6 قتلى و 70 جريحا الحصيلة الأولية لانفجار وسط بيروت

بيروت 27 ديسمبر 2013/قال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حسن خليل إن الحصيلة الأولية لانفجار بيروت الذي استهدف الوزير السابق محمد شطح بلغت 6 قتلى ونحو 70 جريحا وأنها مرشحة للارتفاع.

وبحسب مصادر تحقيق قضائية، انفجرت سيارة مسروقة مفخخة بنحو 50 إلى 60 كيلو جراما اليوم (الجمعة) في وسط بيروت وأدت إلى وقوع عدد من الضحايا والجرحى وايقاع أضرار مادية في 6 مباني محيطة.

وكان شطح متوجها للمشاركة في اجتماع سياسي لتحالف (قوى 14 مارس)، حينما وقع الانفجار الذي أدى ألى مقتله ومرافقه، في مكان لا يبعد كثيرا عن موقع اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري جراء انفجار سيارة ملغومة في شهر فبراير من العام 2005.

ويبلغ محمد شطح وزير المال السابق ومستشار الحريري (62 عاما) وهو من طرابلس كبرى مدن الشمال، وهو كان عمل شطح في "صندوق النقد الدولي" في الولايات المتحدة، كما شغل منصب نائب حاكم مصرف لبنان المركزي ومنصب سفير لبنان لدى الولايات المتحدة.

وأدان خليل انفجار بيروت، معتبرا أن "هذا العمل الإجرامي الإرهابي استهداف لاستقرار الوطن ويصب في ضرب قوة ومناعة لبنان"، داعيا إلى "الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على مواجهة المرحلة التي نمر بها، ولمواجهة هذا الإرهاب الذي يضرب الوحدة في لبنان".

ووجه حسن خليل كل مستشفيات العاصمة باستقبال جميع مصابي التفجير الإرهابي، وتقديم أعلى درجات العناية لهم، وأعلن أن الوزارة تضع كل إمكاناتها لتأمين ما يلزم لمعالجتهم.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن آخر تغريدة لمحمد شطح عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) تقول : "حزب الله يهول ويضغط ليصل إلى ما كان النظام السوري قد فرضه لمدة 15 عاما".

واغتيل الوزير السابق في الحكومة اللبنانية محمد شطح ومستشار رئيس الوزراء السابق سعد الحريري في وقت سابق اليوم باستهداف سيارته في انفجار ضخم وسط بيروت، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.

وشغل محمد شطح حقيبة المالية في حكومة لبنانية سابقة، وكان يعمل مستشارا لرئيس الوزراء الأسبق سعد الحريرى، وكان متوجها لاجتماع في مركز "بيت الوسط" لتيار لمستقبل، وهو العقل الهادىء والمفكر لتيار المستقبل والمستشار المقرب من سعد الحريرى.

ووقع الانفجار بالقرب من فندق "فينيسيا" ومجمع "ستاركو" التجارى وبعض مكاتب الوزراء في وسط بيروت.

وذكرت قناة (العربية) الفضائية الإخبارية أن الانفجار على ما يبدو استهدف شخصيات سياسية كانت تتوافد على مركز بيت الوسط لحضور اجتماع لتيار المستقبل، مضيفة أنه تم العثور على بطاقة شخصية لسياسي في موقع الانفجار.

وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام في وقت سابق أن الانفجار استهدف موكب الوزير السابق محمد شطح مستشار رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، مشيرة إلى أنه أصيب باصابات خطيرة.

وبث تليفزيون (المستقبل) اللبناني لقطات فيديو لعدد من السيارات وهى تحترق وعدد من القتلي والجرحي في محيط منطقة الانفجار، والتى يقع فيها مكتب لرئيس الوزراء اللبناني وبعض الوزراء، كما أن المنطقة تبعد قليلا عن المنطقة التى اغتيل فيها قبل ذلك رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وظهرت سحب الدخان الأسود الكثيفة تتصاعد من المنطقة، وجثث تحترق وأخرى على الأرض ورجال الدفاع المدني والاسعاف يقومون بإخماد النيران المشتعلة في السيارات ونقل المصابين وجثث الضحايا إلى المستشفيات القريبة.

كما شهد لبنان في العام الجاري تفجير 8 سيارات مفخخة، استهدفت 4 منها حيين سكنيين / تجاريين في ضاحية بيروت الجنوبية ذات الغالبية الشيعية ومسجدين سنيين في مدينة طرابلس ذات الغالبية السنية، فيما اعتبر محاولة لاثارة فتنة سنية/شيعية.

واستهدف هجوم مزدوج نفذه انتحاريان في شهر نوفمبر الماضي مقر السفارة الايرانية في ضاحية بيروت الجنوبية، واستهدفت سيارة مفخخة بكمية من المتفجرات في شهر ديسمبر الجاري نقطة تبديل لمقاتلي (حزب الله) في منطقة البقاع الشمالي.

يذكر أن هذه التفجيرات تأتي على خلفية الحرب المستعرة في سوريا والتي أحدثت انقساما عميقا بين اللبنانيين وأثارت توترات واشتباكات مذهبية في البلاد.

/مصدر: شينخوا/