تأجيل الحكم في قضية الهجوم على دار الرئاسة بصنعاء إلى 21 يناير الجاري

صنعاء 2 يناير2014/ اجلت محكمة يمنية اليوم (الخميس) النظر في قضية الهجوم على دار الرئاسة بصنعاء الذي استهدف الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح واسفرعن إصابته بحروق منتصف عام 2011.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بأمانة العاصمة عقدت اليوم، جلستها الثانية برئاسة القاضي محمد البرغشي، للنظر في قضية تفجير جامع دار الرئاسة.

وفي الجلسة استمعت المحكمة إلى طلب النيابة الجزائية بتأجيل القضية إلى حين حضور المتهمين، في حين قدم محامو المجني عليهم في القضية طلب بتنحي القاضي الذي ينظر في هذه القضية .

وعقب ذلك قررت المحكمة توجيه النيابة بإحضار المتهمين من السجن وإعلان المفرج عنهم وكذا المتهمين الفارين من وجه العدالة إلى مواطنهم أو آخر محل إقامة لهم ، والتأجيل لنظر طلب التنحي إلى الجلسة القادمة المقررة في الـ21 من ينايرالقادم.

ووجهت النيابة الجزائية التهمة في تفجير جامع دار الرئاسة لـ 57 متهما منهم خمسة محبوسين على ذمة القضية و22 مفرجا عنهم بالضمان ، والباقي فارين من وجه العدالة.

وكانت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة عقدت أولى جلساتها للنظر في هذه القضية نهاية أغسطس 2013 ، برئاسة رئيس المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة القاضي هلال محفل ، وفي الجلسة التي حضرها محامو المتهمين، وتبين للمحكمة انه لم يحضر أي شخص من طرف المجني عليهم، أعلن رئيس المحكمة تنحيه عن نظر هذه القضية فقط استشعارا للحرج . ورجح مصدر قضائي حينها لوكالة أنباء (شينخوا) أن يكون تنحي رئيس المحكمة " بفعل الضغوطات والآثار المترتبة على النظر في القضية" باعتبارها واحدة من أكثر القضايا حساسية في البلاد.ومن بين المتهمين بالقضية الـ57 عدد من العسكريين وشباب الثورة اليمنية التى اسقطت نظام صالح بعد فترة حكم امتدت اكثر من 30 عاما. وكان قد وجه النائب العام في اليمن مطلع يونيو 2013 ، بالإفراج عن 17 متهما في القضية وإحالة 12 آخرين للمحاكمة ، وهو الأمر الذي أثار انتقادات واسعة من قبل الإعلام والجماهير المؤيدة لعلي عبدالله صالح الذي يرأس حاليا حزب (المؤتمر الشعبي العام) أكبر الأحزاب السياسية في البلاد. وجاء الافراج حينها عن المعتقلين الــ17 وهم من شباب الثورة بعد مطالبات من جانب زملائهم باطلاق سراحهم ودخول المعتقلين اضرابا عن الطعام.

واستهدف هجوم بالقذائف مسجد دار الرئاسة في صنعاء في الثالث من يونيو عام 2011 ما أدى إلى مقتل 12 شخصا ، وإصابة 78 آخرين بينهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح. ولايزال عدد من المسؤولين اليمنيين يتلقى العلاج جراء إصابتهم في الهجوم على دار الرئاسة بمن فيهم صالح.

/مصدر: شينخوا/