توتر على جانبي الحدود اللبنانية/الاسرائيلية بعد مقتل عسكري اسرائيلي برصاص لبناني

مرجعيون (القطاع الشرقي من جنوب لبنان) 16 ديسمبر 2013/ تسود الحدود اللبنانية /الإسرائيلية منذ منتصف الليلة الماضية حالة من التوتر الشديد في اعقاب مقتل عسكري اسرائيلي ، جراء اطلاق نار من الجانب اللبناني، على دورية اسرائيلية بمحاذاة السياج الحدودي الشائك في نقطة الناقورة بالقطاع الغربي من الجنوب اللبناني.

وذكر مصدر أمني لبناني لوكالة أنباء ((شينخوا)) أنه لوحظت فجر اليوم تحركات مكثفة للجيش الإسرائيلي على طول الحدود مع لبنان.

وأضاف المصدر أن الجيش الاسرائيلي حشد عدة دبابات من نوع (ميركافا) عند الحدود ووضعها في حالة استنفار في ظل تحليق لطائرات استطلاع اسرائيلية دون طيار فوق عدة مناطق لبنانية حدودية.

واشار الى استنفار للجيش اللبناني على طول الحدود ، فيما عملت قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) على تسيير دوريات مكثفة عند (الخط الأزرق).

وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء الأحد عن مقتل أحد جنوده في رأس الناقورة قرب الحدود بين إسرائيل ولبنان.

فيما قالت مصادر لبنانية لـ ((شينخوا)) ان جنديا في الجيش اللبناني اقدم على اطلاق النار بإتجاه دورية اسرائيلية دون معرفة الأسباب.

واضافت المصادر ان "الجندي مطلق النار قد اختفى في ظروف غامضة ، وتقوم قوة من الجيش بحملة تمشيط في المنطقة بحثا عنه".

وذكر مصدر في قوات (يونيفيل) لـ ((شينخوا)) ان قيادة هذه القوات بدأت اتصالات عاجلة بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي للجم الوضع والإبقاء على حالة الهدوء على جانبي الحدود.

بدورها ، قالت مصادر (حزب الله) لـ ((شينخوا)) ان الحزب قد رفع جهوزية عناصره واعلن حالة الإستنفار القصوى في صفوف عناصره تحسبا لأية تطورات.

وكانت منطقة الناقورة قد أمضت ليلة متوترة تخللها اطلاق الجيش الاسرائيلي قنابل مضيئة في اجواء المنطقة اضافة الى تحليق للطيران الحربي والمروحي على طول (الخط الازرق) .

كما سجل اطلاق رصاص تمشيط اسرائيلي على المنطقة الحرجية اللبنانية في رأس الناقورة من اسلحة متوسطة وثقيلة.

وقال المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل اندريا تننتي ان هذه القوات الدولية أبلغت بوقوع حادث خطير في محيط منطقة رأس الناقورة الحدودية بجنوب لبنان لافتا الى ان اليونيفيل تعمل على تحديد وقائع ما حدث.

وقال المسؤول الدولي في تصريح بعد منتصف الليلة الماضية ان المعلومات المتوفرة لدى اليونيفيل تشير الى ان "الحادث وقع على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق وان الأطراف يتجاوبون مع اليونيفيل".

يذكر ان الجيش اللبناني كان اشتبك بالاسلحة المختلفة مع الجيش الاسرائيلي في شهر اغسطس من العام 2010 عند نقطة بلدة (العديسة) اللبنانية الحدودية لدى محاولة قوة اسرائيلية التوغل في الاراضي اللبنانية.

/مصدر: شينخوا/