وزير سوري : توحيد المعارضة "فكرة خيالية" ولن نذهب لجنيف تحت مظلة الائتلاف الوطني

دمشق 29 أكتوبر 2013 / رأى وزير الدولة السوري لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر بعد لقائه المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي هنا اليوم (الثلاثاء) أن توحيد المعارضة السورية أمر غير ممكن ، معتبرا أنها "فكرة خيالية".

وقال الوزير السوري في تصريح للصحفيين إن " فكرة توحيد المعارضة خيالية "، مضيفا "لن نذهب تحت مظلة الائتلاف حتى لو لزم ألا نشارك في مؤتمر جنيف لأننا نختلف اختلافا جذريا بالطرح".

واعتبر حيدر أن "هناك حاجة للذهاب إلى فرز حقيقي لمعنى المعارضة والموالاة ووطني وغير وطني"، مضيفا "من يضع شروطا مسبقة لا يريد الذهاب إلى عملية سياسية " .

وتعاني المعارضة من انقسامات داخل مكوناتها، الأمر الذي يؤدي إلى فشل في توحيد رؤاها تجاه الأوضاع في سوريا.

ويعتبر حضور مؤتمر جنيف 2 والذي تأجل انعقاده عدة مرات، من أكثر المواضيع الخلافية داخل صفوف المعارضة، حيث وافقت أطياف من المعارضة على حضوره، بينما رفض سابقا الائتلاف الوطني المعارض ذلك، إلا أنه وافق مؤخرا بشرط تأسيس حكومة انتقالية بسلطات كاملة.

وقوبل ذلك برفض من جانب المجلس الوطني أحد أبرز مكونات الائتلاف المعارض ملوحا بالانسحاب من الائتلاف، فيما أعلنت السلطات السورية سابقا موافقتها المشاركة دون شروط مسبقة.

وكان حيدر يتحدث بعد لقائه الموفد الدولي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في دمشق، بصفته أحد أعضاء "الائتلاف السوري لقوى التغيير" الذي يضم عددا من الأحزاب المعارضة في الداخل والممثلة في الحكومة.

ووصل الإبراهيمي إلى دمشق الاثنين، في إطار جولته الإقليمية تحضيرا لمؤتمر "جنيف 2"، الذي يفترض ان يضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة وأطرافا دوليين بشان حل الأزمة السورية.

والتقى الابراهيمي اليوم وزير الخارجية، وليد المعلم، ونائبه فيصل المقداد، وعدة شخصيات عدة من معارضة الداخل.

من جهة أخرى، قال حيدر تعليقا على ما تناقلته وسائل الإعلام عن اجتماع عقد في جنيف بين مسؤولين في الخارجية الأمريكية ونائب رئيس الوزراء قدري جميل، "أظن أن واشنطن تفكر جديا بفتح قنوات مع سوريا".

ولكنه اعتبر أنه " من المبكر التحدث عن ذلك خصوصا وأن أمريكا لم تتوقف عن الدعم السياسي والإعلامي، وحتى التكلم عن التسليح والتمويل والتدريب " .

وأضاف " نتمنى أن يكون التغيير في الموقف الأمريكي حقيقيا لا شكليا ".

والتقى جميل منذ أيام ممثلين عن وزارة الخارجية الأمريكية في جنيف، معتبرا ذلك تطورا في موقف واشنطن الذي يتغير ويصبح أكثر واقعيا. وعلى خلفية هذه اللقاء اعفى الرئيس السوري بشار الاسد اليوم قدري جميل من منصبه نائبا لرئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية بسبب "غيابه وإجراءات لقاءات في الخارج".

وتشهد البلاد منذ نحو عامين ونصف، أعمال عنف وقصف، بين مسلحين معارضين والجيش النظامي، في حين تغيب الحلول السياسية، وتتبادل كل من السلطات والمعارضة المسؤولية عن تفاقم الوضع وعرقلة الحل السياسي، في وقت يسقط فيه المزيد من الضحايا يوميا.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/