العراق يعتبر الاتفاق النووي الإيراني "خطوة كبيرة" نحو استقرار الشرق الأوسط

بغداد 24 نوفمبر 2013 / رحب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم (الأحد) بالاتفاق الذي أبرمته إيران والقوى الكبرى في جنيف حول ملف طهران النووي، معتبرا إياه " خطوة كبيرة" نحو استقرار الشرق الأوسط.

وقال المالكي في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه " إن توصل كل من جمهورية ايران الإسلامية والدول الست الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني يعد خطوة كبيرة على صعيد أمن واستقرار المنطقة واستبعاد بؤر التوتر فيها ".

وتابع أن " العراق الذي وقف دائما إلى جانب الحوار والحلول السلمية لكافة الأزمات يود أن يعرب عن تأييده الكامل لهذه الخطوة واستعداده لدعمها بما يؤمن استكمال المراحل المتبقية وإشاعة أجواء الحوار والتفاهم والحلول السلمية".

وأضاف " نأمل أن تتواصل عملية بناء الثقة وتنشيط الحوار بما يحقق مصلحة الجانبين بمنع الانتشار النووي والاعتراف بحق إيران في برنامج نووي سلمي، كما نأمل أن يكون الاتفاق مقدمة لاخلاء المنطقة تماماً من أسلحة الدمار الشامل ".

وقدم رئيس الوزراء العراقي " التهاني لكل الدول التي أسهمت في هذا النجاح، لاسيما الاطراف ذات العلاقة "،معربا عن التطلع " إلى أن تفتح هذه الخطوة مرحلة جديدة في الأمن والاستقرار والتنمية وتشكل حافزا لحل الأزمات الأخرى ".

وفي وقت مبكر من صباح اليوم بعد أيام من المباحثات المكثفة، أعلنت القوى الكبرى وإيران عن التوصل إلى اتفاق أولي بشأن البرنامج النووي الإيراني يقضي بكبح برنامج طهران النووي، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

ووفقا للبيت الأبيض، فقد تعهدت إيران بوقف تخصيب اليورانيوم فوق نسبة 5 بالمائة وتحييد مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20 بالمائة عن طريق تخفيف الكثافة أو التحويل.

كما تعهدت بعدم تنصيب مزيد من أجهزة الطرد المركزي، ووقف العمل في مفاعلها الخاص بإنتاج البلوتونيوم في آراك، والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول منشآتها النووية في ناتانز وفوردو.

وفي المقابل سوف يتم الامتناع عن فرض مزيد من العقوبات على طهران والسماح للحكومة الإيرانية بالحصول على حصة من العائدات التي حرمت منها بسبب العقوبات تصل قيمتها إلى نحو 7 مليارات دولار

/مصدر: شينخوا/