ثمانية قتلى في مواجهات بين الحوثيين والسلفيين في كتاف بصعدة شمال صنعاء

صنعاء 31 أكتوبر 2013/ قتل ثمانية أشخاص اليوم (الخميس) في مواجهات اندلعت الأربعاء ولازالت مستمرة بين السلفيين والحوثيين في منطقة كتاف بمحافظة صعدة شمال صنعاء، وذلك بعد قصف للحوثيين على مركز سلفي ارتفعت حصيلة ضحاياه إلى 26 قتيلا.

وقال مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) " إن مواجهات اندلعت الأربعاء ولا تزال مستمرة بين السلفيين والحوثيين في مديرية كتاف بصعدة أسفرت حتى الان عن مقتل سبعة حوثيين وسلفي، وإصابة العشرات من الجانبين بجروح ".

بدوره، قال فيصل مجلي التام مدير مديرية كتاف لـ (شينخوا) إن المواجهات تدور في وادي زبارة التابع للمديرية، وتستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة المتوسطة ومدافع الهاون "، لافتا إلى " توافد مئات المقاتلين من الجانبين لتعزيز جبهات القتال ".

وأكد التام " سقوط ضحايا من الطرفين "، دون تحديد حصيلتهم أو انتماءاتهم.

وبحسب مراقبين، يأتي دخول جبهة كتاف مجددا في المواجهات بين السلفيين والحوثيين في اليمن كمحاولة من السلفيين لنصرة أقرانهم في منطقة دماج بصعدة، التي شهدت الأربعاء قصفا على دار الحديث التابع لهم أوقع عشرات القتلى والجرحى.

وقال الناطق الرسمي باسم دار الحديث سرور الوادعي ل(شينخوا) إن حصيلة ضحايا قصف الأربعاء على الدار ارتفعت إلى 26 قتيلا وأكثر من 120 جريحا من السلفيين.

وتابع أن " أعمال قصف وقنص لا تزال مستمرة وبشكل كثيف منذ صباح الأربعاء "، لافتا إلى أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع مع انعدام المواد والمستلزمات الطبية عن الدار في ظل الحصار المفروض من الحوثيين منذ حوالي ثلاثة أسابيع.

وكان الوادعي قد أفاد الأربعاء بأن مسلحي جماعة الحوثي شنوا قصفا عنيفا ومتواصلا على دار الحديث في دماج، ما أدى إلى مقتل 20 شخصا وجرح أكثر من 100 من طلاب وساكني الدار.

ويتوقع مراقبون أن يفتح السلفيون والحوثيون جبهات قتال جديدة في مناطق عدة مجاورة لصعدة، ما ينذر بحرب طائفية مدمرة في اليمن.

ويخوض الحوثيون والسلفيون مواجهات متقطعة خلال العامين الماضيين خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، فرض خلالها الحوثيون حصارا على دار الحديث السلفي لأكثر من شهرين في عام 2011، إلا أن وساطات قبلية تمكنت من حله.

وتأسس دار الحديث في ثمانينيات القرن الماضي على يد الشيخ مقبل الوادعي، ويرأسه حاليا العلامة الشيخ يحيى الحجوري، ويضم نحو 12 ألف طالب وساكن.

فيما تعد جماعة الحوثي الشيعية أكبر جماعة مسلحة في اليمن، وكانت قد أعلنت تمردها على الدولة في عام 2004، وخاضت ستة حروب ضد القوات الحكومية حتى عام 2009، خلفت آلاف الضحايا من الجانبين ومن المدنيين.

/مصدر: شينخوا/