بكين   مشمس 3/-7 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تحليل إخباري: العنف في جنوب السودان يهدد وحدة البلد الوليد واقتصاده

    2013:12:21.10:01    حجم الخط:    اطبع

    الخرطوم 20 ديسمبر 2013 / تبدو الأحداث الدامية التي تدور في جنوب السودان كالمارد الذي يخرج عن القمقم لينسف كل شيء في بلد وليد وهش التكوين.

    وبسرعة متناهية صارت مجرد مواجهات بين فصيلين من الجيش الجنوبي واجهة لحرب أهلية لا تبقي ولا تذر، وبات من أخرج ذاك المارد عاجزا عن إعادته لقمقمه.

    وليس أمرا مبالغا فيه وصف ما يجرى في جنوب السودان بالعنف العبثي الذي يحصد الأرواح البريئة ويدمر كل شيء في بلد يعاني اصلا مخاض بناء المؤسسات وهياكل الحكم.

    وأكثر ما يخشاه مراقبون ومهتمون بشأن جنوب السودان من أن ينزلق جنوب السودان إلى أتون صراع قبلي غير مأمون العواقب.

    ورغم أن النزاع المسلح يدور في جنوب السودان بين أجنحة عسكرية متباينة الولاء، إلا أن رائحة القبيلة تفوح من فوهات البنادق المصوبة على صدر الوحدة الوطنية التي سعى لها الجنوبيون سنين عددا ودفعوا مهرها الدمع والدم.

    وقال المحلل السياسي السوداني والمهتم بتطورات الأوضاع في جنوب السودان الباقر حسن لوكالة أنباء ((شينخوا)) " ما يحدث في جنوب السودان أمر بالغ الخطورة إذ يهدد بنسف كل المكتسبات التي حققها شعب الجنوب ".

    وأضاف حسن " خطورة ما يحدث أنه يمس مباشرة النسيج الاجتماعي ويفتح جرحا في الجسد الجنوبي لن يندمل سريعا".

    وتابع قائلا " تسير الأحداث سريعا باتجاه الحرب القبلية، وتنتقل المواجهات من منطقة لأخرى ويتسع نطاقها وتغذي مواقف القادة المتخاصمين اتون النار المشتعلة ".

    ويرى أن الحكمة ما تزال غائبة في جنوب السودان، وأن هوة الخلاف تتعمق بين الفرقاء السياسيين الذين تسببوا في تعميق الاحتقان وإشعال نيران الانتقام.

    وقال حسن " هذا هو الامتحان الأول الذي يواجه جنوب السودان منذ أن صار دولة في يوليو 2011، وتشير الأحداث إلى أن القادة السياسيين في جنوب السودان في طرفي الأزمة لم يتعلموا بعد كيفية إدارة الازمات ".

    وبدأت الأحداث الحالية بجنوب السودان في وقت متأخر من مساء الأحد عندما وقعت مواجهات مسلحة عنيفة بالعاصمة جوبا بين مجموعتين تتبعان للحرس الرئاسي للرئيس سلفاكير ميارديت، بحسب ما أفاد متحدث عسكري ووسائل إعلام.

    وأوقعت المواجهات 26 قتيلا و140 جريحا، وفق ما أعلنه اكور كوريون وزير الدولة للصحة في حكومة جنوب السودان.

    لكن سرعان ما أعلنت الرئاسة بجنوب السودان الاثنين عن إحباط محاولة إنقلابية ضد نظام الحكم رتب لها رياك مشار نائب الرئيس المقال، وقررت إعلان حالة الطوارئ الى حين اشعار آخر، وفرضت حظر التجوال ليلا من السادسة مساء وحتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي.

    ونفى مشار الاربعاء قيامه بتدبير انقلاب ضد نظام الحكم، معتبرا الاتهامات الموجهة له من السلطات "محاولة غير ديمقراطية" من الرئيس سلفاكير ميارديت للتخلص من خصومه.

    لكن نفي مشار مع إعلان رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت استعداده لإجراء محادثات مع نائبه السابق لم يمنعا اتساع رقعة المواجهات المسلحة بين فصيلين عسكريين ينحدر أحدهما من قبيلة الدينكا التي ينتمى لها سلفاكير،بينما ينحدر الآخر من قبيلة النوير التي ينتمى لها رياك مشار.

    كما تأخذ الأزمة المشتعلة في الجنوب بعدا آخر يشكل انعطافة بالغة الخطورة بعد تمدد المواجهات العسكرية إلى حقول النفط.

    وتواترت الأنباء الواردة من الجنوب عن اشتباكات شهدتها بعض حقول النفط.

    وكشفت مصادر نفطية ل(شينخوا) الخميس عن مقتل 14 جنوبيا يعملون في شركة ((اف بي او سي))، وهي شركة نفطية تتبع للهند وماليزيا وجنوب السودان تعمل في حقل بشمال البلاد.

    وقال المحلل السياسي عبد الرحيم السني " إن تمدد المواجهات إلى حقول النفط يشكل تطورا بالغ الخطورة ".

    وأضاف " معلوم أن النفط هو المورد الرئيسي لجنوب السودان، واذا ما تأثرت تلك الحقول بالتخريب أو بالتوقف أو بانسحاب الشركات الأجنبية فإن ذلك من شأنه إلحاق ضرر بالغ بالوضع الاقتصادي في جنوب السودان ".

    وتابع " هناك تقارير تفيد بأن شركات اجنبية كبرى تعمل في مجال صناعة النفط بجنوب السودان تفكر جديا في إيقاف نشاطها وإجلاء موظفيها حفاظا على سلامتهم ".

    ولا يستثنى العنف الدائر في جنوب السودان شيئا إلا وطاله، وشيئا فشيئا تجد بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الجنوب نفسها في مرمى نيران الفصائل المتناحرة.

    وقتل ثلاثة جنود هنود في ولاية جونقلي في هجوم شنه أمس مسلحون على قاعدة للأمم المتحدة في مدينة أكوبو بشرق جونقلي.

    ويبدو أفق الحل السياسى مسدودا حتى الآن.

    فبينما أعلن سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان استعداده الحوار مع غريمه ونائبه السابق رياك مشار، رد الأخير انه سيتفاوض فقط حول رحيل الرئيس.

    ودعا مشار الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهي الحزب الحاكم وجناحها العسكري الجيش الشعبي لتحرير السودان القوات المسلحة في البلاد إلى الإطاحة بسلفاكير من منصبه على رأس البلاد.

    وقال فى تصريحات نقلتها وسائل إعلام جنوبية اليوم "إذا ما أراد أن يتفاوض على شروط تنحيه عن السلطة، فنحن موافقون، لكن عليه أن يرحل لأنه لا يستطيع أن يحافظ على وحدة شعبنا خصوصاً عندما يعمد إلى قتل الناس كالذباب ويحاول إشعال حرب إثنية ".

    ويبدو النزاع أعمق من كونه خلاف بين رجلين (سلفاكير ومشار) كون أن قبيلتين من كبريات قبائل الجنوب (الدينكا والنوير) تصطفان حول الغريمين وتتخذان من خلافهما مدخلا لتصفية ثارات قديمة.

    ويعمق العنف من النزاعات القبلية التي ظلت السمة المميزة للتركيبة السكانية في جنوب السودان، كما يدفع مجموعات مسلحة ادمنت التمرد الى أن تعود إلى سابق نشاطها كما فعلت مجموعة بيتر فديت الذى يحتل الآن مدينة بور كبرى مدن ولاية جونقلي.

    وأكثر من ذلك ، فإن أحداث الجنوب والعنف المتصاعد يفتح الباب واسعا أمام تساؤلات حول قدرة الجنوبيين على تأسيس دولة كان مخاض تأسيسها عسيرا، ويبدو أن مولودها مازال كسيحا وغير قادر حتى الآن على أن يسير على قدميه.

    /مصدر: شينخوا/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.