وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني يحمل المجتمع الدولي وحكومة بلاده مسؤولية معاناة النازحين السوريين

بيروت 13 ديسمبر 2013/حمل وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وائل أبو فاعورهنا اليوم (الجمعة) مسؤولية معاناة النازحين السوريين إلى "المجتمع الدولي والدولة اللبنانية التي تتلكأ في إقامة مخيمات."

وأكد أبو فاعور في تصريح للصحفيين بعد جولةٍ قام بها على مخيم عشوائي للنازحين السوريين في بلدة (المرج) في البقاع بشرق لبنان أن "قرار إقامة المخيمات، لا يعود لوزارة الشؤون الاجتماعية، بل يحتاج إلى قرار سياسي على أعلى المستويات." ولفت الى أن "رئيسي الجمهورية ميشال سليمان وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي هما مع إقامة هذه المخيمات". وأضاف "منذ سنتين ونصف السنة نصرخ ونستغيث، ونطالب بمخيمات ولكن رفض الأمر، ولذلك ما نحاول القيام به اليوم هو تخفيف المآسي والمعاناة، ولكن الكارثة الكبرى قد وقعت" في اشارة إلى العاصفة القطبية وموجة الصقيع التي تضرب لبنان حاليا والتي أوقعت النازحين السوريين فريسة للبرد والظروف المناخية القاسية. وأضاف "آمل في يوم من الأيام أن يسامحنا الشعب السوري وأن يغفر لما يسمى المجتمع الدولي، عما وصل إليه النازحون من واقع مزري يندى له الجبين، فبعد ما شاهدناه من معاناة، يمكن القول إننا ننجز وما يسمى الكذبة الكبرى أي المجتمع الدولي، ما عجز عنه بشار الأسد".

وتوجه أبو فاعور ب"اللوم إلى الهيئات الاغاثية التي أقفلت أبوابها ومستودعاتها، مع أول سقوط أول حبة ثلج، وبات على الدولة اللبنانية التوسل والترجي للحصول على مدفأة واحدة لإحدى العائلات النازحة، وهذا من جراء المنطق الأعوج والأجوف الذي أوصلنا إلى هذا المنطق الذي نحن فيه الآن".

وأضاف: "نحن لا نطالب بتحويل الأموال إلى الدولة اللبنانية أو إلى الوزارات، ولكن بالحد الأدنى يجب أن يتغير هذا الواقع، فمنذ العاصفة لم يشاهد أحد أياً من العاملين في الهيئات الإغاثية."

وطالب "بإقامة مخيمات منظمة بإشراف الجيش اللبناني وبعض المنظمات الاغاثية صاحبة المصداقية، في تأمين الحاجات الاغاثية"، مشيرا إلى أنه "لو حصل هذا منذ البداية لما وصلنا إلى هنا، عبر وجود أكثر من 100 ألف سوري داخل 431 مخيماً عشوائياً، منهم 297 مخيماً في البقاع لا نستطيع أن نخدمها".

وأعلن أبو فاعور عن "فتح مراكز وزارة الشؤون الاجتماعية المخصصة لخدمة اللبنانيين أمام جميع السوريين والفلسطينيين، في محاولة للتخفيف عنهم عبر تقديم المساعدات المتوفّرة ضمن أقصى الإمكانيات الموجودة."

يذكر ان المخيمات العشوائية للنازحين السوريين في لبنان تتوزع في كافة المناطق اللبنانيةحيث يبلغ عددها 67 في الشمال و297 في البقاع و58 في جبل لبنان والجنوب.

وتقدر أرقام السوريين الذين يقيمون في هذه المخيمات ب100 ألف شخص موزعون في 16800 خيمة من أصل ما يزيد عن مليون و200 ألف نازح بحسب الحكومة اللبنانية و832 ألف نازح مسجل بحسب لوائح مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وكان لبنان قد دعا المجتمع الدولي في مطلع شهر يونيو الماضي إلى وعي خطورة العبء الذي يشكله استمرار تدفق النازحين من سوريا إلى أراضيه ، موضحا انه لم يعد بإمكانه تحمل تداعيات تدفق الاعداد المتزايدة من النازحين من سوريا.

/مصدر: شينخوا/