العثور على جثة مدير بنك كان مخطوفا منذ شهر ونصف في بنغازي

بنغازي 29 أكتوبر 2013 /أفاد مسؤول أمني ليبي اليوم (الثلاثاء) بأنه تم العثور على جثة مدير بنك بمدينة بنغازي شرق ليبيا كان مخطوفا منذ شهر ونصف، فيما قتل مسؤول بإحدى كتائب الثوار برصاص مسلحين ونجا موظف من محاول اغتيال.

وقال المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي العقيد عبدالله الزايدي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن " الأجهزة الأمنية في بنغازي عثرت الاثنين على جثة مدير مصرف الإجماع العربي عبد اللطيف الزوي ملقاة بمنطقة مشروع الصفصفة الزراعي في ضواحي المدينة".

وأضاف الزايدي " أن الكشوفات الأولية التي أجريت على الجثة أظهرت أن الوفاة نتجت عن إصابة القتيل بعدة أعيرة نارية في الرأس والصدر والبطن".

وأوضح أن "الزوي وهو مدير لهذا المصرف الخاص كان مخطوفا منذ حوالي خمسة وأربعين يوما"، لافتا إلى أن مختطفيه طالبوا بتقديم فدية لهم مقابل إطلاق سراحه".

وقال مصدر قريب من الزوي طالب عدم ذكر اسمه ل(شينخوا) إن "المفاوضات بدأت بين المختطفين وذوي القتيل بدفع فدية قدرها 10 ملايين دينار تم تخفيضها عقب ذلك إلى أن وصلت إلى 6 ملايين دينار (دولار يعادل نحو 1.26 د.ل) وهو مبلغ كبير غير قابل للسداد بالنسبة لأسرة الزوي".

من ناحية اخرى، قتل مسؤول مدني في إحدى كتائب الثوار على أيدي مسلحين، وتعرض موظف في الحسابات العسكرية لمحاولة اغتيال من قبل مجهولين، وفقا للزايدي.

وقال الزايدي إن "معاون آمر كتيبة التدخل السريع مصطفى سنيدل وهو مدني من الثوار الذين شاركوا في إسقاط نظام معمر القذافي أطلق عليه مسلحون الرصاص أمام مستشفى 7 أكتوبر ولاذوا بالفرار".

وأضاف أن "المواطنين حاولوا إسعاف سنيدل لكنه فارق الحياة داخل المستشفى".

وأشار إلى أن "الموظف المدني في الحسابات العسكرية عبد الحكيم محمد رمضان تعرض صباح الثلاثاء لمحاولة اغتيال من قبل مجهولين أمام منزله الكائن في منطقة السلماني في مدينة بنغازي".

وأوضح أن "رمضان أدخل علي الفور لحجرة العمليات بعد إصابته في الجهة اليمني من جسده بالرصاص لكن حالته مستقرة".

وفي وقت سابق اليوم أفاد مصدر أمني بأن شخصين قتيلا، وأصيب خمسة آخرون بجروح بليغة ليل الاثنين في مدينة بنغازي جراء إطلاق النار عليهم من قبل مجهولين، بينما نجا ضابط في جهاز الشرطة من محاولة اغتيال جرت له في المدينة صباح الثلاثاء.

وتشهد بنغازي انفلاتا أمنيا واسعا منذ اعلان "تحرير ليبيا" من قبضة نظام القذافي في أكتوبر من العام 2011 الذي أطاحت به ثورة شعبية في 17 فبراير 2011.

وانعكس هذا الانفلات في صورة عمليات الاغتيالات والانفجارات التي تستهدف مبان حكومية ودبلوماسية بالإضافة إلى شخصيات عسكرية وأمنية وناشطة سياسيا وإعلاميا.

وتجاهد السلطات الليبية لبسط الأمن وخلق مؤسسات أمنية وعسكرية محترفة قادرة على فرض قوة القانون في مختلف أنحاء البلاد، لكنها فشلت في ذلك حتى الآن.

/مصدر: شينخوا/