ليبيا: طرابلس تربط إنهاء عصيانها المدني بخروج كافة "التشكيلات المسلحة"

طرابلس 19 نوفمبر 2013/ أعلن المجلس المحلي لمدينة طرابلس يوم الثلاثاء ، عن مواصلة العصيان المدني داخل العاصمة في القطاعات العامة والخاصة ما عدا المرافق الصحية والمخابز والصيدليات والمصارف، وذلك حدادا على أرواح أبناء ليبيا وتضامنا مع أهاليهم، وربط إنهاء العصيان بخروج كافة "التشكيلات المسلحة" غير الشرعية .

وفي بيان صحفي صدر عن المجلس المحلي طرابلس، وتحصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه، أعلن المجلس "عن تواصل الإضراب العام في مختلف مناطق طرابلس الكبرى، حتى تخرج كل التشكيلات المسلحة وتختفي كافة الأسلحة، وتصبح طرابلس مدينة الأمان ... كما نطلب من كافة أبناء ليبيا عامة وطرابلس خاصة، بالتكاتف حول مطلب إخراج جميع التشكيلات المسلحة من العاصمة من أجل بناء الوطن".

وأوضح البيان في ختامه أن " أبناء طرابلس ليسوا مع خلاف إلا مع من أجرم في حق أبناء العاصمة، وطرابلس ستدعم أبناءها من رجال الجيش والشرطة، وستحرص على أن ينعم الجميع بالأمن والأمان ، كما نطلب من الحكومة بمعاملة شهداء وجرحى مظاهرة 15 نوفمبر، مثل معاملة شهداء وجرحى ثورة الـ17 من فبراير".

ودخلت العاصمة طرابلس منذ الأحد الماضي في عصيان شامل أعلنه مجلسها المحلي وذلك لحين خروج جميع التشكيلات المسلحة غير الشرعية من العاصمة.

وكان المجلس المحلي لطرابلس قد حدد مدة العصيان المدني بثلاثة أيام من المفترض انتهائها يوم الثلاثاء .

ويوم الجمعة الماضي، شهدت ضاحية غرغور في طرابلس أحداث عنف دامية خلفت 47 قتيلا و519 مصابا، بحسب وزارة الصحة، بعدما فتح مسلحون النار على متظاهرين من طرابلس خرجوا للاحتجاج على تواجد التشكيلات المسلحة غير الشرعية.

وتبعد مصراتة نحو 200 كم شرق طرابلس ويتمركز عدد من ثوارها في منطقة غرغور وسط العاصمة منذ الإعلان عن "تحرير طرابلس" في أغسطس 2011.

واستمر التوتر في اليوم التالي حيث قتل جندي وأصيب ثمانية آخرون من عناصر الجيش الليبي في تاجوراء، في هجوم مسلح شنته مجموعة مسلحة تابعة لثوار مصراتة فجر السبت، بحسب العقيد مصباح الحرنة آمر كتيبة 101 التابعة للجيش، ليعلن المجلس المحلي والعسكري والشورى لمصراتة على إثر هذه المواجهات سحب جميع منتسبي المدينة في أجهزة الدولة الأمنية خلال 72 ساعة ، بجانب الطلب من ممثلي مصراتة في البرلمان والحكومة تجميد عضويتهم.

وباشرت طلائع من قوات الجيش الليبي الانتشار في أحياء طرابلس منذ مطلع الأسبوع الجاري، فيما يبدوا أنه جاء ردا من الحكومة على إعلان مدينة مصراتة سحب كافة ثوارها وتشكيلاتهم العسكرية، لسد الفراغ الأمني المتوقع حدوثه عقب انسحابها من طرابلس.

/مصدر: شينخوا/