مقتل عسكري في الجيش الليبي في بنغازي وأهالي "درنة" يحاولون فرض عصيان مدني

بنغازي (ليبيا) أول ديسمبر 2013 / قتل عسكري في الجيش الليبي وأصيب ابنه بجروح بليغة اليوم (الأحد) في مدينة بنغازي بعد أن أمطره مجهولون بوابل من الرصاص فيما صعد أهالي مدينة "درنة" رفضهم للمظاهر المسلحة والانفلات الأمني بإعلان حالة العصيان المدني حسبما أفادت مصادرلوكالة أنباء (شينخوا).

وقال المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي المقدم إبراهيم الشرع إن "مجهولين أطلقوا وابلا من الرصاص من بندقية آلية باتجاه العسكري صلاح فرج الدرسي وأردوه قتيلا بينما أصابوا ابنه بجروح بليغة.

وأوضح الشرع أن "المجهولين استهدفوا الدرسي وهو ضابط صف يعمل في قاعدة "بنينا بنغازي الجوية"اليوم في منطقة "الصابري" وسط مدينة "بنغازي" خلال توجهه لإيصال ابنه إلى المدرسة". وأكدت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث فاديا البرغثي أن "الدرسي الذي يبلغ من العمر 42 عاما، وصل إلى المستشفى مفارقا للحياة بعد أن استقرت ثلاثة رصاصات في قلبه".

وأضافت أن "نجل الفقيد الدرسي واسمه ميلاد ويبلغ من العمر 17 عاما يرقد حاليا في المستشفى بعد أن أجريت له عملية جراحية نتيجة إصابته بعيار ناري في يده".

وفي "درنة" صعد أهالي المدينة التي تشهد انفلاتا أمنيا واسعا هي الأخرى إلى جانب مدينة بنغازي (شرق) مساء اليوم من رفضهم للمظاهر المسلحة في المدينة والانفلات الأمني من خلال فرضهم لحالة العصيان المدني بالقوة. وقال مسؤول محلي في "درنة" لوكالة انباء (شينخوا) إن "عددا من أهالي المدينة خرجوا إلى الشوارع الرئيسة وقاموا بغلقها وأضرموا النيران في إطارات السيارات ووضعوها في مداخل تلك الشوارع وطلبوا من أصحاب المحال التجارية إغلاقها وقالوا إنهم سيغلقون المقار الحكومية". وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "مطالب الأهالي تكمن في الدخول في عصيان مدني حتى يقوم الجيش والشرطة بالرجوع إلى عملهم وفرض قوة القانون في المدينة والقضاء على حالة الفوضى التي تعيشها". وأشار إلى أن "ذلك جاء عقب تلقي أهلي المدينة تهديدا يوم (الجمعة) الماضي أثناء خروجهم من المسجد بعد صلاة الظهر وذلك من خلال ملصقات وضعت على حوائط المساجد تهدد من يخرج في مظاهرة ضد الاسلاميين المتطرفين". وقال المصدر إن "من يهددهم جماعة تسمي نفسها (سرية أبو بكر الصديق) كانت قد تبنت عددا من عمليات الاغتيال والتفجيرات في المدينة خلال الفترة الماضية". وتعاني مدينة "درنة" من انعدام شبه تام للمؤسسات العسكرية والأمنية بسبب انتهاج عدد من المتطرفين أسلوب التصفية الجسدية لكل من ينتمي لهذه المؤسسات، إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني وعدد من النشطاء.

/مصدر: شينخوا/