مقتل طالبين احدهما نجل رئيس دار الحديث السلفي في قصف للحوثيين شمال صنعاء

صنعاء 26 نوفمبر 2013/ أفاد مصدر بدار الحديث، وهو مركز تعليمي سلفي، بأن اثنين من طلابه أحدهما نجل رئيس الدار عبدالرحمن الحجوري، قتلا في قصف من قبل جماعة الحوثي الشيعية على مقره في دماج بصعدة شمال صنعاء.

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) " إن الحوثيين قصفوا اليوم (الثلاثاء) بشكل مكثف وبمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة دار الحديث، ما أدى إلى مقتل اثنين من طلابه أحدهما نجل رئيس الدار عبدالرحمن الحجوري، وجرح عدد من الطلاب والسكان ".

ويفرض الحوثيون حصارا على دار الحديث المركز التعليمي السلفي بدماج منذ نحو شهرين ويقصفونه بين الحين والاخر، فيما يرد السلفيون عليهم بالمثل، وذلك في جولة جديدة من النزاع المتقطع بين الطرفين والذي كان قد بدأ مع اندلاع الاضطرابات باليمن مطلع العام 2011.

ويتهم الحوثيون الذين خاضوا ستة حروب ضد القوات الحكومية في عهد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، كان اخرها في عام 2009، السلفيين في دار الحديث بأنهم "تكفيريين" ويأوون متشددين أجانب في مركزهم التعليمي.

على صعيد متصل، قال يحيى ابو اصبع رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع بين السلفيين والحوثيين في دماج لـ(شينخوا) " إن اللجنة دخلت اليوم إلى منطقة دماج، وأن الجانبين تبادلا إطلاق النار وقت وصول اللجنة إلى المنطقة ".

وتابع " أن أعضاء اللجنة احتموا في الملاجئ ونجوا من وضع مأساوي نتيجة القصف الشديد من الجانبين، وعمليات القنص التي يقوم بها مسلحو الحوثي ".

وعن التقدم المحرز من قبل اللجنة نحو إنهاء التوتر القائم، قال ابو اصبع " إن الوضع لا يزال كما هو من تبادل للقصف وسقوط ضحايا بشكل شبه يومي "، مضيفا " إنأي حلول تتوصل اليها اللجنة تقابل بتعنت الطرفين في تنفيذها ".

وأشار رئيس اللجنة الرئاسية في هذا الصدد إلى " أنه تم الخميس الماضي نشر مراقبين يقدر عددهم بنحو 40 ضابطا وجنديا في خط التماس بين طرفي النزاع، إلا أن هؤلاء المراقبين يهمون حاليا بمغادرة دماج بسبب استمرار المواجهات وعدم تقيد أطراف النزاع بتنفيذ بنود الحل من قبل اللجنة الرئاسية وجراء تعرض حياتهم للخطر".

/مصدر: شينخوا/