مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وضع حد للأعمال العدائية في جنوب السودان

الأمم المتحدة 17 ديسمبر 2013 /حث مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء جميع الأطراف في جنوب السودان على وقف الأعمال العدائية فورا والالتزام بضبط النفس من أجل "منع أي انتشار للعنف الحالي" في أحدث دولة بالعالم.

وجاءت مناشدة مجلس الأمن في بيان صدر عن المجلس المكون من 15 دولة على خلفية "قلق المجلس الشديد إزاء القتال الذي بدأ في 15 ديسمبر الحالي ولا يزال جاريا في العاصمة جوبا ومناطق أخرى في جنوب السودان، ما أدى وفقا لتقارير إلى عدد كبير من الخسائر البشرية فضلا عن خطر العنف الموجه إلى طوائف معينة".

وورد في البيان أيضا أن "أعضاء مجلس الأمن يدعون جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية فورا، والالتزام بضبط النفس، والامتناع عن العنف والأعمال الأخرى التي قد تؤدي إلى زيادة التوترات".

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أبلغ إيرفي لادسوس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، مجلس الأمن الدولي بأن ما بين 400 و500 جثة نقلت إلى مستشفيات في جوبا، فيما أصيب 800 شخص آخرون، وذلك بعد يومين من القتال الشديد بين جانبي الصراع في قوات جنوب السودان.

وقال لادسوس للمجلس في اجتماع مغلق حول جنوب السودان بعد ظهر الثلاثاء إنه الاشتباكات في العاصمة "المتوترة للغاية" تحدث على ما يبدو على أسس عرقية، ما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين بعد محاولة انقلاب مزعومة.

وجاء في البيان أن أعضاء المجلس "أكدوا أيضا الأهمية الكبرى لحماية جميع المدنيين بغض النظر عن أصول طوائفهم، ودعا جميع السلطات إلى حماية سيادة القانون وحقوق الإنسان".

من ناحية أخرى، أشاد مجلس الأمن الدولي ببعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس)، في حين تسعى البعثة إلى توفير المأوى والحماية والمساعدة الإنسانية للمتضررين في جنوب السودان، وفتح حوار بين كبار القادة من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة.

ووفقا للبيان، فإن "أعضاء مجلس الأمن يعتزمون متابعة الوضع عن كثب، ودراسة اتخاذ مزيد من العمل بشكل مناسب".

كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون، في مكالمة هاتفية مع رئيس جنوب السودان سيلفا كير صباح الثلاثاء، قد حث الأخير على ضمان أن تعمل جميع قوات الأمن بالتزام تام بالقانون الإنساني الدولي.

ومساء الاثنين، دعا بان كي - مون قادة حركة جيش التحرير الشعبي السوداني، التي يتقاتل أعضاؤها مع بعضهم البعض في العاصمة، إلى "فرض الانضباط على قواتهم والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس فيما يتعلق باستخدام القوة".

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أبلغ جيرار آروـ سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة والذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي عن شهر ديسمبر، أبلغ الصحفيين بعد اجتماع مجلس الأمن المغلق بأن عددا كبيرا من الخسائر البشرية سجل في أعقاب القتال الشديد في جوبا.

وقال آرو "إن الوضع غامض إلى حد كبير ... ما هو واضح أن عددا كبيرا من الخسائر البشرية سجل، وحقيقة مفادها أن آلاف وآلاف من المدنين نزحوا إلى قاعدتي يونميس في جوبا".

وتابع آرو قائلا "الأرقام مرتفعة للغاية، وأعتقد أن ما بين 15 ألف و20 ألف مدني يسعون إلى مأوى، وهو عدد يفوق في الواقع قدرات وأدوات يونميس فيما يتعلق بالدعم الطبي والغذاء والمياه والحماية".

سمع دوي إطلاق نار في جوبا مساء الاثنين بعدما قال الرئيس سيلفا كير إن قواته أحبطت "محاولة انقلاب " نفذها مؤيدو نائبه المقال ريك ماتشار.

وذكر كير أن مقاتلين موالين لنائل الرئيس المقال ريك ماتشار هاجموا قاعدة عسكرية صباح الاثنين، لكن الجيش تمكن من السيطرة على الوضع. وفرض كير حظر التجوال في العاصمة على خلفية الأحداث.

/مصدر: شينخوا/