ليبيا والاتحاد الأوروبي تبحثان تعزيز التعاون على مستوى أمن الحدود والتدريب

طرابلس 27 نوفمبر 2013/ بحث رئيس الحكومة الليبية علي زيدان اليوم (الأربعاء) في طرابلس مع المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لدول جنوب المتوسط برناد ليون، تعزيز التعاون الثنائي القائم بين ليبيا والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بأمن الحدود والتدريب المتخصص وبناء القدرات، بحسب وكالة الأنباء الليبية (وال).

وأوضح وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز عقب الاجتماع أن " اللقاء تطرق إلى تقديم المساعدة التقنية والتدريب المتخصص فيما يتعلق بمراقبة الحدود، خاصة في مجال استخدام التكنولوجيا المتخصصة، ووفقا للاتفاق القانوني بين الاتحاد الأوروبي وليبيا الذي يقضي مشاركة الخبراء الليبيين والأوروبيين في هذا المجال ".

من جهته، قال ليون، في تصريح صحفي " زيارتي لليبيا تهدف لإعطاء رسالة سياسية قوية لإيصال الدعم للشعب الليبي فيما يتعلق بالمسار الديمقراطي الذي تشهده ليبيا حاليا ".

وتابع " الاتحاد الأوروبي موجود بليبيا ليقدم المساعدة والدعم للحكومة والشعب الليبي في بناء الدولة التي يتمناها الجميع، خاصة ما يتعلق بالمساعدة المؤسساتية (...)، الدولة هنا تمر بمرحلة تاريخية خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع المجموعات المسلحة، الذين هم أناس مخلصون لهذا الوطن وضحوا من أجله كثوار ومؤمنون إيمانا كليا ببناء الدولة، وعليهم - المجموعات المسلحة - قبول بما قرره المؤتمر الوطني العام فيما يتعلق بضمهم إلى مؤسسات الدولة ".

وباشر الاتحاد الأوروبي في إرسال تدريجي لبعثة مدنية تدريبية إلى ليبيا منذ سبتمبر الماضي، لمساعدتها على فرض السيطرة على حدودها البرية والبحرية والجوية، من خلال تقديم المشورة الفنية والتدريب لمسئولي أمن الحدود في ليبيا، لتطوير استراتيجية إدارة حدود متكاملة ومستدامة.

وتتكون عناصر البعثة من 110 من الخبراء الأوروبيين ويترأسها الفنلندي أنتي هارتكانين، وقد رصد للبعثة ميزانية بواقع 30 مليون يورو ويستمر عملها لعامين كاملين.

وانتهت عناصر خفر السواحل البحرية الليبية من برنامج تدريبي لمدة ثلاثة أسابيع، نظمته بعثة الاتحاد الأوروبي في منتصف نوفمبر الجاري، لمساعدة ليبيا في إدارة السواحل من تدفق المهاجرين غير الشرعيين.

/مصدر: شينخوا/