (الأحد) ، جراء التصعيد بين الفلسطينيين في غزة وإسرائيل لليوم الخامس على التوالي إلى 73 وإصابة أكثر من 670 آخرين بجروح .
وقالت مصادر طبية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن فلسطينيين اثنين قتلا الليلة في أحدث غارة على قطاع غزة في شمال مدينة رفح غزة جنوب القطاع، فيما أصيب ثالث بجروح وصفت بالحرجة جراء استهداف سيارة مدنية بصاروخ واحد على الأقل.
وأضافت المصادر، أن طائرة إسرائيلية استهدفت قبل ذلك دراجة نارية في مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة ما أسفر عن إصابة فلسطيني بجروح وصفت بأنها بالغة الخطورة.
وأشار شهود عيان ، إلى أن الزوارق الحربية الإسرائيلية شاركت اليوم أيضا في عملية (عمود السماء) التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة حيث استهدفت ليلا موقع (بدر) في مدينة غزة التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعدة قذائف.
وكان الحدث الأبرز في الهجوم على غزة اليوم مقتل 11 فلسطينيا بينهم عشرة من عائلة واحدة قضوا تحت أنقاض منزلهم الذي تعرض مساء اليوم لغارة إسرائيلية عنيفة.
وقالت مصادر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن منزلا يعود لعائلة الدلو يقع في منطقة مكتظة في حي النصر غربي مدينة غزة تعرض لصاروخ من طائرات (الأباتشي) الإسرائيلية ما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين فيهم.
وقالت لجنة الإسعاف والطوارئ في حكومة حماس إن من بين القتلى خمسة أطفال وثلاثة سيدات ورجل إلى جانب شخص عاشر من المارة.
ووصف رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة إسماعيل هنية في بيان مقتضب الحادثة بـ"المجزرة الوحشية"، ودعا "العالم لتحمل مسئولياته أمام هذه الدماء البريئة ".
وركز الطيران الحربي الإسرائيلي بشكل غير مسبوق في غاراته المكثفة اليوم على منازل سكنية يقول إنها تعود لنشطاء في حماس وجماعات مسلحة أخرى، فيما يقول الفلسطينيون إنها تستهدف مدنيين عزل بشكل عشوائي.
وقتل 6 أشخاص في النصف الأول من نهار اليوم هم 3 أطفال وسيدتين ورجل جراء غارات إسرائيلية استهدفت خمسة منازل في جنوب وشمال قطاع غزة.
وفي وقت لاحق قتلت طفلة تبلغ (11 عاما) وأصيب آخرون في غارة استهدفتهم في مخيم الشاطئ للاجئين غربي غزة الذي شهد كذلك مقتل ناشط يدعى أحمد النحال في العشرينات من عمره في غارة أخرى.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي، اغتياله قائد وحدة المدفعية في سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي يحيى عباية.
وقال الجيش في بيان بثته الإذاعة الإسرائيلية العامة، إنه أغار منذ الأربعاء الماضي على أكثر من ألف هدف في قطاع غزة، بينها 80 هدفا حتى ظهر اليوم.
وفي المقابل قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إن مقاتليها أطلقوا صاروخ أرض- جو على طائرة حربية ثانية بينما كانت تحلق في أجواء جنوب قطاع غزة وأن العملية مصورة لديها.
وسبق أن أطلقت كتائب القسام صاروخا باتجاه مدينة تل أبيب الإسرائيلية التي تبعد 75 كلم عن قطاع غزة للمرة الرابعة منذ بدء التوتر، إلا أن منظومة القبة الحديدية اعترضته وفق ما أعلنت الإذاعة الإسرائيلية دون إصابات.
وأضافت الإذاعة أن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح متوسطة إلى طفيفة أثر سقوط صاروخ ثان على سيارة بشكل مباشر بينما كانت تسير في مدينة (اوفاكيم) التي أصيب بها كذلك سيدة في الخمسين من عمرها بجروح طفيفة بصاروخ أخر.
وذكرت الإذاعة، أن مدينة اسدود تعرضت لإطلاق 10 صواريخ سقط 2 منها في منطقة سكنية مما ادى الى الحاق اضرار بالممتلكات دون وقوع إصابات، عدا عن تعرض منزلان في بئر السبع وبلدة سديروت لأضرار مادية كذلك.
ولا يزال 35 شخصا أصيبوا خلال التوتر الحاصل مع غزة يعالجون في مستشفيات مختلفة وفق الإذاعة.
بدورها نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي صورا لما قالت إنه راجمة صواريخ بدأت باستخدامها لإطلاق قذائف باتجاه إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن الأراضي الإسرائيلية تعرضت منذ بدء التوتر مع غزة لإطلاق 872 صاروخا وقذيفة صاروخية.
وسبق تلك التطورات امتداد الهجمات الدامية إلى مقرات مؤسسة إعلامية في غزة أسفرت عن جرح ستة صحافيين محليين.
إذا استهدفت طائرات حربية إسرائيليين الطابق العلوي لبرجين يتواجد فيهما عدد كبير من مقرات قنوات محلية وعربية وأخرى بريطانية وأمريكية أصيبت بأضرار مادية كبيرة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها إن عمليتي قصف البرجين استهدفتا "هوائيات البث" لبعض القنوات التلفزيونية.
واعتصم عشرات الصحافيين أمام برج (شوا وحصري) أحد البرجين المستهدفين، منددين بالاستهداف الإسرائيلي وهم يرفعون لافتات تطالب بالمحاسبة.
رغم ذلك تبادلت إسرائيل وحماس تهديدات بمزيد من الهجمات.
وتوعدت كتائب القسام بتكثيف هجماتها ردا على "حرب الإبادة" ضد سكان غزة.
في المقابل أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بني غانتس أوامره بتوسيع الضربات الجوية في قطاع غزة عقب جلسة تشاور عقدها مع كبار ضباطه.
وكان الرئيس المصري محمد مرسي أعلن أمس عن مؤشرات بقرب التوصل إلى اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحماس لوقف التوتر الحاصل.
وتدحرجت كرة اللهب في غزة عقب اغتيال إسرائيل بضربة جوية باغتيال قائد حركة حماس العسكري أحمد الجعبري ومرافق له داخل سيارة.
وتهدد إسرائيل التي تصنف حماس على أنها كيان معادي بشن حرب تتضمن عملية برية أشد من تلك التي شنتها نهاية العام 2008 وبداية العام 2009 وخلفت مقتل 1400 فلسطيني مقابل 13 إسرائيليا بينهم عشرة جنود.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn